أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فهدالمضحكي - أمريكا وحكم العالم بقوة السلاح!














المزيد.....

أمريكا وحكم العالم بقوة السلاح!


فهدالمضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 10:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وصفت الولايات المتحدة في عهد رونالد ريجان بأنها فترة عار، لقد تميزت تلك الحقبة بالتصعيد المتهور لسباق التسلح، وتصعيد التوترات في مختلف انحاء العالم خاصة في العالم الثالث، وقد كانت أضرار هذه السياسة هائلة ببلدان آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.
وزيادة على ذلك، عملت المخابرات المركزية الامريكية على تغذية الشقاق القومي والديني حتى تتمكن من تحقيق مطامعها العدوانية وتنفيذ خططها الاستراتيجية للسيطرة العسكرية والسياسية والاقتصادية بما يتفق ومصالح رأس المال الاحتكاري ونظام الاستغلال الرأسمالي المتوحش!.
واليوم وفي عهد اوباما تسعى الإدارة الامريكية إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط من خلال اشعال الفتن المذهبية والحروب، وتستغل واشنطن ورقة الارهاب – التي تعد طرفاً فيه – والدفاع عن الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان للوصول إلى أهدافها ومصالحها الحيوية في المنطقة!.
وعن استراتيجية القوة كتب الامريكي «مايك ويتني» المشارك في تأليف كتاب «وضع ميؤوس منه: باراك اوباما وسياسة الوهم» مقالاً تحت عنوان «الاستراتيجية العسكرية الامريكية.. المزيد من الحروب» نشر في «الخليج» الاماراتية قال فيه اصدرت وزارة الدفاع الامريكية في يناير استراتيجيتها العسكرية الوطنية لعام 2015 وهي خطة من 24 صفحة لحكم العالم من خلال القوة العسكرية.
وقد أوضحت هذه الاستراتيجية عزم واشنطن على مواصلة السعي إلى تحقيق المصالح الامريكية من جانب واحد، ومن خلال العنف المتطرف، وهو حجر الزاوية في الاستراتيجية الجديدة!.
ويرى «ويتني» ان واشنطن تخفي الاستراتيجية الوطنية نواياها العدوانية خلف لغة «الأمن القومي» الخادعة.
فالولايات المتحدة «وفق الاستراتيجية ان توحي بأنهأ) لا تبادر إلى شن حروب عدوانية ضد دول بريئة تملك كميات ضخمة من الموارد الطبيعية، كلا بل ان ما تقوم به لا يتعدى التعامل مع «التحديات الأمنية» وكيف يمكن لاحد ان يجد عيباً في ذلك؟ ألم تكن الولايات المتحدة تحاول فقط جلب السلام والديمقراطية الى افغانستان والعراق وليبيا، وتحاول جلبهما، الآن إلى دول أخرى؟
ويعرض الكاتب ما قاله رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبس اثناء تقديمه للاستراتيجية كدليل لمستقبل امريكي زاخر بحرب لا نهاية لها «ان الصراعات في المستقبل، ستأتي أسرع، وتستمر وقتاً اطول، وتجري في ساحات حرب اكثر تحدياً من الناحية التقنية.. يجب علينا ان نكون أقدر على التكيف مع التهديدات الجديدة بشكل اسرع».
ونفهم من ذلك كما يوضح «ويتني» ان تصور البنتاغون للمستقبل هو الحرب، والحرب والمزيد من الحرب، وعلى عكس روسيا أو الصين التي لديها خطة لمنطقة تجارة حرة متكاملة بين الاتحاد الاوروبي وآسيا «طريق الحرير» من شأنها ان تزيد فرص العمل، وتحسين البنية التحتية الحيوية، وترفع مستويات المعيشة فان الولايات المتحدة لا تستشرف في المستقبل سوى الموت والدمار.
فواشنطن لا تملك استراتيجية للمستقبل ولا رؤية لعالم افضل، ليس ثمة سوى الحرب، الحرب غير المتكافئة، الحرب التكنولوجية، الحرب الاستباقية!.
ويتطرق المقال إلى ان الطبقة السياسية برمتها واسيادها المموّلين لها، يجمعون على مساندة حكم العالم بقوة السلاح، وهذا هو المعنى الاساس الكامن وراء هذه الوثيقة، ان الولايات المتحدة ترمي إلى التشبث بالسلطة العالمية بقبضتها الواهنة، من خلال اللجوء إلى اقصى استخدام لاعظم مصادر قوتها، وهو جيشها.
ومن بين الدول التي تركز عليها الاستراتيجية وتدعي انها تشكل تهديدات عدائية روسيا وكوريا الشمالية هذا ما ذكر في صحيفة «اخبار الدفاع» الامريكية.
وتنص الاستراتيجية على اي من الدول «روسيا، الصين، كوريا الشمالية» لا ترغب في محاربة الولايات المتحدة، ولكن الولايات المتحدة ترغب في محاربتها، والولايات المتحدة تشعر بأنها معذورة في شن حرب ضد هذه الدول، اما لانها تسيطر على موارد هائلة، أو تملك قدرات صناعية ضخمة، أو تشغل حيزاً في العالم يهم الولايات المتحدة من الناحية الجيوسياسية، أو لانها ببساطة تريد الحفاظ على سيادتها واستقلالها، مما يشكل جريمة في نظر واشنطن!.
وإذا كانت الاستراتيجية العسكرية الوطنية تطرح قائمة طويلة من التبريرات لشن الحروب على اعداء الولايات المتحدة، فان قراء الاستراتيجية العسكرية الوطنية – كما يقول الكاتب – لا ينبغي لهم ان يتوقعوا العثور على شيء جديد فيها.
إنها شراب عتيق في قوارير جديدة، وكل ما فعلته وزارة الدفاع هو تحديث «عقيدة بوش» مع التخفيف من نبرة الخطاب!.



#فهدالمضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أم سجنت رضيعتها 3 سنوات بدرج تحت السرير بحادثة تقشعر لها الأ ...
- لحظات حاسمة قبل مغادرة بايدن لمنصبه.. هل يصل لـ -سلام في غزة ...
- فصائل المعارضة السورية تطلق عملية -ردع العدوان- العسكرية
- رياح عاتية في مطار هيثرو وطائرات تكافح للهبوط وسط العاصفة بي ...
- الحرب في يومها الـ419: إسرائيل تكثف قصفها على غزة ولبنان يتر ...
- مبعوث أوروبي إلى سوريا.. دعم للشعب السوري أم تطبيع مع الأسد؟ ...
- خريطة لمئات آلاف الخلايا تساعد على علاج أمراض الجهاز الهضمي ...
- وسائل إعلام: على خلفية -أوريشنيك- فرنسا تناقش خطط تطوير صارو ...
- مصدر: عمليات استسلام جماعية في صفوف القوات الأوكرانية بمقاطع ...
- مصادر تتحدث عن تفاصيل اشتباكات الجيش السوري مع إرهابي -جبهة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فهدالمضحكي - أمريكا وحكم العالم بقوة السلاح!