أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - هل جنّالإعلام العربي؟














المزيد.....

هل جنّالإعلام العربي؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 14:51
المحور: كتابات ساخرة
    




عندما أعلنت روسيا تنفيذ طلعات جوية في سوريا ورغم أنها جاءت بطلب رسمي من النظام السوري ضجّ العالم وانتفض، وجنّد إعلامه لاتهام روسيا أنها تخالف القوانين الدولية وتضرب بصواريخها المعارضة المعتدلة، بل ذكرت قناة الجزيرة في خبر عاجل أن روسيا تتسبب في مقتل عدد من الأبرياء، يا لسخافة القول، من منّا يستميل إلى هذا القول المعوجّ والتحليل المرتجّ سوى أبله أحمق، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن لماذا هذه المماحكات المفضوحة في العالم والازدواجيات المضروبة، هل هناك معارضة معتدلة في سوريا حقّا؟ وما معنى الاعتدال عند هؤلاء؟ أهو محاربة النظام السوري وإلقاء قذائف الهاون والأر بي جي على النساء والأطفال، لو كانت فعلا معارضة معتدلة لوقف معها الجميع ولاتّحدت في مواقفها، إنها معارضة تضم مجموعة من البلهاء والحمقى، صدّقوا ما قالته أمريكا وتركيا وقطر فدمّروا سوريا عن آخرها، وانضم إليها المشعوذون والدجالون والشاذون.
على هؤلاء الأغبياء أن يفهموا أن الحرب ليس فيها معتدل ومتطرّف، في الحرب هناك معتدٍ ومدافعٌ، ليس هناك طرف ثالث في الواقعة، ما يراه النظام عدوا يراه العدو عدوا، وليس بينهما سوى حرب مستعرة إن لم يتم الاتفاق على السلم، فكيف يطالب هؤلاء روسيا بأن تكتفي عن ممارساتها وهم يمارسون عنجهيتهم دون حساب ولا مراقبة، وتمارس وسائل الإعلام المختلفة تخلّفها في لوم روسيا على تدخلها رغم أنه تدخل شرعي جاء بطلب من سوريا الدولة نفسها، بينما من جاء برغبة في الانتقام والتدمير والتخريب سمح لنفسه بالتدخل ونصرة المعارضة كما يدّعون وهم في الحقيقة يدعمون الإرهاب بكل صنوفه، تأتي أمريكا وترسل ترسانة من الأسلحة إلى الإرهابيين وبعدها تتأسّف أن الشحنة صارت إليهم خطأ، فمن يصدّق ذلك وهي الدولة التي تملك عُدّة ما يسمح لها بتحديد الهدف بدقة متناهية كما حدث في مقتل أسامة بن لادن، وتأتي تركيا وتساند الإرهابيين جهرة وعلانية وتسمح لهم بالعبور من أراضيها وبعدها تكفكف الدمع على ما يحدث داخلها، وما فتئت تدعو الدكتور بشار الأسد بالرحيل حتى ظهر الحق وبدأت تولول وتنادي بإشراك الأسد في العملية السياسية المرتقبة.
وفي الميدان، إذا كنا نتحدث عن أرقام، فالمعارضة بكل صنوفها عدوة ينبغي محاربتها والكف عن محاولات البلد الذي ينعم بالاستقرار والأمن والأمان، فكيف تدمّر صواريخ النظام البنية التحتية والفوقية وتقضي على البشر والحجر بينما صواريخ الطرف الثاني لا تذهب إلا إلى جنود بشار الأسد وتنتقي من الناس من هم مع النظام فتصيبهم، ومن ليس مع النظام فتجانبهم، فأي عاقل يقبل بهذا الكلام وهذه الترهات؟، تأتي قناة الجزيرة لتبيّن أن روسيا مذنبة في حق أبرياء مدنيين في طلعاتها الجوية بينما تبرّئ التحالف العربي بقيادة السعودية في حربه على اليمن من أي جريمة تقع، ما هذه الازدواجية في التعامل مع الأنباء، إنه أمر يدعو فعلا إلى السخرية والاستهزاء، وما وصل إليه إعلامنا العربي من تردٍّ واضح على المستوى القومي والعالمي، وكيف تعتبر قناة الجزيرة تدخّل روسيا في حرب سوريا إرهابا وتمجّد تدخّل السعودية في اليمن وكأنه فتح عظيم، يا للمفارقة العجيبة!
هل يستطيع أحدكم أن يقول لي ما الذي يجري في العالم، بل ما الذي يجري في سوريا تحديدا إنه تكالبٌ على التدمير والتخريب، لا إنه مؤامرة على سوريا البلد العربي الوحيد الذي مازال يقف في وجه إسرائيل ويدافع عن المقاومة الباسلة، يريدون أن يطفئوا روح المقاومة في الشعب السوري الشقيق، والله متمّ نوره ولو كره الصهاينة المجرمون، وكل المرتزقة المعتدون، فالاعتداء اعتداء مهما تغيّرت الظروف والدول، والدفاع عن النفس مشروع شرعا وقانونا، واحتلال الدول واعتداء بعضها على بعض ليس سلما أو دفاعا عن الحرية والكرامة، فما عاش شعبٌ يرزح تحت الاحتلال، وما شمَّ شعبٌ الحريةَ تأتيه من الخارج عبر قنوات الفساد، وما أمِن شعب إذا فهم الحياة عكس ما يريده القوي الجبار.
لتحيا سوريا عزيزة منيعة قلعة وشوكة في حلق اليهود الغاصبين وكلّ من تسول له نفسه التعدي والاعتداء على الآخرين.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يتراجع والأسد يتألق
- خرافات السياسة الحديثة
- إنه الطفل الذي علّم العالم درسا
- للكتابة مذاق خاص
- ماذا تنتظرون أيها العرب؟
- اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل!
- الإسلاميون والانتخابات
- الرسول يحب النساء
- أبدعوى الجاهلية تحاربون يا من تسمون أنفسكم مسلمين؟
- لماذا ترفض المرأة البقاء في بيتها؟
- ما أبشع الديمقراطية الحديثة
- العرب على كرسي الإعاقة
- العالم ينتقم من المرأة
- أين الدكتور القرضاوي؟
- العالم يعيش نكبة تاريخية
- الإرهاب يضرب في الأعماق
- أنا إنسان
- واجتمع الإرهابيون في باريس
- لماذا تعارض المرأة التعدد رغم أنه الحل
- المرأة تعيش البؤس في العام الذي مضى


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - هل جنّالإعلام العربي؟