بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 08:44
المحور:
الادب والفن
واعتبرت بطلتها قرية العرقوب هي الصورة المصغّرة عن الوطن الكبير . والتي اُفرغت( من أدمغتها وابنائها البررة . ولا حياة للشرفاء في مكان يكثر فيه الزنادقة واللصوص ) والمافيات وفي فصل الجفاف يجتمع كبار رجال الدين متضرعين ورافعين أكفهم نحو السماء كي تُسْقِط ... مطراً . وتتفجر الينابيع . وتبدأ دورة الحياة من جديد ويوجد في الوطنين إلى جانب المزارع الكبيرة والقصور العجائبية المتسولون ... والبيوت الترابية ... والاكواخ القصبيّة .. ويسيطر رجال الدين والمال والسياسة على اتخاذ القرار عبر اصوات الناخبين الذين يصوّتون ، ولا ينتخبون . ويصبح الحكام الصغار من الاميين والإمّعات والمتملقين والمتزلفين وتُلقى الخطابات الوطنيّة الناريّة ، وتشهد القرية مهرجاناً شعبيّاً للتطبيل والتزمير والغناء والرقص في ساحات العرقوب. وإنّ ( خمرة الفرح أسكرت الجميع . الطبّال يلهو بطبله. والطبل يلهو بالجميع.
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟