أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - مهزلة سورة الإسراء














المزيد.....


مهزلة سورة الإسراء


عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 00:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مهزلة سورة الإسراء
.
.
سورة الإسرا ء سورة مكّية، و إسمها يدل عليها، أو هكذا يجب أن تكون الأمور.
لكن...
لكن أعيدوا قراءتها من فضلكم، و استخرجوا منها ما له علاقة بالإسراء.
.
هنالك الآية الأولى التي يقول فيها محمد على لسان ربه:
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام للمسجد الأقصى...
ثم ينتقل محمد مباشرة للحديث عن موسى:
و آتينا موسى الكتاب و جعلناه هدى لبني إسرائيل...
نقلة خبيثة تمثل هروباً من الموضوع.
ثم تتيه السورة في آيات لا علاقة لها بالإسراء لا من قريب أو من بعيد.
المفروض في سورة الإسراء أن يحكي لنا الرسول حيثيات الرحلة (ليس في الأحاديث بل في القرآن لأنه كلام الله حسب المدّعي محمد).
المفروض في سورة الإسراء أن تتكلّم عن البراق أوّلاً، و أن تتكلم عن شكل المسجد الأقصى الذي لم يتمّ بناؤه إلاّ في عهد عمر بن الخطّاب و عن السماوات العلى و عن الأرض هل رآها محمد و هي تسبح في الفضاء على شكل كرة و ليست مسطّحة...
كل هذه الحيثيات لا يتمّ التطرّق إليها في سورة الإسراء (إنتظروا المفاجأة القاتلة بعد قليل).
تطرّقت سورة الإسراء لواجب إحترام الأم و تقديرها.
و تطرّقت لنوح و بني إسرائيل.
و تطرّقت لآيتي الليل و النهار.
و تطرّقت للطّائر يُلزمه الله في العنُق.
و تطرّقت للقرية التي يهلكها الله و هو مشارك في جرائم الفاسقين.
و تطرّقت لذي القربى و المسكين و ابن السبيل.
و تطرّقت للمبذرين إخوان الشياطين.
و تطرّقت لقتل الأولاد خشية إملاق.
و تطرّقت للزنا و القتل و أموال اليتامى و الكيْل و المشي في الأرض مرَحاً.
... إلخ ... إلخ.
.
و لم تفدنا بشيء في موضوع الإسراء سوى التسبيح.
.
هل محمد يحسب كل أفراد أمّته بلداء؟
إن كان كذلك: فمن منا البليد إذن؟
.
سوف نأتي على ذكر الآية أو الآيات المفاجئة في نفس السورة و التي سوف تهزّ أركان السورة برمّتها.
.
سوف نبدأ بالاية 59:
تقول الآية: و ما منعَنا أن نرسل بالآيات إلاّ أن كذّب بها الأولون و آتينا ثمود الناقة مبصرة فظلَموا بها و ما نرسل بالآيات إلاّ تخويفاً.
.
هذا إعتراف مبدأي من محمد بأنه لن يستطيع الإتيان بآية.
ممّا يتناقض مع بداية الآية من أنه قد إستطاع أن يرقى للسماء ليلاً. فهو ممنوع من طرف الرب إلهه من الإتيان بآية. و أن الآية هدفها هو التخويف لا غير.
طيب...
.
بعد هذا سنصل للآية المعضلة، الآية التي تنسف السورة بأكملها.
تقول الآية 93 :
أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء و لن نؤمن برقيّك حتى تنزّل علينا كتاباً نقرؤه. قل سبحان ربي هل كنت إلاّ بشراً رسولا.
.
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أن الآية 93 التي تحدّى بها "الكافرون" محمد نزلت قبل الآية التي أتت في بداية السورة. ترتيب الآيات في نفس السورة فيه لخبطة.
الكافرون تحدّوا محمد بأن يرقى للسماء، فتحدّاهم ليلاً و بدون شهود. و الله يمنعه من أن يأتي بآية: ما هذا الخليط المُزعج؟
.
سورة الإسراء تحتوي على 111 آية، فيها آية وحيدة فريدة تسبّح الله على إسرائه بعبده، ثمّ نحن لا نعرف من هو المقصود بعبده؟ هل هو محمد أم المسيح أم زراديشت؟
.
أين الحديث عن الإسراء في سورة الإسراء؟
لكم أن تبحثوا عنه.



#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريحٌ صَرصَرٌ عاتية
- خالصة لك من دون المؤمنين
- الإله الكذّاب
- لماذا رمضان ليس من الأشهر الحرُم ؟
- هل يجب معرفة أسباب النزول لفهم القرآن ؟
- لمن يشكّون في نظرية التطور و يؤمنون بعقيدة الخلْق
- مفهوم الشغل في الإسلام
- محمّد
- عندما لَخبَط الله قصة خلق آدم
- مدى تغلغل الدين في حياتنا اليومية
- هل فاطمة الزهراء من صُلب محمد حقّاً ؟
- مع أبي ذر الغفاري في الجنة
- جبريل في صورة دحية الكلبي
- عقيدة المسلم المزعزَعة
- تناكحوا تناسلوا، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة
- هل الرجل يعرف حقاً قيمة المرأة؟
- عذاب القبر
- ماذا لو كان الله بريئاً؟
- كل ديانة على قد عقل معتنقيها
- هل الله يتخيّل ؟


المزيد.....




- 130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- جماعة يهودية متطرفة تعلن تسليمها -قائمة ترحيل- لمسؤولي إدارة ...
- دعوات لملاحقة اليهود التونسيين المشاركين في العدوان على غزة ...
- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - مهزلة سورة الإسراء