تسهيل المنطق 5/8

باور أحمد حاجي
كاتب
(Bawer Ahmed Haji)

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 21:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع

المطلب الثاني
الكليات الخمس

بعد أن عرفنا المعنى المقصود من (المفهوم الكلي) في مطلب الألفاظ, سنبحث في هذا المطلب عن تقسيماته والتي عرفت في المنطق الكلاسيكي بـ (الكليات الخمس), ويسمّيها أرسطو بالمحمولات (Predicable s), حيث تقسم الكليات الخمس إلى قسمين هما: الذاتي والعرضي.
فالذاتي: هو الكلي الذي يعد حقيقةً مستقلةً أو جزء حقيقة, مثل: (الإنسان) الذي يعد حقيقة مستقلة, و(الحيوان) الذي يعد جزء حقيقة الإنسان المؤلفة من (الحيوان والناطق).
وينقسم الذاتي إلى ما يلي:
1 – النوع: هو الكلي الصادق على أفراد حقيقة واحدة وهو تمام الماهية, أو هو كلي يندرج تحت كلي أعم منه, مثل: المربع فهو يصدق على كل شكل مستوى محوط بأربعة خطوط مستقيمة متعامدة ومتساوية, وهو مندرج تحت الشكل المستوي وهو كلىّ أعمّ من المربع.
2 – الجنس: وهو صفة تمثل جزءاً من حقيقة الشيء المحكوم عليه, توجد فيه وفي غيره, مثل: الحيوان فهو جنس على أنواع مختلفة, فالحيوان ينطبق على الإنسان, والفرس, والحوت, والهدهد وغيرها من الأنواع التي تندرج تحت جنس الحيوان.
3 – الفصل: هو صفة أو مجموعة من الصفات كلية بها تتميز أفراد حقيقة واحدة من أفراد غيرها من الحقائق المشتركة معها في جنس واحد, مثل: الناطق فهو كلي مختص بنوع الإنسان دون غيره من الأنواع المشاركة معه في جنس الحيوان.

أما العرضيّ: فهو الكلي الذي يعد وصفاً للحقيقة, مثل: (الضاحك) الذي يعد وصفاً للإنسان, ومثل: (الماشي) الذي يعد أيضاً وصفاً للإنسان والفرس.
وينقسم العرضي إلى الخاصة والعرض العام:
1 – الخاصة: هو الكلي المختص بنوع واحد أو الكلي المختص بجنس واحد, ولا يتصف به غيره, مثل: (الضاحك) في قولنا: (الإنسان ضاحك) والمختص صفة للإنسان, فالضحك وصف عارض على الإنسان, ولا يتصف به غيره.
2 – العرض العام: عرّف أرسطو العرض العام بأنه صفة للشيء قد تتعلق وقد لا تتعلق به, كبياض الجلد, أو هو الكلي العام وصفاً لأنواع مختلفة, مثل: (الماشي) العام صفة للإنسان, والفرس, والأسد, والفيل.
ونستنتج على ضوء ما تقدم أن الكليات الخمس تتكون من الذاتي والعرضي, حيث يقسم الذاتي إلى: النوع, والجنس, والفصل, أما العرضي فيتكون من: العرض الخاص, والعرض العام.

#باور_أحمد_حاجي (هاشتاغ) Bawer_Ahmed_Haji#

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات