حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 13:39
المحور:
الادب والفن
وَجهٌ تَوَضَأَ بالصَّباحِ لكي يَرى
قَسَمات ِ هذي الارض تعتنقُ الذرى
وَجهٌ ينثُ على البنفسجِ صورةً
لملامحٍ عُليا يؤطِّرُها الثرى!
سِرٌّ يُفَتِّشُ عَنْ بقايا سُحنةٍ
عُجِنَتْ بطينِ الشطِّ فانبثقتْ قُرى
تُضفي على ضَفةِ الوجودِ بَساطةً
وتريقُ دمعَ الارضِ نَهراً كوثرا
كنبوءةٍ ورديةٍ وسُلافَةٍ
يشتفُها الوحيُ النبيُ ليسكرا
ليَفيضَ معنىً من دلالة عِشقِهِ
طِفلاً يُهدهدُ حُزنَهَ كي يكبُرا
وَجهٌ إلهيُ السَّمارِ مُقدسُ الـ
عينينِ، يَختصرُ الجنوبَ مُبَشِّرا
يستلُّ خيطَ الفجرِ ملءَ جنوبهِ
ليثورَ ملءَ جنونهِ مُستنفِرا
كحلُ الجنوبياتِ غُبْرَةُ حَربهِ
شَيءٌ مِنَ الغيبِ المؤنَّقِ صُوِرا
وَجَدَ المراقدَ والقبابَ كطفلةٍ
ظمأى يحاصِرُها اللئامُ مِنَ الوَرى
وجهٌ تَحَشَدتِ السماءُ بظلِه
غيماً سخياً ثم امطَرَ جَوهرا
لبسَ الجِّراحَ على الجِّراحِ تَشافياً
إذْ لوَّنَ الافقَ المدججَ بالكرى
مَنَحَ البِقاعَ مِنَ النخيلِ كرامةً
ومعاجزاً منها الكرامةُ تُشترى
حَشدٌ يعيرُ الليلَ نَشوةَ صُبحهِ
ويرشُّ اصقاعَ الظّلامِ تنوُّرا
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟