|
ارسال التوراة العراقيه -الى اسرائيل -عمل صحيح -وتعويض عن- الظلم الذى لحق - باليهود العراقيين -
على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 17:24
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عرضت قناة البغداديه التنلفزيونيه -امس وقبله -مقابله مع السيد انتفاض قنبر عضو المؤتمر الوطنى -الذى يرأسه- الدكتور احمد الجلبى الشخصية السياسيه المعروفه فى العراق ودوره المهم فى اسقاط النظام السابق فى عام 2003 -ودور فى تهريب المخطوطة العراقية التوراة اليهودية وارسالها الى الولايات المتحده الامريكية لصيانتها والمحافظة عليها من الرطوبه والاظرار التى اصابتها فى سرداب البنك المركزى حيث وضعها النظام السابق هنالك -وقد اتهم السيد الجلبى بكلمات سيئة فى حقه واننا نرى انه تصرف تصرفا حكيما بارسالها الى المالكيين الحقيقين والشعب العراقيين - من اليهود العراقيين فى اسرائيل -بعد تم طردهم من البلاد وسلب تراثهم المدنى والحضارى والدينى وهذا تعويض لهم عن هذة الاظرار التى اصابتهم -
العراقيون يستذكرون يهود بلادهم
خلال حقبة حكم حزب البعث في العراق من 1968-2003، كان محظوراً على العراقيين تناول قضية اليهود وهجرتهم ومساهماتهم في الحياة العراقية، حتى تم طمس كل ما يتعلق بآثارهم وحياتهم السابقة في العراق. وبعد عام 2003 شرع العراقيون باستذكار يهود بلادهم وآثارهم وفضح الأساليب التعسفية في تهجيرهم. عاش اليهود في العراق منذ ما يزيد على 2500 عام، في مدن بابل وبغداد والموصل ومدن اخرى. وتقدر نسبتهم قبل التهجير بـ2.6% من عدد سكان العراق. وتعرض اليهود خلال الأربعينات واوائل الخمسينات من القرن الماضي الى عمليات سلب ونهب وقتل واسعة ادت في النهاية الى هجرتهم من البلاد. وتقول بعض الاحصائيات ان عدد الدور التي نهبت وصودرت زاد عن الـ1000 دار، وتم نهب 2500 متجر فيما اسفرت تلك العمليات عن قتل 179 يهوديا. وقصة تهجير اليهود من العراق شائكة، إذ لم يعرف الى الآن كيف دبرت ومن هو المساهم الاكبر فيها. فالبعض يتهم الحكومة العراقية بالتعاون مع الحكومة البريطانية، وآخرون يتهمون حكومة رشيد عالي الكيلاني بالتواطؤ مع النازية في بداية اربعينات القرن الماضي، ويذهب المؤرخ رشيد الخيون الى ان لبعض الشخصيات الدينية العربية دوراً في تدبير عملية تهجير اليهود من العراق. اول عمليات القتل والنهب التي طالت اليهود بدأت عام 1941 خلال حكومة رشيد عالي الكيلاني المدعومة من الحركة النازية، واستمرت تلك العمليات بالتصاعد في بغداد حتى عام 1948 عام تقسيم فلسطين حيث تصاعد الغضب على اليهود في العراق. ثم اصدرت الحكومة العراقية عام 1950 قرارها بضرورة تخلي اليهود عن الجنسية العراقية ورحيلهم الى اسرائيل دون ان يصحبوا معهم شيئا. وتوضح الامور الان تفاعل العراقيين مع الموضوع وعن حنينهم العميق ليهود بلادهم الذين تركوا آثاراً طيبة في الحياة العراقية. وتكشف الاعمال التلفزيونية التي انتجت بعد عام 2003 عن الكثير من خفايا حياة اليهود في العراق وانجازاتهم. ويتناول مسلسل سليمة باشا الذي انتجته قناة الشرقية عام 2012، وهو من تأليف فلاح شاكر واخراج باسم قهار، قصة حياة المغنية اليهودية الاشهر في العراق سليمة مراد. وفي ثلاثين حلقة يتناول العمل الكثير من خفايا حياة اليهود في العراق وظروف هجرتهم. وأعدت إذاعة العراق الحر في 25 أيار 2011 تقريراً عن حي في بغداد يدعى محلة التوراة، وكان يسكنه يهود عراقيون يصفهم التقرير بأنهم من خيرة العوائل البغدادية من الناحية الاجتماعية. ويكشف احد التقارير التلفزيونية بثته اذاعة صوت العراق الحر على موقعها في ايلول 2012 عن أن مقبرة اليهود لم تزل موجودة في بغداد ويديرها شخص مسلم وهناك عائلة يهودية من بضعة اشخاص ما زالت تعيش في بغداد ومن يموت من هذه العائلة يدفن في تلك المقبرة. وقد اسس عدد من العراقيين صفحة على فيسبوك تختص بموضوع عودة اليهود العراقيين الى العراق. ومن اسباب اندفاع العراقيين في استذكار آثار يهود بلادهم الى المنع والتعتيم على تداول هذا الموضوع. وهذا ادى الى ظاهرة غمط حقوق اليهود ونكران دورهم الايجابي في الحياة العراقية. ويبدو ان تهجير اليهود جاء بتدبير سياسي شاركت فيه جهات عدة بعضها خارجي بالضد من رغبتهم. صحيفة الزمان العراقية نقلت في احد تقاريرها: يهود العراق حنين الى الماضي، في نيسان/ابريل 2009 ان امرأة عراقية يهودية نجحت في استعاة منزلها المصادر في بغداد بعد ان كسبت اول قضية استرداد املاك كانت قد صودرت ابان هجرة اليهود من العراق . ويبدو ان اهتمام العراقيين بيهود بلادهم شجع قنوات اخرى على تناول الموضوع واستطلاع آراء العراقيين حوله، مثل قنوات العربية والجزيرة وغيرهما. والملاحظ في هذه الاعمال انها جميعها تشير الى حالة التعايش التي كانت شائعة بين المسلمين واليهود في العراق، حيث يحترم كل منهم اعتقاد الآخر. - عاش اليهود في العراق منذ العهد البابلي 2000 سنة قبل الميلاد. ورغم التحولات الكبيرة التي مرت بالعراق عبر التاريخ فإنهم ظلوا متمسكين بعراقيتهم. لكن ما حدث في خمسينات القرن الماضي كان اكبر من إرادتهم، تماما كما يحدث للمسيحيين في العراق الآن، .حيث يتعرضون للتهجير من المناطق التي يحتلها تنظيم داعش. ويدلل اهتمام العراقيين بيهود بلادهم المهجرين على ان المجتمع العراقي يسمح بالتعايش بين الاديان والطوائف، وان حوادث التهجير والتشريد انما تتم على الأغلب بفعل او تحريض خارجي.
مخطوطة" التوراة العراقية تصل الى إسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية،-الخميس (22 كانون الثاني 2015)، عن وصول "مخطوطة" التوراة العراقية الى إسرائيل، وبينت أنه تم ترميمها بفترة سبعة أشهر وستستخدم للصلاة اليومية في القدس. وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان صحافي، نقلته صحيفة "اسرائيل تايمز" العبرية ضمن تقرير لها وتابعته "السومرية نيوز"، إن "مخطوطة التوراة العراقية وصلت اليوم الى مبنى وزارة الخارجية من كردستان عبر بغداد وعمان حيث من المقرر استخدامها للصلاة اليومية هناك". . وصول "مخطوطة" التوراة العراقية إلى تل أبيب وأضافت الوزارة أن "المخطوطة تم إصلاحها وعلى استعداد لاستخدامها في الطقوس من قبل هيئة الكتاب المقدس في القدس"، موضحة أنها "وضعت في حقيبة قديمة تم جلبها من حلب الى وزارة الخارجية الإسرائيلية". وبينت الخارجية الإسرائيلية أن "عملية ترميم المخطوطة استمرت سبعة أشهر وأحضرت الى مقر وزارة الخارجية الاسرائيلية حيث كان الدبلوماسيون الإسرائيليون يقومون بخدمتها لسنوات"، مشيرة الى أن "شرطة صدام السرية كان لديها اهتمام خاص بالمخطوطة حيث عثر على ختم دائرة المخابرات العراقية على الجزء الخاص بسفر الخروج في مخطوطة التوراة". وتابعت الخارجية في بيانها أن "حفل إعلان وصول مخطوط التوراة في وزارة الخارجية حضره وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان وعدد من اعضاء الجالية الكردية اليهودية وموظفي الوزارة"، لافتة الى أن "وزير الخارجية الاسرائيلي اعتبر رحلة المخطوطة من كردستان الى بغداد الى عمان ومن ثم الى القدس بأنها تذكرنا بمصير الأمة اليهودية". وتمتاز المخطوطة، التي يبلغ عمرها 200 عام، بأنها كتبت بحبر مصنوع من عصير الرمان المركز، كما هي العادة القديمة في الكتابة في شمال العراق، ومكتوبة على جلد الأيل. وكان وزير السياحة والآثار عادل شرشاب أكد، في (19 كانون الثاني الحالي)، أن الأرشيف اليهودي كان يفترض أن يرجع إلى العراق منذ 2005 وتم إخراجه تحت عنوان الصيانة، وبين أنه تراث عراقي وسنواصل الجهود من اجل استرجاعه. يشار إلى أن وزارة الثقافة العراقية أعلنت في (13 أيار 2010)، عن اتفاق تم بين العراق والولايات المتحدة، يقضي باستعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق التي نقلها الجيش الأميركي من بغداد عقب اجتياح العراق عام 2003،و مخطوطات التوراة المتضررة في العراق تم دفنها في نيويورك
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العراق بين الكوليرا والطاعون -الفساد - وزارة التجارة - نموذج
...
-
دولة حمودى --وخطف --المناضل جلال الشحمانى- وضرورة اطلاق سراح
...
-
القفاصة والتنك قراط -1 -فى بغداد -يسهلون دخول -الاغذية التال
...
-
فيلم هندى- تفرج -- عليه ---ياعراقى
-
اختطاف سياسى للناشط المدنى جلال الشحمانى- ونحمل الحكومة العر
...
-
تمخض الجبل او الجمل - فولد فأراً - اصلاحات السيد حيدر العباد
...
-
العراق بين الكوليرا والفساد
-
تظاهرات الجمعة المقبلة 25-9 - تؤجل -بسبب تزامنها مع - عيد ال
...
-
وزير خارجية العراق السيد ابراهيم الجعفرى- -هذى - يهذي ، هذيا
...
-
تشريع قانون العمل الجديد فى العراق مكسب كبير للطبقه العامله
...
-
الحصانة البرلمانيه والترشيق الحكومى فى العراق
-
طائرات --الخطوط الجويه العراقيه -العريقه تمنع من دخول الاجوا
...
-
اللغة الهابطه -وسياسة الحذاء - فى بغداد
-
المظاهرات فى ساحة التحرير- ببغداد --خطوة صحيحة لعلاج الاوضاع
...
-
عمال السكك فى بغداد -يقطعون الطرق -بالقطارات --للحصول على رو
...
-
نورى المالكى --وضرورة وضعه تحت الوصايه الطبيه
-
تركة -- السيد نورى المالكى -الثقيلة - احتلال المحافظات الموص
...
-
خادم بغداد -بطل من هذا الزمان
-
سعدي يوسف و إرهابيّ سوسة-
-
تأنيث التدريس في كليات البنات فى العراق- عمل رجعى ومهين للمر
...
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|