أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - وحوش كانت بشرا














المزيد.....

وحوش كانت بشرا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 11:02
المحور: كتابات ساخرة
    


معظم المغتربين العرب ،والعراقيين منهم بشكل خاص، والذين يعيشون في بلاد الكفار يستحقون القلع تماما مثل السن المسوس.انهم عالة على البشر وعالة حتى على انفسهم.
في السويد يطالبون بنظام اسلامي ويتظاهرون من اجل ذلك،ويقولون لهم هناك العديد من البلدان الاسلامية لماذا لاتذهبون اليها.
وفي استعراض للقوة الفارغة يسدون الطرقات العامة في كندا كل يوم جمعة من اجل اقامة الصلاة وكأنهم هم الوحيدون الاعلون في هذا العالم.
هل رأيتم من يقلي الفلافل ويكشر الخيار تحت برج ايفل، هذا البرج الذي يعرفه كل البشر لأنه معلم من معالم التحضر البشري ولكن
الحيوانات التي كانت بشرا لم تعرف ذلك بعد.
لم يحدث ابدا ان جلس تحت هذا البرج بشر يستعدون للاكل بعد ان وضعوا"الطاوات والطباخ الغازي الصغير" وفرشوا البساط الملون ويبدأ تقشير الخيار والكوسة والباذنجان ليرموا القشور على الارض،وترتفع حرارة الطاوات وتنطلق شذرات الزيت الحار الى الارض ويأتي احد رجال الصحة وينبههم الى ضرورة التوقف عن ذلك فانه مخالف للتعليمات ،وبدلا من ان يعتذروا تراهم يضحكون وهم يلوكون لقمة يخر منها الزيت الى اذقانهم ويصيح احد الشباب الذي يدعي "الفهمطة":بانها بلد الديمقراطية ونحن لم نفعل شيئا..نتناول طعامنا فقط.
ويستنجد رجل الصحة باحد رجال البوليس الذي يأتي مهددا بالقاء القبض على من تسبب في احراق الحشيش وتلوث البيئة.
وسرعان مايدب الرعب في نفوس تلك العائلة وتّصفر وجوه بعضهم وينهضون بسرعة و"يلمون الصحون والطاوات".
ويضحك المارة وكان برج ايفل ينظر اليهم باشفاق وهو يرى تلك المحجبة او تلك تمشي مسرعة وهي تسحل بعبائتها على الارض.
لاشيء يؤلم اكثر من معرفة ان هؤلاء القوم المغتربين يعيشون قحطا فكريا لامثيل له خصوصا وان جيناتهم "مرّكبة" لكسر القوانين والاحتيال عليها.
انهم يشعرون بالفخر وهم يتحدثون عن بطولاتهم في "قشمرة" الحكومة والحصول على مساعدات مالية اضافية،وفي جلساتهم الليلية تبدأ المناظرة واختيار اذكى الحاضرين في الاحتيال على القانون ليسلموه ميدالية النصب مع كأس عرق فرنسي.
تراهم قبل الهجرة يبكون بدموع حارة ويصيحون امام بوبات السفارات"نريد هواءا صحيا وخدمات تشعرنا بانسانيتنا،نريد ان نتمشى في الشوارع العامة غير خائفين من المفخخات والعبوات الناسفة.
وما أن يصلوا الى هناك حتى "ينكلب الطابك طبك"فالرجل من بينهم يكتشف انه شيعي ويبحث عن الحسينية الايرانية ليلطم هناك وآخر يكتشف انه سني وعليه ان يختار اصدقائه من السنة فقط فهم وحدهم يستحقون المعاشرة.
وبدلا من ان تبدأ المرأة في تعلم لغة البلاد المهاجرة اليها لتكون امامها فرصة العيش في مجتمع نظيف تراها تلف على "المولات" لتشتري مالا تحتاجه من ادوات المطبخ وتضعها في الرفوف العالية ولاتستعملها الا في حضرة ضيوفها.
انهم بؤساء بمعنى الكلمة لاتنصلح حالهم حتى ولو كانوا في الجنة.
اقول حتى في الجنة لأن رب العزة على مايبدو خصص لهم مكانا قصيا قرب بقية الحثالات من البشر واصدر اوامره الى الشيعة والسنة ان يجلسوا صامتين لمدة ساعتين في اليوم،ساعة قبل الاكل وساعة بعده.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الموجود،يطبكم طوب
- ماهو المنطق؟؟
- الكذب وصل الى الامم المتحدة ياناس
- معشوقتي بين الضلوع
- بين حانة ومانة وسؤال بطران جدا
- هل عرفتم انكم خرفان؟
- خزانتهم مو خالية مثل خزانتنا
- شريف روما
- انا ابن العشيرة
- القلم السري والميليشيات
- شيء من هذا القبيل - وشوقي اليكم
- مبروك تحرير الميرديان
- عن افتيهن والحسناوي
- القطيع مازال ساكنا والحمد لله
- والله قوي محافظ النجف
- اخوي مايكدر الا على اختي
- العراقي مبتلى
- اللي عنده ضغط لايقرأ هذا المقال رجاءا
- امريكا تريد القبض على الامام المنتظر
- كلاب.. وكلاب


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - وحوش كانت بشرا