نعم نحن شعب الفول وانتم شعب العجول

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل نحن من باع فلسطين ؟؟ ....
هل نحن من سلم اراضيها لليهود ؟؟؟...
هل نحن من سيتحمل ما فشل الاخرين في انجازة ؟؟....
هل نحن من تآمرنا على القضية أم أن أهلها هم من باع القضية ويريدون منا ان نحارب بالوكالة عنهم ؟....
لم اري ولم اسمع فى حياتى ولم اقرأ ان هناك شعبا يضحي بنفسه من اجل ان يحرر شعبا آخر وإلا يكون خائنا.....
الشعب المصرى ليس شعبا خانعا .....
ولسنا شعبا يقبل ان يعيش وارضه محتلة ويطلب من الاخرين تحريرها تحت دعاوي دينية او حتي دعاوي العروبة والاسلام ....
المصريون ليسوا مرتزقة لكي نحارب بالنيابة عن العرب او الفلسطينيين اوغيرهم....
فالشعب الذي يريد التحرر من الاستعمار لابد ان يدفع الثمن لكي يحصل علي مايريده والثمن غال ....
لماذا تريدون تحميل الشعب المصرى هم تحرير ارضكم يا اشباه الرجال !!!
لماذا تحملون مصر وحدها هم قضيتكم !!!
لماذا لاتقوم السعودية وتنتفض من اجل فلسطين ؟؟....
لماذا لاتقوم المظاهرات في قطر او غيرها من اجل فلسطين ؟؟....
لقد قدمت مصر والمصريين من الشهداء ما لم تقدمة الدول العربية والاسلامية مجتمعة ...
لقد قدمت مصروالشعب المصري من الدعم المادي مالم تقدمة الدول العربية والاسلامية مجتمعة.....
لقد قدمت مصر من الدعم المعنوي والاعلامي مالم تقدمة الدول العربية والاسلامية مجتمعة ....
واذا كانت القضية هي قضية اسلامية ...
فلماذا لاتشارك اكبر الدول الاسلامية في تحرير تلك الاراضي المقدسة كما يقال ...
لماذا لاتشارك اكبر دولة اسلامية في العالم ( اندونيسيا ) أو باكستان أو تركيا أواكبر دولة اسلامية في افريقيا ( نيجيريا ) .....
اين هي تلك الدول الاسلامية ولماذا لانسمع لشعوبها او لحكوماتها صوتا يتحدث عن فلسطين او القدس ؟؟...
الفلسطينيون الاوساخ بعد كل ما قدمته مصر لهم من تضحيات كبرى ودعم مادى ومعنوى يقولون عن الشعب المصرى : ( شعب بتاع الفول )....
يا شوية عجول شعب الفول انجب مالم تنجبه الشعوب العربية مجتمعة من علماء في شتي مجالات العلم والمعرفة ....
وشعب الفول صاحب فضل عليكم يا شوية انجاس ....
حيث كان يستطيع (شعب الفول )ان يعيش في رفاهية لولا انه انفق كل مقدراته وامواله وثرواته علي الشعوب الاخري لتخليصها مما تعانيه من جهل وتخلف....
شعب مصر انفق بسخاء وقدم التضحيات دون انتظار للشكر....
مصر كانت تدفع حتي الخمسينيات من القرن الماضي من اموالها لمساعدة السعودية والسودان واليمن....
ولا تنسوا أن أول طريق مرصوف من جدة إلى مكة المكرمة كان هدية من مصر...
وفي الاربعينيات يعرف انة حدثت مجاعة وأمراض أزهقت آلاف من الأرواح بأراضى الحجاز ...
فأصدر توفيق نسيم رئيس وزراء مصر اوامره فورا لعبور المراكب التى تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والمواد الغذائية وآلاف من الجنيهات المصرية والتى كانت عملتها أعلى وأقوى من العملة البريطانيةوهذا بخلاف الصرة السنوية التى كانت تبعث بها مصر.....
وكانت البعثات العلمية والتعليمية من المصريين ترسلها الدولة المصرية الي الدول العربية وحتي عام 1967 تتحمل مرتباتهم الخزينة المصرية وعندما قامت الوحدة بين مصر وسوريا كانت كل التوجهات للتنمية الاقتصادية في سوريا اولا و بأموال مصرية ...
كما ان الجزائر كانت البند رقم 2 في الميزانية المصرية وحتي عام 1965 ....
اما ليبيا فكانت حتي عام 1967 ) جزءا لا يتجزأ من وزارة الشؤن الأجتماعية المصرية ....
لذلك ليس غريبا أن نسمع الزعيم الجزائرى أحمد بن بلة وقيادات الثورة الجزائرية يقولون :
مهما قدمنا وقدمت الجزائر لمصر فلن نوفى حق مصرعلينا وما قدمته لنا ...
لقد اضاعت مصر اموالها ( واصبح شعبها يتناول الفول ) بعد ان كانت دولة غنية تقترض منها دول اوروبا...
كما فقدت مصر كثير من ابنائها في حرب 1948 دفاعا عن فلسطين وفي حرب 1956 لصد العدوان الثلاثي ( فرنسا وانجلترا واسرائيل ) ......
وفي حرب 1967 التي انهزم فيها الجبش المصري وفقدت مصر جزءا من ترابها الوطني دفاعا عن فلسطين والكرامة العربية والتهديدات الاسرائيلية لسوريا .....
مصر تمرض ولكنها لا تموت وإن اعتلت ومرضت اعتل العالم العربي وان صحت واستيقظت صحوا.....
أيها السفهاء في امارة غزة الحمساوية يامن تتطاولون وتتآمرون على مصر وشعبها وتنفقون بسخاء علي من يريد لمصر ان تعود الي الوراء تحت شعارات دينية مفضوحة وتصريحات حنجورية عنترية !!...
هذه هى مصر العظيمه.......
فمن أنتم؟؟؟؟...
هذا ماقدمته مصر للعرب.....
فماذا قدمتم؟؟؟؟....

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات