|
العصافير لا تموت من الجليد القسم الأول الفصل الثاني
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 14:54
المحور:
الادب والفن
حيث نسكن طريق مسدود، لكنه لا كغيره من الطرق، لطريقنا باب لا كغيره! إن مررت به صاعدًا أو هابطًا شارع بيلفيل، وإن كان الباب بالصدفة مغلقًا، فلن تفكر أبدًا أن خلفه تعيش حارة بأكملها. إن كان الباب مفتوحًا –وهو غالبًا ما يكون مفتوحًا- استولت عليك الدهشة، وبدافع الفضول، شرفتنا بزيارة. هكذا كنا نكتشف وجوهًا غريبة من آن لآن، وجوهَ سياحٍ أتوا في أغلبهم لاكتشافنا. وكثيرًا ما علّقت مارتا ضاحكة، أنَّ رَدْبَنا أجدر له أن يكون متحفًا، ويا ليته كان متحفًا، لدر علينا ذلك باللبن، لا سيما وأن أحد جيراننا –ولا عجب في ذلك- طبيب بيطري، تتردد عليه يوميًا طيور وقطط وكلاب من شتى الأنواع، تصحبها سيدات من العجائز الثريات، لا تجدها إلا هنا، في عيادته طبعًا، لا في الحارة. أما نحن القاطنون، فلكل واحد منا قصة، كالتماثيل. قصصنا من نوع آخر، تحكي حياة أناس يعاركون البؤس، كل واحد على طريقته. كانت مارتا أشجعنا، تلك المرأة التي تبتسم دومًا للريح وللألم، والتي تسكن الحي منذ عشرات الأعوام، أصلها من السنغال، وتعمل خادمة مياومة بين وقت وآخر، تقول إن زوجها، عامل من عمال المناجم، مات في العمل، وإن لها ولدًا في مكان ما، لم أره أبدًا. كانت الحجرات موزعة في ردبنا على الجانبين، رطبة، تنشر رائحة العفن، ونادرًا ما تعرف الشمس، وكان مسكن مارتا في الصدر، في الطابق الأول، إلى جانب مسكن مدام ريمون، صاحبة الردب، نصعد إليه على درج خارجي من الخشب، وهو يمتد يمينًا ويسارًا بمعبر مُعَرَّض لكل الرياح. فوق مارتا، على اليسار، يسكن البرتغالي، نجار، على ما يبدو، يغلق بابه دومًا، ولا يتصل بأحد. على اليمين، تقيم أم فرنسية، منذ مدة قليلة، مع ابنتها ماري وابنها أنطوان. ماري شابة حلوة، لم تبلغ الثامنة عشرة، وهي تثير اهتمامي منذ فترة، تعمل في مصنع شوكولاطة. أما أنطوان، فهو ولد في العاشرة، يذهب إلى المدرسة التي خلفنا في شارع تورتيل. كانت هذه العائلة تنسى مشاكلها حتى اليوم الذي يأتي فيه الابن البكر، أندريه، وغالبًا ما يأتي في نهاية الأسبوع، فتسمع صياحهم من أقصى الطريق! إنها النقود مصدر كل مُروق! كان الابن، عاطل عن العمل مزمن غدا سوقيًا، يأتي في طلبها، إلى حد أن يتعارك أندريه وماري. يشرع هذا الأندريه في ضرب أخته، وبدورها تشرع ماري في ضرب أخيها، ثم تنفجر باكية، وتنفجر الأم باكية، وكذلك ينفجر أنطوان باكيًا، فتدخل مارتا وزوجة خباز مغربي اسمه لحسن، وتأتي مدام ريمون لترى، ونبقى نحن الرجال معقودي الأيدي في قلب الردب: أنا، عصام، أنطونيو، عادل، جان، لحسن وأولاده ووالده الشيخ، وكذلك بنات وأولاد جاؤوا لا ندري من أين. خلال ذلك، كان حسين يسكر في الوجه المقابل، ويقهقه، مغنيًا بصوت عال:
كانت هناك حديقة اسمها الأرض تشع في الشمس كفاكهة ممنوعة لا لم تكن الجنة ولا النار لا أشياء مرئية أو مسموعة
كان صوته يخدش الأذن، فينتهره لحسن، وينتقل الشجار من بيت العائلة الفرنسية إلى حجرة حسين، ولا ينتهي إلا مع تدخلنا، يكون أندريه قد غادر الردب، مرة أخرى، وأفلت من تأديبنا إياه، فيقهقه حسين، ولا نسمع غير الشتائم التي تئز كالطلقات: "وأمك... وأبوك... وأختك... ويلعن دين... ويلعن دين... ويلعن دين!" كان البرتغالي ينظر إلى المشهد واقفًا خلف نافذته التي لا يغادرها أبدًا، ومتى ينسحب كل واحد إلى بيته، يحل صمت مباغت، لا يعكره سوى بكاء ماري وأمها وأخيها. وأسمع مارتا مخاطبة ماري: - لا تبكي، يا قلبي الصغير، ستتلفين عينيك! بنت مثلك يجب ألا تعرف البكاء! لكنها تبكي مدة طويلة، ثم تتوقف فجأة، لتبدأ الأم بالابتهال أمام المسيح المصلوب، كي تبعد السماء عنها وعن أسرتها الشرور، تبقى تتمتم طويلاً، إلى أن يطوق الصمت كل شيء. خلال ذلك، يكون حسين قد خرج ليشرب في المقهى، وعادل، الطالب الوحيد بيننا، قد أغلق بابه، وأخذ يقرأ أو يكتب، وعصام قد ذهب بذقنه غير الحليقة لا أدري إلى أين، عند أوديت ربما، ولحسن قد نادى امرأته وأباه، وجمع أولاده، وأغلق بابه، بينما جان قد التحق بأنطونيو ليلعبا الورق، ومدام ريمون قد عادت إلى فواتيرها ودفاترها الحسابية، وهي تدخن بشراهة، وتفكر في طريقة لانتزاع الإيجارات غير المدفوعة لا بل رفعها، بما أن كل شيء يرتفع. لم تكن مارتا تغادر إلا عندما تطمئن على أن كل شيء عاد إلى نصابه، أن ماري عادت إلى تطريز غطاء، وأن الأم بدأت بتحضير العشاء، وأن الصغير عاد إلى الغوص في قراءة كتاب. وما أن تعود مارتا إلى بيتنا حتى تأخذ في طمأنتي، فهي تعرف، دون أن أقول لها، أنني أهتم بالبنت، وأنني أتألم ضعف ما هم عليه لعدم استطاعتي عونها. تقول لي إنهم لم يعطوا أندريه أقل فرنك هذه المرة، وقبل أن يذهب هدد بقتلهم جميعًا، فما العمل لو كان جادًا؟ أفكر بعض اللحظات، ثم أخرج لا إلى مكان، وأعود، والليل يزحف في الردب، فلا أرى سوى الأضواء الخافتة، الساهرة هنا وهناك، خلف نوافذنا البائسة.
* * * سألني القادمون الجدد أين يسكن لحسن، فأشرت إلى الباب باء: - أنتم أقاربه؟ - نعم، أجابوا. تابعت طريقي في اللحظة التي طرقوا فيها الباب، والبرتغالي يراقب واقفًا خلف نافذته. بحثت عن مفتاحي، لكن، قبل أن أجده، فتحت لي مارتا. كان الضباب في الردب يدك الظلام، فأشرت بإصبعي إلى الشبان: - أقارب، قلت لها. - أقارب! وأين سيضعونهم؟ - أجهل ذلك. دخلنا قبل أن يفتح لحسن الباب، فمن العادة ألا يفتح لأحد في الليل، بقدر ما كان حذرًا. ثم سمعنا صيحات ترحاب، فانحنت مارتا على النافذة، ورأت لحسن، وهو يعانق، واحدًا واحدًا، أقاربه الشبان في شعاع ضوء الباب المنفرج. بعد لحظة، كانوا كلهم في الحجرة الوحيدة مع حقائبهم! اتجهتُ نحو المغسلة، كما هي عادتي كل مساء. كانت مارتا قد أعدت ماء ساخنًا صبته لي، فأحسست ببعض الراحة. لم تكن لي رغبة في شيء، وأبلغت مارتا أنني لا أريد الأكل. احتدت، وألحت على أن أتناول شيئًا. عَمَلَتْ حساء طيبًا وطبقًا أفريقيًا حارًا. أشعلت نارًا في مَنقل، نارَ حطبٍ رطب، رائحته الطيبة للأرض، تلك النار التي كانت أمي تشعلها في ما مضي، في أماسي الشتاء، عندما لم تكن تكفينا حرارة أجسادنا. أشارت إلى السخان الكهربائي وقالت: - يستهلك كثيرًا، وعلى أي حال، لا يصمد طويلاً أمام البرد. تركت ضحكتها تنفجر: - لكن الشتاء سيمضي، وستعود العصافير إلى الغناء! تضايقتُ، وأنا أستعيد رؤية العصفور المبقور في وسط مستنقع الدم. نهضتُ دون أن أكمل طبقي، اتجهت نحو حجرتي، ومارتا تلاحقني بعينيها الحائرتين. تمددت على السرير المرتب، وفكرت في ماري. لماذا لا أعترف لها بحبي، لماذا لا أتزوجها، وأنقذها هكذا من أشياء كثيرة؟ أخشى أن ترد طلبي، لكن رغم ذلك، يجب أن أجرب حظي. لم أفعل حتى الآن، فماذا سأخسر لو أحاول؟ لدي انطباع أن لديها نفس الشعور تجاهي. إن كان رد فعلها آخر، فلن أخسر سوى أوهامي، وسأخرج غالبًا على أي حال، لو تغلبت على ترددي. لا، أنا لا أخشى النتيجة. ستكون إيجابية، أنا أعرف، أنا أحس. ثم، سخرت من نفسي، وأنا أتذكر حبي الذي تركته في الأرض المحتلة. قصة حب أفلاطونيه، لم يكن لها حل في ذلك الوقت. كيف أتأمل في النجاح اليوم؟ لا بد أن لماري صديقها الذي تلتقيه عند خروجها من المصنع، كل مساء، ولو أني لم أرها مرة واحدة بصحبته. عند ذلك، سمعت خطواتها في الردب، ثم على الدرج. سمعتها، وهي تفتح بابها، وتغلقه. سألتني مارتا إن كنت أريد شيئًا قبل أن تنام، لكني أجبت لا شيء. أطفأت النار والضوء، ونامت. صَعَدَتِ الدرجَ خطوات حازمة، ثم طرقات على الباب، جعلتها تنهض. قلت لنفسي هذا لحسن، جاء يطلب خدمة لأقربائه الشبان، وبالمقابل وَقَعَتْ على حسين. - أريد أن أرى سالم، قال لها. خرجت لألقاه، فوجدته هادئًا، باسمًا، مصفوف الشعر، على غير عادته. طلب مني أن أسمح له بالدخول أو أن أصحبه إلى حجرته لأن لديه ما يقوله لي. أرادت مارتا أن يدخل، لكني عزمت على الذهاب معه لأدعها تنام. سألته إن كان يعمل هذا المساء، فأجاب إنه يعمل، لكنه لن يذهب إلى العمل، فلم ألح. كانت حجرته باردة كمبولة، ثيابه مدلاة على علاقات من السقف، يحتاجك للحديث معه أن تدفع رأسك ما بينها. جلست على كرسي مكسور، واعتذرت عن شرب كأس بيرة معه. - اشرب لتدفأ، قال. رفضت عرضه متذرعًا بصداع. أخذ يحكي لي عن صنائعه في العمل، لم يعد يكسر صحنًا واحدًا، وغدا أحسن غاسل أوانٍ. صاحبة المطعم، الإسبانية الأصل، لاحظت ذلك، ودعته لشرب كأس معها، حوالي الساعة الواحدة صباحًا، بعد إغلاق المطعم، فظن أنها تريد أن تضاجع، لكنهما بقيا هكذا، يشربان، ويحكيان، حتى الفجر. وعند ذلك عرف أنها لم تكن شرموطة، وإنما وطنية حقيقية، عندما اقترحت أن تغني تطوعًا –تعرف الغناء في الواقع، وصوتها لا بأس به حسبه- في العيد القادم لماخور النهمين العرب. زد على ذلك أنها قامت باللفتة نفسها لصالون واحد أنغولي، وحضر جمهور غفير للطعام والشراب والغناء معها. - كنتَ تريد أن تقول لي شيئًا آخر؟ قلت. جرع كأسه دفعة واحدة، وملأها من جديد. - هذا بخصوص الغرفة. مدام ريمون، هل تعرفها؟ شرموطة، هذا كل ما هنالك! تطالبني بإيجار شهرين، وكما تعرف، بدأت عملي ليس غير، ولم أستلم بعد راتبي. هل يمكنك أن تقرضني إيجار شهر واحد فقط؟ - أرسلتُ مبلغًا صغيرًا إلى أمي منذ يومين. مدام ريمون، ألا يمكنها الانتظار؟ - شرموطة، قلت لك! - ألا يمكنها الانتظار؟ - لا. جرع كأسه الثانية، وملأها من جديد قبل أن يضيف: - طلبت من عادل، لكنه لم يستلم بعد منحته، وأنت تعرف عصام، مفلس دومًا، أما جان وأنطونيو، يا شرموطة الغائط، فأنا لا أطيقهما. - طيب، سأتدبر أمري. كم الإيجار؟ - ألف فرنك. سألت مستغربًا: - إيجار شهر أم شهرين؟ - إيجار شهر. - تدفع ألف فرنك إيجار شهريًا! - إنه مبلغ كبير لمخرأة كهذه، لكن مدام ريمون شرموطة، شرموطة عن صح، أقول لك! كنت أعرف أنه يكذب: - طيب، سأتدبر أمري للحصول على المبلغ. - ألف فرنك، أعاد، بالتمام. - متى تريدها؟ - غدًا مساء، عند عودتك من المصنع. نهضتُ، لكنه أمسكني: - في بيروت تسير الأمور من سيء إلى أسوأ، وإلا طلبت من أهلي أن يرسلوا إليّ نقودًا. لا شيء يمشي! إنه الغائط الأسود للجميع، يا شرموطة الغائط! لم يعد هناك مكان للفقراء في بيروت! عندما كنت طالبًا في ما مضى، لم أكن محتاجًا إلى غسل صحون أو مخرآت، كان والداي يتدبران أمرهما ليرسلا إليّ ما يقدران عليه، وكان ذلك يكفيني على أي حال. اليوم، لا شيء يمشي! أخي الأصغر يأسن حاليًا في سجن من سجون الأرض المحتلة، اعتقلوه، لما كان في مهمة هناك، لكنه نجح في الهرب، فاعتقلوه من جديد. أنا لا أجرؤ على طلب أي مليم من أخي الأوسط، الذي يقيم في الكويت، والذي تبرأ منا بعد أن اغتنى وتزوج من شرموطة كويتية. أما زوج أختي، فله سبعة أطفال شراميط، هو وأبناء عمي في الجزائر، رواتبهم لا تكفيهم، بسبب غلاء المعيشة هناك... جرع كأسه الثالثة، وملأها من جديد. نظرت إلى عينيه الناريتين، وسمعته يتابع: - لكل واحد نصيبه، وهذا هو نصيبي الداعري الغائطي، أنا! كان بإمكاني أن أصبح مهندسًا أو طبيبًا أو عالم فيزياء ولكن... ابتسم ابتسامة تراجيدية وأعاد: - لكل واحد نصيبه. أخذ جبينه ينضح عرقًا ويأسًا، فجرع كأسه الرابعة، وملأها من جديد، وما لبث أن اعترف والابتسامة التراجيدية على شفتيه، بصوته الواهن: - اليوم ردت الثورة إلينا كل شيء، الشرف والكرامة، لكن الوطن يضيع! هل تعرف من هو المسئول؟ شراميط الدجالين أولئك، ريشليو جديد كل واحد منهم، يقولون للناس سنستعيد الوطن، لكنهم يعملون كل شيء لضياعه. انطفأ، ثم صاح فجأة: - بنادقنا وحدها التي ستسترد وطننا، يا غائط...! جرع كأسه الخامسة، وملأها من جديد. بدا لي أنه سكر تمامًا، فأعاد متوترًا: - بنادقنا، يا غائط! بنادقنا الشرموطة التي لنا جميعًا، وأنا أولنا، وفي الخط الأول. هل تسمع؟ - أسمع. - لن يبتلع فدائيونا أقراص المسكنات كما كان ذلك في الماضي، فالثورة تقعد على قلب أولئك الشراميط الدجالين، وهم يعدون الخطط لخنقها. لكن بيروت ليست عمان، وهم يجهلون أن جبهة الثورة هي جبهتنا المشتركة التي لنا جميعًا، فلم يعد لنا ما نخسره، يا غائط...! في نفس الوقت، فكرت في أخي الفدائي، وقلت: - لم يكتب لي عبد السلام منذ مدة. - ألم اقل لك؟ تسير الأمور من سيء إلى أسوأ، إنه الغائط الأسود للجميع، ولا حاجة لي إلى إخبارك بهذا النبأ... وأكمل بصوت منخفض: - ...الكلام للبنادق، يا شرموطة الغائط! وكالمختل: - الكلام فقط للبنادق، فقط، هل تسمع؟ - أسمع. - لا كلام إلا بالرصاص، يا غااااااااااااااائط! أيقنت ألا فائدة من مواصلة الحديث، قلت له إنني أشعر بصداع عنيف، وإننا سنعود إلى الكلام عن هذا غدًا، ورغم الألم الذي سببته له، انسحبت، وأنا أسمعه يصرخ من ورائي: - لا كلام إلا بالرصاص! لا حل إلا بالحرب! وأخذ يغني على شرف الوطن: - بلادي بلادي بلادي... فتح ثورة عالأعادي! فسَقَطَتْ عليه السِباب والصيحات من كل مكان، طالبة منه الصمت، لينفجر ضاحكًا وصارخًا: - إنه الغائط الأسود للجميع! ثم، بعناء، على نحو محزن: - كانت هناك حديقة اسمها الأرض... جرع كأسه السادسة واتجه كبطل (ولكن متمايلاً مترنحًا مترنحًا جدًا) نحو المقهى. عند عودتي، سألتني مارتا: - ما به؟ - شرب قليلاً. - قليلاً؟ - كثيرًا. - وماذا يريد؟ - أن أقرضه الإيجار. كنت أرغب بالفعل في إيجاد مبلغ الإيجار لحسين، سأحاول الحصول عليه من الأصحاب في مصنع الأحاسيس. فكرت، وأنا في سريري، في كل ما قاله حسين، في أولئك الشراميط الدجالين الذين كل واحد منهم ريشليو جديد، وقلت لنفسي في كل عصر وفي كل بلد إنهم ها هنا، أولئك الشراميط الغشاشون، مستعدون لكل شيء، وأنا أفكر في هدم قناة سان-مارتن. ثم، فكرت قليلاً في ماري. عندما انطفأت أضواء الردب، عدت أرى أمي في الأرض المحتلة، وأخي عبد السلام في بيروت. أطفأت السخان الكهربائي الذي أشعلته مارتا لِتُبقي حجرتي في الدفء خلال وجودي عند حسين، وغفوت.
يتبع القسم الأول الفصل الثالث
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العصافير لا تموت من الجليد القسم الأول الفصل الأول
-
الغِربان2: واقع المهاجرة
-
الغِربان1: واقع الهجرة
-
المرأة العربية5 وأخير: حركة تحرير المرأة العربية
-
المرأة العربية4: المتعة
-
المرأة العربية3: المرأة والجنس
-
المرأة العربية2: الخمار ليس الحجاب
-
المرأة العربية1: الوضع العام
-
الحريات9 وأخير: الخطوط العريضة لسلطة التنوير
-
الحريات8: المغرب
-
الحريات7: الجزائر
-
الحريات6: العراق
-
الحريات5: الأردن
-
الحريات4: مصر
-
الحريات3: البحرين
-
الحريات2: قطر
-
الحريات1: العربية السعودية
-
التنوير7 وأخير: آفاق
-
التنوير6: حقوق الإنسان
-
التنوير5: أوهام الأديان
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|