اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 20:55
المحور:
الادب والفن
احلام طفل مشرد على قارعة الطريق
يغازل الريح وجهه في العراء
على عتبات الابواب الموصدة
القسوة تدمغ وجوه العابرين في الصمت
قلوب تتآكل بالصدأ في باحة الظل اليابس
الهاوية تنتظر احتضار الزمن
هنا الموت يتربص بالخائفين
تصرخ الفاجعة في وجه الماء
في لحظة على وشك التحرر من القيود
يحلق اليمام في اتجاه الضوء عائدا الى احضان الشمس
يساق الى الجلجلة وحيدا
كونه سيد الارض والنبوة
ايها الخبز المتحجر في بطون الفقراء
نحن العابرون في فوضى الوقت
نستشهد في سبيل الحب المسروق والحق المغتصب
كانت وستبقى البنادق تخشى صدورنا العارية
كل يوم يولد طفل اسطوري من رحم الشمس
المؤلهون الطغاة يصادرون حقنا في الحكم والحياة
الارعن والعاهرة يهرجون في مناحة القهر والجوع
ثمة السنابل لم تعد تستيقظ في حقل الموت
الشرف كهلا ينام في قبر منسي
الكرامة معلقة في المسالخ عارية العورة
قمر آنفة مسجون في مزابل الظلام
وانا الصفر المضطهد في معادلة النظام
تغتصب الطفولة في وضح النهار
دماء البشر مباحة في سوق الدولار
لاتصدقوا ان هذا العالم مجنون
عالم صنعه القساة في قلاع اللواط
خلف الكواليس اسفل السرداب
حيث تستيقظ الثعابيب في جحور الموت والمؤامرة
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟