عبد اللطيف الزين
الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 13:11
المحور:
الادب والفن
أحيانا .. تهرب مني ذاكرتي باتجاه المابين
فتسكنني اللحظات الماكره
وكلمات عطشى عابره .. تحتلني عبر كل لحن حزين
فيتراقص ظلي مصلوبا بحبل الرحيل
والصدر على مصراعيه .. نافذتان
( واحدة باتجاه الأخرى ) شاردتان
هكذا أمضي ؛ إذ لا وقت عندي ..
لأنزع حجم هذا القلب المتعب مني
كيف أمضي خارج جلدي .. حين أعاني من فرط المعاني
ومن الإنسان من يهديني خبثا مقنعا بالود
من الأحيان ما يقول لي :
سباك الانتظار ولوحة على الجدار
لوعة صمتك همس انكسار
من الألحان ما يزف لي :
أسماء العابرين ليلي ؛ كمن يسر لي :
ليس المهم أن تموت بذاكرة الآخرين
لكنني .. كلما آويت بياض الأوراق
آ نت الأشياء أمامي كما كانت متحفا للكلام
كلما آويت رجع الصدى كما يحلو للأطفال
أو .. ما قد نسيت فيما مضى
ساءت أيامي .. كما شاءت أن أرتمي في عرض هذا السؤال :
لمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا ؟
وإذا .. " إذا الموءودة سئلت..."
قلت في مأتم المساءات مثلما قالت للردى :
أصبحت أدفن في ثوب ( هيروديا ) أهوائي
في عمق أشيائي صرت أدس همسي
في لحن كحلم ( إرفيوس ) .. في كفن
أبيض كلون روحي .. أحمر كلون جرحي المدسوس
هون علي أيهذا النشيد العنيف
فكل ما حولي مرتع للريح والنزيف
مهلا .. يا أيها الروح الجريح
ليس سهلا .. أن أكتب كيف تداريني
وتغريني بهذا النزف المخيف
ليس سهلا .. أن أكتم كيف تماريني
وتلقيني عرضة للرصيف
حيث كل كلاب الليل تعرفني
وتغض الطرف عني كأي حيوان أليف
شاردا مشدودا .. الى سكون هذا الوقت المخيف
وحين أحاول ما لست أعرف .. وكأني أقترف ما ليس لي
شيء ما هنـــــــــــــــــــــــــــــــاك بداخلي
يغترب .. أو يقترب خلسة ليقول لي :
لو سمحت بلحظة وسيجاره .. كي تسعفني العبارة والمراره
لألج لجة هذا المجال بسؤال .. أو إشاره
#عبد_اللطيف_الزين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟