مروان عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 10:17
المحور:
الادب والفن
وحيدآ
ينزف الغربة وسيزيف
ينطق من صدأ الكلام صمت المعدن
واقحوانة الموت
وحيدآ
ينحت من رمل الانتظارات
فارسآ لحصان الرؤيا
يرمم جسده المتهالك حلما
تمثالا لانين جبل هاوار
المارد في سرديات العبث
الرسول في ابتهالات المعدن
القيوم في غفلة الحياة المتربة بالنسيان
سيدو رشو
الذي ظل يلاحق الموت حتى التقاه
وظل الموت يسكنه ويداعبه حتى اضناه
من زخرف الحلم المقدود حجرا
او لوحة تنطق بشفاف الغياب
التحف بيديه اللتين من عفرين الرخام
ونام واقفآ، متكئا على المنحوتة الاخيرة
وحيدآ
يلف ماتبق في جسده من جسد بصلصال النبوءة
بين جدران غرفة مطلية بالغربة وبرديات الشوق
سيدو رشو
رضع الموت من اثداء ام لم تنجبه
وانما انجبت الموت فيه
وداعآ ايها الحي بين تماثيل الموت
وداعآ سيدو رشو المسربل بالوحدة ومرثية الغياب
#مروان_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟