|
هذيان حوا 6
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 10:15
المحور:
الادب والفن
انا عبدة؟ تذكرت وجهى فتاتى النمش اللتان ظهرتا من امامها ووجه العجوز الغاضبة همست امى ..امى ..لكن العجوز ادرات لها ظهرها نظرت اليها الفتاتين باستخفاف!!!بينما سيد الاشباح ينظر اليها امرا ان تكمل طريقها حتى تغوص فى قلب المياه كانت تتقدم تبكى تشكو بانها غير قادرة فيما صوت العجوز يعود ليلهب ظهرها فتكمل ..كانت تبكى ماذا لو نظر اليه لكنه لم يفعلها ولامرة !... صوت الغناء الانشودة لكنها لا تشبه ما كانت للسيدة انها اخرى قديمة حفظتها حتى باتت تكرها ..انها تكرها ولا تؤمن بها لكنها انشودة ترددها وكانها لم تعد تملك فمها الذى يتحرك دون وعى منها ...غاصت بوجهها فى المياه حاولت التنفس فلم تستطع ..لم تفتح عيناها لم تعد تتحكم فى جسدها الذى اخذ يسقط بهدوء ويجرها الى الاسفل ..شعرت بان رئتيها ستنفجر من كثره الالم تريد الهواء تريد ان تتنفس لكن الانشودة تتردد وتمنعها عن اكمال الصعود الى الاعلى ..اختفى سيد الاشباح ظنته سياتى معها الى عالم اخر ..هل لعنتها السيدة الى هذا الحد لقد ظلت وفية دائما مخلصة لها موقنة انها دوما تاتى فى ميعادها المناسب والان تتركها ..هل تتوهم ذلك الضوء الان لم تستطع ان تتفوه بكلمة سيدتى .. شهقت عندما ارتفعت راسها خارجة من المياة ضربت بايديها بشدة على المياه وكانها سمكة اخرجوها لبضع دقائق من موطنها وعندما عادت اخذت تضرب بجنون الفرح ... هل انت هى السيدة ؟كانت تنظرللملكة وهى تهذى بينما يجذبها الحرس بعيدا حيث زنزانتها التى خصصت اليها فى المساء كان صوت صراخها يرتج فى المكان انها حرب حر ب قادمة فاحذروها ..سيهاجمكم ذلك الشرير اخبرنى انه سيفعلها لقد رايته ..انا لست له انا فتاة السيدة ..سيد الاشباح ..سامحونى ايتها الملكة انا اطلب منك العفو فاصفحى عنى واسمعينى ... عادت الشمس فتحت عيناها بنفور لا تكره اكثر من قرص الشمس تذكرت لياليها المضيئة تحت القمر وهى تصب كؤوس اللبن على جسد سيدتها ...فتحت زنزانتها جذبها الحرس بقسوة ..ركعت مجبرة امام الملك :من انت ؟ خادمة السيدة لقد قلت من قبل من السيدة سيدتى سيد القمر والمدينة اهى معبودتك بل حبيبتى الا تفهم من انت ليس لى وطن كما تقولون او ارض انا من مدينة سيدتى هل لك عائلة منذ ان ابتاعتنى سيدتى لا ارى وجوة غاضبة او عابثة لم اعرف معها الخوف اوالغضب او الغيره او البغض ..لكنها اختارت عقابى علاما ستخبرنى موقنه انها تقوم بتجربتى ربما لاتى الى هنا لانقذكم ارسلتنى ارسلتك الينا ونحن لا نعرفها اذا عرفت سيدتى ستحبها كثيرا لقد ارسلتنى لامنع عنكم الخوف والموت ... اذا لم تخبرينى من انت ستموتين بزنزانتك لا اعرف اسم ما تقول و لا اهتم اعلم ان سيدتى ستتصرف بحسب ما يحلو لها ..ولكن لن اسمح لسيد الاشباح ا ن يكون ندا لها حسنا ومن ادراك انه ليس ندا لها لانها ليس بقوتها ولا بجمالها ولكنه ياتى اليك الى هنا ايضا ويحدثك لقدسمعت انا ورجالى ذلك الصوت...الصوت الاجش الذى صدر منك ..هل هو روح شريرة بل اكثر الاشياء شرا لقد سرقنى وسحرنى فى الليل كنت ارقص له وفى الصباح اعلمه اناشيد سيدتى اذا انت خنت سيدتك صرخت لا لم افعل ..قلت انه سرقنى لا تفهم لا تفهم ابدا ..سوف يهاجم مدينتك ويسرقك ملكتك سيرتفع صوت البكاء لكنك لا تفهم ... سلاح اى سلاح اى بكاء ظلت تمتم انا اعرف فقط مكان سلاح سلاح المدينة انه فى باطنها ألاتريد حماية مدينتك ام الموت فيها ..ألا تهتم لصوت صراخ الاطفال ..اهانات النسوة ..هل ستموت ايها الملك هكذا بشرف حين يقتل رجالك ويرتحل نسائك مع ذلك سيد الاشباح ..عليكم بالسلاح اين هو؟؟ ساعلمكم صنعه .. اقترب الملك من وجهها الغامض اكثر من قبل ... ان كنت كاذبة ساقطع اوصالك وساعطى كل جزء لمدينة حتى تحرقها لا نريد لروحك اللعين ان تعود من جديد الى هذا العالم ردت:ومن قال لك اننى لا اطوف العوالم ربما اراك فى هذا العالم الاخر ثقى سيكون لدى حينها سلاح وسامزقك ايضا لا يخلو اى عالم من سلاح ولكن اطلبى من سيدتك وتمنى ان تكونى صادقة وسيد الاشباح حقا وسياتى ...ستحتاج تلك المدينة الهادئة لكثير من العزاء انت صاحبة الوجه الملعون ستصاحبين تاريخ المدينة الاسود كانت تضحك وترقص اخذت تدور وتضرب ردفيها وهى تمايل اغلق باب زنزانتها فيما سمع صوت بكائها يرتفع وسط الضحكات ..تمتم سيلعننى شعبى ... سمعت صوت الطبول ازعجتها ايقظتها من ثباتها لا تعرف ان كانت تحلم من جديد ام ما يحدثحقا ...سمعت الطبول ترتفع من جديد عندما اقترب صوت من زنزانتها وفتحت ابوابه بقوة بينما تقدم الحارس واجبرها على الركوع من جديد امام الملكة !! هل حقا هناك حرب تلعثمت حوا ولم تجب هيا اسمعينى صوتك لقد سمعت صوت الطبول هناك دماء ستسيل هل تعرفبن الحروب تلعثمت حوا:نعم ..نعم اعرفها لقد قذفتنى والسيدة انقذتنى اى سيدة تلك نحن لم نرها انها سيدتى تاتى لى ولكن اخبرتك سيد الاشباح اللعين يحجبها عنكم انه منذ البداية من قام باختطافى واوصلنى الى هنا حيث الموت ..ولكنكم ستحاربونه اليس كذلك لن يبكى ولن يصير عواء هنا اعرف..اعرف ..اخذت حوا ترتجف وتدور من حول نفسها بينما وقف الحارس يمنعها من الاقتراب من الملكة
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خارجة عن القانون
-
هذيان حوا 4
-
هذيان حوا 5
-
هذيان حوا 3
-
لقد سرقت..مارجريت
-
هذيان حوا 2
-
نادى النساء
-
هذيان حوا 1
-
لا اهتم لظلام الليل
-
ثورة الصعاليك 17
-
ثورة الصعاليك 18 الاخيرة
-
امراة من الشرق...انديرا
-
ثورة الصعاليك 16
-
ثورة الصعاليك 15
-
جنون الغجر
-
ثورة الصعاليك 14
-
تعلمى القتال
-
ثورة الصعاليك 13
-
نعم اشاطرك البحر هربا ركضا
-
نساء ملهمات فى حياتى ميريل ستريب
المزيد.....
-
الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم
...
-
التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
-
التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
-
بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري
...
-
مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
-
الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر
...
-
حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60
...
-
محاضرة في جامعة القدس للبروفيسور رياض إغبارية حول الموسيقى و
...
المزيد.....
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
المزيد.....
|