كرار العكيلي
الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 21:09
المحور:
الادب والفن
مازلتُ أخشعُ ياعراق
كلما رُفعَ العلم
من علّمَ الأوراقَ غيركَ سيدي
معنى القلم
علّمتني أن أحترق
نشوانُ مثلَ فراشةٍ بين الحمم
رُغم الألم
إني أغني موطني
دمعي يسيلُ وابتسم
أن الدماء رواسياً مثلَ الجبال
من دونها أرضي تميدُ وتنقسم
أن الكهولةَ كذبةٌ عظمى
والشيبُ زيفٌ مُنصرم
أن الطفولة عندنا مسئولةٌ
تبني و يُرهِقها العدم
أن السياسةَ لعنةٌ غربانها
جاءت لتنهش مقلتيّ ومهجتي
من ثم تندبني بينَ المحافلِ والأمم
رُغم الألم
رغمَ احتياجي
رُغمَ طيشي واحتجاجي
رُغمَ جُرحي رُغم نزفي واضطهادي
رُغمَ وأدي في بلادي
مازالَ وجهكَ يا عراق
وجهُ طفلٍ في فؤادي
يوقظُ ( السيابَ ) بين مفاصلي
حتى يئنُ قصيدةً
صوفيةَ الخلجاتِ
لكَ الحمدُ مهما استطال العذابُ
ومهما استبد الألم
مِن ثم يهمسُ شعرهُ ساعة السحر
أنشودة المطر
فأحتسي الألم
أراقصُ القمر
ليُشرق الصباح
و يندم القدر
#كرار_العكيلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟