|
ثلاث قطع نقود - بلاوتوس
محمد زكريا توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 08:41
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
مسرحية ثلاثة قطع نقود لبلاوتوس (254-184ق م)، عن محتال. والمحتالين دائما لا يلبسون أقنعة. هنا شخصيات هامة أخرى بالمسرحية. واحدة تمثل العز، وابنتها تمثل الفقر. أيضا يوجد الابن المسرف والكسول جدا "ليزبونيكوس"، الذي يجلب الكثير من الضحك والمرح.
العز وابنتها الفقر، غالبا ما يخاطبان الجمهور، وعندما يفعلون ذلك، يجب أن يكون الحديث مباشر وجاد. كل المسرحيات الكوميدية، يجب أن تكون خفيفة وواضحة. جو المسرحية غير مهم. التمثيل والصراحة هي سر نجاح المسرح الروماني.
المسرحية بأسلوب مبسط، تصلح للمسرح المدرسي:
شخصيات المسرحية:
العز الفقر، ابنة العز ميجارونيديس، جنتلمان عجوز كاليكليس، جار ميجارونيديس ليزبونيكوس، ابن تشارميديس تشارميديس، والد ليزبونيكوس ليزيتيليس، صديق ليزبونيكوس الوفي فيلتو، والد ليزيتيليس ستاسيموس، خادم (عبد) ل "تشارميديس" و ليزبونيكوس الأبن محتال ****
العز: تعالي هنا يا ابنتي. تعالي معي وقومي بدورك.
الفقر: أنا قادمة يا أمي. لكنني أريد أن أعرف ماذا عساي أن أفعله؟
العز: هل ترين البيت الذي هناك؟ (تشير بإصبعها نحو البيت) سوف تذهبين إلى هناك. أريدك أن تذهبي هناك الآن. نعم الآن. (الفقر تدخل البيت ببطء)
نعم أعزائي المشاهدين، أراكم متحيرين. تتساءلون ما هو الموضوع بالضبط؟ انتبهو جيدا، وأنا سأوضح لكم الأمر. بالنسبة لبلاوتوس، مؤلف هذه المسرحية، أنا أقوم بدور العز والرفاهية. أنتم ترون ملابسي كم هي فاخر تدل على الثراء الفاحش. البنت الأخرى التي دخلت البيت، تلعب دور الفقر. هي فقيرة جدا، في منتهى الفقر.
الآن، سوف أخبركم بسر إرسالي لها إلى هذا البيت. انتبهوا جيدا. في هذا البيت، يعيش شاب صغير بدد بحماقته كل ثروة والده. وحيث أنني أمثل العز، أنا لم تعد لي علاقة بهذا الشخص الذي يسكن هذا البيت. لكن ابنتي، التي تمثل الفقر، تصلح لهذه المهمة جيدا.
أنا أمثل العز، لذلك أرافق الأثرياء. لكن ابنتي التي تمثل الفقر، ترافق الفقراء. هي تلبس كما ترون الملابس الرثة، والشاب الفقير الذي يسكن البيت، أصبح خاوي الوفاض لا يملك شروي نقير.
لكي أجعل الأمر أوضح لكم، بعد قليل سيتبادل أطراف الحديث شيخان من علية القوم. لماذا لا تنصتوا جيدا لكي تعرفوا الموضوع؟ رجاء السكون، واستخدام الآذان فقط.
(تخرج العز، ويدخل ميجارونيديس الجنتلمان العجوز قادما من البيت)
ميجارونيديس: (إلى المشاهدين) الآن، سأقوم بفعل شئ صعب للغاية. من واجبي أن أوبخ صديق لي. وأنتم تعلمون مدى صعوبة ذلك. هذا ما سأفعله اليوم. (يدخل كاليكليس قادما من بيته) هل ترون هذا الرجل؟ هذا هو الصديق الذي سأقوم بإظهار عيوبه. إنه قد تصرف بحماقة يستحق عليها اللوم والتوبيخ. سأخبره بما يقلقني من أمره. لكن في البداية، سأبدأ الحديث بشئ من الأدب. أنعم صباحا يا كاليكليس.
كاليكليس: ها هو أنت يا صديقي القديم وصديقي الحالي، وموضع ثقتي. كيف حال صحتك؟
ميجارونيديس: أشكرك. أنا أيضا أثق بك.
كاليكليس: وكيف حال زوجتك؟
ميجارونيديس: هي على مايرام. لكن دعنا نتوقف عن هذا الهراء. فلدي شئ، هام وعاجل جدا، أريد مناقشته معك.
كاليكليس: ما هو؟
ميجارونيديس: أخشى أن يكون ما لدي غير محبب لك ولا تريد سماعه. في الواقع، أنا في نيتي تحقيرك جدا.
كاليكليس: من، أنا؟
ميجارونيديس: هل هناك غيرك هنا؟
كاليكليس: لا.
ميجارونيديس: إذن لماذا تتظاهر بأنه ليس أنت؟ وهل تعتقد أنني أنوي تحقير نفسي؟
كاليكليس: ما معنى كل كلامك هذا، صديقي ميجارونيديس؟
ميجارونيديس: أولا، أنت موضوع أحاديث وهمس كل المدينة. البعض يصفك بأنك ملقاط فلوس، والبعض الآخر يقول بأنك نسر جارح متخصص في التهام الأموال.
كاليكليس: لا يمكنني منع الناس من التحث عني بسوء، لكنني أؤكد لك أن ليس لديهم ما يدعو للتحدث عني أثناء غيابي بهذه الوتيرة.
ميجارونيديس: إذن، جاوبني على هذا السؤال، هل جاري، تشارميديس، صديق لك؟
كاليكليس: بالطبع، كان صديقي ولا يزال. ويمكنني إثبات ذلك. تذكر عنما ماتت زوجته، و كان علية أن يقوم برحلة عمل طويلة المدة. لم يجد أفضل مني لكي يكلفه بمراقبة بيته وابنته البالغة وابنه المبذر الذي يقوم بتبديد ثروة العائلة. تشارميديس جاري هذا، لن يعطيني ثقته إن لم يكن يعتبرني صديقه الوفي.
ميجارونيديس: لازلت مقتنعا بأنك تتصرف تصرف الأوغاد.
كاليكليس: أنت يا صديقي تخاطبني بالألغاز.
ميجارونيديس: البيت الذي خرجت لتوك منه هو بيت صديقك تشارميديس، ألم تشتر البيت من ابنه؟ جاوبني إن استطعت.
كاليكليس: نعم، لكنني دفعت فيه ثمنا مجزيا.
ميجارونيديس: هذا هو بيت القصيد. لقدد أعطيت الفلوس لابنه ليزبونيكوس، أليس كذلك؟
كاليكليس: نعم، فعلت ذلك.
ميجارونيديس: يا عزيزي كاليكليس، وضع الفلوس في يد صبي مثل هذا كأنك قد أعطيته سيفا لكي يقتل به نفسه. أنت تعرف أنه لا يستطيع السيطرة على نفسه. أنت بفعلك هذا ترسله إلى حتفه.
كاليكليس: هل تعني أنه لم يكن من الواجب سداد ثمن البيت؟
ميجارونيديس: لم يكن من الواجب أبدا سداد قيمة البيت للصبي. لقد كلفك والده برعاية ممتلكاته وأولاده. وأنت تقوم بشراء البيت وإعطاء ثمنه لابنه المبذر لكي يبدد الفلوس. إنك حولت كل شئ لمصلحتك.
كاليكليس: لاحظ إن كلامك جارح يا ميجارونيديس. الآن سأثق بك وأخبرك بالسر وراء كل هذا. تشارميديس جاري، قبل سفره، أطلعني على سر هام جدا، وجعلني أقسم على كتمانه.
ميجارونيديس: يمكنك الوثوق بي، يا كاليكليس. السر عندي سيكون في بير.
كاليكليس: أنت تراقب هذا الجانب، وأنا الجانب الآخر، حتى نتأكد من أنه لا أحد يسمعنا. يجب أن نكون في منتهى الحيطة والحذر.
(يقومان بفحص المسرح بعناية)
ميجارونيديس: لم أجد أحدا حولنا. اخبرني بالسر. أنا واثق من ثقتنا بأصدقائنا المشاهدين، فهم أيضا لن يبوحوا بالسر. تكلم بصراحة يا كاليكليس.
كاليكليس: (يهمس في أذن ميجارونيديس) وهو كذلك، استمع. قبل أن يسافر تشارميديس مباشرة، أطلعني على غرفة معينة في بيته. في هذه الغرفة، خزانة فلوس. بسرعة راقب المكان قبل أن أكمل الحكاية.
(يقومان بفحص المكان مرة ثانية)
ميجارونيديس: أؤكد لك أن لا أحد يسمعنا. كاليكليس: توسل لي تشارميديس، والدموع تهطل من مقلتيه، أن أحفظ سر الغرفة لنفسي، وأن أتأكد من أن ابنه لن يكتشف هذا السر ويعرف مكان الفلوس الذهب المدفونة بها. الفلوس يجب أن تظل في أمان حتى يعود تشارميديس من رحلته. لقد ادخر هذه الفلوس لكي تكون مهرا لابنته عند زواجها.
ميجارونيديس: هذه الكلمات القليلة جعلتني أغير رأيي فيك.
كاليكليس: هذا الصغير الملعون، ليزبونيكوس، جعل مهمتي صعبة.
ميجارونيديس: ماذا فعل الآن؟
كاليكليس: أثناء غيابي لعدة أيام، هذا الخطاف المدمر، عرض بيت والده للبيع. فعل كل ذلك بدون علمي أو موافتي. فعل هذا لكي يحصل على نقود ليبددها بحماقة.
ميجارونيديس: مسكين يا تشارميديس، أن يكون لك ولد مثل هذا.
كاليكليس: هل ترى موقفي بوضوح؟ لم أستطع تركه يبيع البيت، وبه غرفة سرية مليئة بالذهب. كما أنني لا أستطيع أن أخبره بوجود الكنز. لم يتبق لي سوى شراء البيت لنفسي. بهذه الطريقة، أعطي الصبي ليزبونيكوس حفنة من الفلوس ثمنا للبيت. بذلك أحافظ على سر الغرفة المليئة بالذهب إلى حين عودة تشارميديس. فهل ما فعلته صح أم خطأ يا ميجارونيديس.
ميجارونيديس: لقد أفحمتني، يا كاليكليس. أين يسكن الشيطان الصغير الآن؟
كاليكليس: إنه يعيش في هذا الملحق (يشير إلى بناء صغير ملحق بالبيت)، الغير مباع مع البيت.
ميجارونيديس: وأين ابنة تشارميديس؟
كاليكليس: هي تعيش مع أسرتي في أمان. فهل لديك سؤال آخر قبل أن أغادر؟
ميجارونيديس: أشكرك يا كاليكليس، لإطلاعي على هذا السر. (يخرج كاليكليس، ويوجه ميجارونيديس كلامه للمشاهدين) هل ترون مساوئ التحث عن سير الناس وشؤونهم الخاصة؟ بعض الناس، الذين يعتقدون أنهم يعرفون كل شئ، يسببون للآخرين الكثير من المتاعب. إنهم كادوا أن يفسدوا صداقتي مع كاليكليس. هؤلاء النمامون الخباصون من الواجب عقابهم. آسف، لقد أضعت وقتكم في الحديث عن النميمة والخباصين. أنا واثق أنكم لا تفعلون مثل هذه الأشياء الذميمة.
(يخرج ميجارونيديس ويدخل ليزيتيليس، صديق الابن)
ليزيتيليس: (إلى المشاهدين) اسمي ليزيتيليس، صديق ليزبونيكوس، الصبي المسرف جدا. آه، هذا هو أبي. (يدخل فيلتو) أهلا والدي العزيز. أنا تحت أمرك، ولا أتهرب من خدمتك.
فيلتو: أرجو ذلك. الابن المؤدب، دائما يراعي والده، وانت ولد طيب. أرجو أن لا تفسدك الصحبة السيئة. أنا أعرف حال الشبان الصغار هذه الأيام. الجيل الجديد هذا لا أمل فيه. آسف لأنني عشت حتى أرى بنفسي ما قد حل بشبابنا. اسمع كلامي يا ابني. نفذ كل نصائحي، تعش سعيدا بدون نكد وتأليب ضمير.
ليزيتيليس: أنا ابنك المطيع، يا والدي، وسأستمر كذلك. طلباتك أوامر، وتعليماتك قوانين ألتزم بها. أن أهتم بملابسي وهندامي على الدوام؟ فضلا عن أنني لا أسرق، وأنام مبكرا وأستيقظ مبكر وأمشي بجوار الحائط.
فيلتو: ما أقوله لك هو من صميم مصلحتك.
ليزيتيليس: أبي، أطلب منك خدمة.
فيلتو: ما هي؟
ليزيتيليس: لدي صديق اسمه ليزبونيكوس يعيش في هذا البيت. إنه لديه بعض المشاكل حاليا. أبي، أريدك أن تمد له يد المساعدة. وهل تسمح لي بمساعدته أيضا؟
فيلتو: أعتقد أنك تريد إقراضه بعض المال؟
ليزيتيليس: نعم، فهو على الحديدة.
فيلتو: أعتقد أنه كان لديه الكثير من المال قبل ذلك؟
ليزيتيليس: نعم.
فيلتو: أخبرني بحق السماء، كيف فقد كل أمواله وأصبح على الحديدة؟
ليزيتيليس: لقد كان مفرطا بعض الشئ بالنسبة للمال، وكان ينفقه بحماقة متناهية.
فيلتو: حسنا، يا له من صديق! شحات مفلس. خذها مني يا بني، أنا لا أريدك أن تعرف مثل هذه الأشكال من الناس.
ليزيتيليس: لكن يا أبتي، أأكد لك أنه شخص جيد.
فيلتو: أنت فقط تبدد نقودك وترميها في البالوعة بمساعدتك مثل هؤلاء الناس.
ليزيتيليس: يا أبي، إنني أخجل من التخلي عن صديق في وقت الشدة.
فيلتو: من الأفضل أن أراك وأنت آسف، بدلا من أن أراك وأنت نادم.
ليزيتيليس: لكن يا أبي، لدينا المال الكثير، شكرا للآلهة. لدينا مالا نستطيع إنفاقه حتى لوعشنا مرتين فوق حياتنا هذه.
فيلتو: ولدي العزيز، هل تعتقد بأن المال الكثير يزداد إذا قمنا بالطرح منه؟
ليزيتيليس: أبي، من فضلك.
فيلتو: حسنا، حسنا. من هو صديقك هذا الخاوي الوفاض والذي يطلب مساعدتك؟
ليزيتيليس: هو ابن تشارميديس. اسمه ليزبونيكوس. يقطن هذا البيت.
فيلتو: هذا البيت؟ آه، لا. إنه يستهلك كل شئ بالقرب منه. المال عنده مثل الماء.
ليزيتيليس: لا تلمه يا أبي كلية. ليزبونيكوس لا يزال صبي صغير.
فيلتو: أنت أيضا صبي صغير، لكنك لا تسلك سلوكه.
ليزيتيليس: ربما لأن الآلهة ترعاني أكثر منه.
فيلتو: حسنا، كم من المال تريد أن تقرضه؟
ليزيتيليس: أبي، لا أريد أن أعطيه شيئا. طلبي هو أن تمنعني من أن أقبل أي شئ منه.
فيلتو: تقبل أي شئ منه؟ ماذا يعني هذا، وما تحاول قوله؟
ليزيتيليس: هل تعرف عائلته يا أبي؟
فيلتو: نعم، عائلة ممتازة. والده، تشارميديس، رجل مستقيم ومواطن محترم.
ليزيتيليس: حسنا، ليزبونيكوس له أخت أريد الزواج منها، حتى وإن كانت لا تملك مهرا.
فيلتو: ماذا؟ تتزوج من امرأة ليس لها مهر؟
ليزيتيليس: من فضلك لا ترفض.
فيلتو: لا أصدق ما أسمعه. زوجة بدون مهر؟
ليزيتيليس: نعم.
فيلو: يمكنني إلقاء محاضرة عليك لساعات طويلة عن مدى خطئك ورغبتك في إلحاق الضرر بنفسك، لكنني هنا لن أرفض طلبك. إفعل ما يحلو لك.
ليزيتيليس: هل تسمح لي بطلب آخر؟
فيلتو: هل تعني أن هناك المزيد من هذه الطلبات؟
ليزيتيليس: هل تتكرم وتذهب بنفسك إلى ليزبونيكوس وتطلبه منه يد اخته لي؟
فيلتو: هذا كل ما آخذه منك. المزيد من المتاعب. وهو كذلك، سأفعل هذا.
ليزيتيليس: أنت حقا أب عظيم. اذهب وسوف أنتظرك بالبيت.
(يخرج ليزيتيليس)
فيلتو: (للمشاهدين) ابني المسكين، أي بؤس سيوقع نفسه فيه. حسنا، هذا ما يريده، وهذا ما سوف يناله.
(يدخل ليزبونيكوس، الابن المسرف، وخادمه ستاسيموس)
ليزبونيكوس: أخبرني يا ستاسيموس، أين ذهبت كل هذه الأموال؟
ستاسيموس: الخباز، الجزار، البقال. الأموال تختفي بسرعة البرق عندما تقيم الحفلات والموائد ، يا سيدي، حفلة وراء حفلة وراء حفلة.
ليزبونيكوس: هل الحفلة تكلف الكثير؟
ستاسيموس: الأموال لا تبقى للأبد يا سيدي، عندما تنفقها بكامل حريتك.
فيلتو: (إلى المشاهدين) شاب متهور جدا.
ليزبونيكوس: يا له من دين! يا لها من ورطة!
ستاسيموس: لقد أنفقت كل النقود التي أخذتها من كاليكليس عندما اشترى منك البيت.
ليزبونيكوس: أخشى أن تكون على حق.
فيلتو: (مخاطبا المشاهدين) يا إلهي! عندما يعود والده المسكين، كم يفاجأ بما يحدث؟ مسكين أيها العجوز! سوف يجد نفسه على الحديدة، وقد يضطر للتسول في شوارع المدينة.
ستاسيموس: تذكر أنت أيضا أن عليك دينا كبيرا للبنك.
ليزبونيكوس: نعم نعم.
فيلتو: (إلى المشاهدين) سأخبره. وسأقوم بتحية ليزبونيكوس وستاسيموس.
ليزبونيكوس: تحياتي سيدي، وكيف حال ابنك، ليزيتيليس؟
فيلتو: إنه يرسل لك أطيب التمنيات.
ستاسيموس: (إلى المشاهدين) التمنيات الطيبة، لا تغني عن الأفعال الطيبة. فأنا مثلا، أتمنى أن أكون حرا، لكن ما فائدة هذا التمني؟ قد يتمنى سيدي أن يكون حصيفا في إنفاق نقوده، وقد يتمنى أن يمتلك القمر.
فيلتو: أنا، نيابة عن ابني، أرغب في مصاهرتك وزواج ابني من أختك. وأنا أبارك رغبته.
ليزبونيكوس: هل تتباهى بثروتك أمامي؟ وهل تسخر من فقري؟
فيلتو: يا عزيزي ليزبونيكوس بن تشارميديس، لم يدر بخلدي أن أسخر منك. وها أنا أعيد عليك ما قد سمعته، ابني ليزيتيليس، يرغب حقا في الزواج من أختك.
ليزبونيكوس: آسف يا سيدي، لكن عائلتي المتواضعة، ليس لديها ما لدى عائلتك من عز ومركز اجتماعي. فنحن أناس فقراء، على قدر حالنا. أرجوك أن تبحث عن عائلة أخرى تناسب ابنك.
ستاسيموس: (يهمس إلى ليزبونيكوس) هل أنت "كوكو" أو أهبل؟ كيف يمكنك أن ترفض عرضا رائعا كهذا من رجل غني؟ إنه باستطاعته أن يساعدك في حل مشاكلك المالية.
فيلتو: أنا لن أسمح لك بالرفض، وأخذ مثل هذا القرار الأحمق.
ستاسيموس: اسمع، اسمع.
ليزبونيكوس: إذا لم تكف عن التدخل في شئوني، سأجعلك تفقد إحدى أذنيك.
ستاسيموس: (إلى المشاهدين) أستطيع الاستماع بأذن واحدة، بنفس جودة الاستماع بإثنتين.
فيلتو: أنا أطلب يد اختك لابني بدون مهر. هل ترى الآن أن الموضوع لا علاقة له بفرق الطبقات؟ حسنا...قل شيئا. ما هو رأيك؟
ليزبونيكوس: موافق، يا سيدي. لكنني مصر على أن أقدم مزرعتنا القريبة من المدينة، مهرا لاختي.
فيلتو: لقد أخبرتك بأنني لا أريد منك مهرا لأختك.
ليزبونيكوس: وأنا أصر على دفع مهر لأختي.
ستاسيموس: (يهمس إلى ليزبونيكوس) هل أنت مجنون؟ المزرعة هي كل ما نملك الآن. لقد بعت وبددت كل شئ آخر.
ليزبونيكوس: ممكن أن تسكت. أنت لا تعرف كل شئ.
ستاسيموس: (إلى المشاهدين) يبدو أن الأمور ستنتهي بكارثة لنا جميعا. لابد من فعل شئ ما. (إلى فيلتو) سيدي، اسمح لي بكلمة على انفراد هنا. (يسيران إلى ركن بعيد على المسرح)
فيلتو: ماذا تريد أن تقوله لي يا ستاسيموس؟
ستاسيموس: أرجو أن تبقي هذا الأمر بيني وبينك فقط.
فيلتو: أعدك بذلك.
ستاسيموس: سأقدم لك خدمة عظيمة يا سيدي. لا تقبل المزرعة كمهر. لأن الأرض مصابة بالأمراض. لا تعيش فيها الثيران عندما تقوم بالحرث.
فيلتو: حقا؟
ستاسيموس: وأكثر من ذلك، عنبها مر له مذاق مرعب.
فيلتو: كده؟
ستاسيموس: كل من تملك هذه المزرعة، لم يجن منها سوى الحصرة. أحد الملاك السابقين، قام بقتل نفسه يأسا.
فيلتو: حقا؟
ستاسيموس: كما أن العمال فيها يتساقطون مثل الذباب بسبب الحمى. إذا كنت تبحث عن المتاعب والصداع، ستجده في هذه المزرعة.
فيلتو: أشكرك، ستاسيموس، على كل هذه المعلومات. وتأكد أنني سأضع السر في بير.
ليزبونيكوس: ماذا قاله خادمي لك، سيدي؟
فيلتو: آه، ما يشغل بال كل الخدم والعبيد. طلب الحرية. وحيث أننا لم نتفق على موضوع المهر، فلماذا لا تنهي الأمر مع ابني، ليزيتيليس؟ فما هو جوابك بالنسبة لزواج أختك من ابني؟
ليزبونيكوس: لقد أعطيتك كلمتي.
ستاسيموس: حسنا.
فيلتو: وأنا أقول، حسنا، أيضا.
ليزبونيكوس: ستاسيموس، اجر إلى بيت كاليكليس، واخبر اختي ما تمت الموافقة عليه.
ستاسيموس: حاضر، سيدي.
ليزبونيكوس: لا تنس أن تبلغها خالص تحياتي.
ستاسيموس: حاضر، سيدي.
فيلتو: أعود الآن إلى بيتي لكي نستعد لمراسيم الزواج، ونحدد يوم الزفاف. (يخرج)
ليزبونيكوس: ستاسيموس، افعل ما أمرتك به.
ستاسيموس: هل ستذهب إلى بيت فيلتو؟
ليزبونيكوس: أولا يجب الاتفاق على موضوع المهر.
ستاسيموس: ولكن، هل أنت ذاهب إلى بيت فيلتو؟
ليزبونيكوس: أنا مصر على أن لا تتزوج بدون مهر.
ستاسيموس: ولكنك...
ليزبونيكوس: لا أريد أبخس أختي حقها.
ستاسيموس: هل تنوي...
ليزبونيكوس: إنه غبائي على أي حال.
ستاسيموس: ولكن...
ليزبونيكوس: من الأصوب أننا...
ستاسيموس: سيدي، هل تنوي...
ليزبونيكوس: إنني ذاهب للحصول على مهر مرضي.
ستاسيموس: إذهب، سيدي، إذهب.
ليزبونيكوس: إنني ذاهب (يخرج)
ستاسيموس: (للمشاهدين) أخيرا، جعلته يفعل شيئا. على الأقل، نجحت في الحفاظ على المزرعة لنا جميعا. الآن لكي أفعل ما أمرني به سيدي. (يدخل بيت كاليكليس، ويأتي العز)
العز: (للمشاهدين) أنتم ترون الآن كيف تبين الشخصيات بوضوح وكيف تساعد في فهم حبكة المسرحية. واصلوا الانتباه بعناية، حتى تكتشفوا المزيد. الشخصيات على استعداد للكلام مرة ثانية. (يخرج، ويدخل كاليكليس وستاسيموس)
كاليكليس: ما الذي يشغلك ستاسيموس؟
ستاسيموس: سيدي الصغير، ليزبونيكوس، عقد العزم على زواج أخته من ابن فيلتو بدون مهر.
كاليكليس: أنا لا أصدق ذلك! يصاهر عائلة غنية ويعطيها اخته بدون مهر هكذا! شئ لا يعقل.
ستاسيموس: فيلتو لا يريد مهرا.
كاليكليس: يا لها من فتاة مسكينة. إنها إهانة كبيرة لها أن تتزوج بدون مهر. لابد من فعل شيئا حيال ذلك. سأقوم بزيارة ميجارونيديس لكي أرى ما رأيه. (يدخل بيت ميجارونيديس)
ستاسيموس: (للمشاهدين) هذا العجوز كاليكليس، يا له من جشع. أعرف ماذا يبغي. إنه سيحاول شراء المزرعة من أختي، كما قام بشراء المنزل من قبل. مسكين تشارميديس، كل ممتلكاتك ستكون قد نفذت كلها عند عودتك. ها هو ليزبونيكوس ومعه ليزيتيليس. يبدو أنهما غير سعداء. سأسمع ماذا يقول كل منهما للآخر. سأذهب إلى الجانب الآخر لكي أنصت إلى كل كلمة يقولانها. (يدخل ليزيتيليس وليزبونيكوس)
ليزيتيليس: ليزبونيكوس، أرجوك أن لا تهرب مني. لا تحاول تجنبي.
ليزبونيكوس: من فضلك لا تحاول مضايقتي. فلدي ما أفعله.
ليزيتيليس: أنا أحاول مساعدتك.
ليزبونيكوس: كل ما أراه، هو أنك تحاول خداعي.
ليزيتيليس: أنا؟
ليزبونيكوس: نعم، أنت!
ليزيتيليس: الحمقى فقط هم من يرفضون النصيحة الخالصة من صديق.
ليزبونيكوس: أنت لا تقدم لي النصيحة. أنا أعرف ما سيقوله الناس في المدينة. سأكون قد جلبت العار إلى أختي عندما أسمح بزواجها بدون مهر مناسب.
ليزيتيليس: لكن لو أعطيتني المزرعة كمهر لأختك، ستعيش في فقر مدقع طول حياتك.
ليزبونيكوس: لماذا لا تتوقف عن القلق على حياتي الفقيرة، وتركز اهتمامك على سمعتي بين الناس.
ليزيتيليس: آه، لا. أنت لن توقع بي. بمجرد انتهاء الزفاف، وبعد أن تعطيني المزرعة كمهر، ستصبح فقيرا وحيدا. سيتخلى عنك أصدقاؤك، وسيضع الناس اللوم علي. سيقولون أن شخصيتي البخيلة وشحي هما سبب فقرك وبؤسك. آه، لا! لا لن أفعل ذلك.
ستاسيموس: (يقفز خارجا) تصفيق حاد تحية ل ليزيتيليس. برافو برافو.
ليزيتيليس: من سألك إنفاق نقودك؟
ستاسيموس: أنا خارج. (يختبئ ثانية في ركن المسرح)
ليزبونيكوس: تعال إلى البيت، حتى نكمل محادثتنا.
ليزيتيليس: كلا، هذا هو عرضي الأخير لك. دعني أتزوج أختك بدون مهر، وأنت تبقى في المدينة وتشاركني ثروتي. إذا لم يكن هذا العرض مناسبا لك، فابحث لك عن صديق غيري. هذا آخر ما عندي. (يخرج ليزيتيليس ويدخل ليزبونيكوس بيته)
ستاسيموس: (إلى الجمهور) حسنا، هذا خروج سريع لكلاهما. فما مصيري الآن؟ سيدي الشاب سيلتحق بالتجنيد، وعلي أن أقوم بخدمته. آه، يا لها من حياة بائسة تنتظرني. آآآههه! ما أشقاني! (يخرج. يدخل ميجارونيديس آتيا من بيته ومعه كاليكليس)
ميجارونيديس: أنا موافق على أن البنت يجب أن تحصل على مهر.
كاليكليس: كيف أسمح لها بالزواج، بعد أن أخفيت نقود والدها في مكان سري في غرفتها؟
ميجارونيديس: معك حق. المهر هناك ينتظرها. وأنت لا تستطيع انتظار قدوم والدها، تشارميديس. لأن هذا يعنى الانتظار إلى الأبد.
كاليكليس: ما هذه اللخبطة؟ أنا بصراحة لا أثق في ليزبونيكوس لكي أخبره بسر النقود المدفونة بالغرفة. لماذا؟ لأنه سيقوم بتبديددها في أسبوعين فقط.
ميجارونيديس: انتظر! لدي فكرة رائعة.
كاليكليس: نعم؟ نعم؟ ماهي؟
ميجارونيديس: نعم، فكرتي مدهشة. خطة جهنمية.
كاليكليس: نعم؟ نعم؟
ميجارونيديس: عينا أن نقوم بالاستعانة بشخص يبدو من هيئته أنه أجنبي. كاليكليس: لا أفهم ما تعنيه.
ميجارونيديس: عليه أن يكون محتالا يجيد الكذب.
كاليكليس: لازلت لا أفهم ما تعنيه.
ميجارونيديس: هذا الشخص الذي سنقوم بتوظيفه، سيقوم بالذهاب إلى ليزبونيكوس متظاهرا بأنه رسول من والده. سيكون معه رسالتان. أحدهما موجهة إلى ليزبونيكوس تقول أن الوالد على مايرام، والرسالة الثانية ستكون موجهة إليك أنت تقول أنه قد أرسل مع الرسول حقيبة مملوءة بالذهب الخالص والتي ستستخدم كمهر لإبنته في حالة زواجها مستقبلا. هل وصلتك الفكرة؟
كاليكليس: نعم، هايل.
ميجارونيديس: عندما تبحث عن الكنز في الغرفة السرية، لن يرتاب ليزبونيكوس من شئ. الآن إذهب بسرعة لتحضر شيئا من الذهب من الغرفة. وخللي بالك من أن يراك أحد.
كاليكليس: حالا.
ميجارونيديس: لا تطلع أحدا على الخطة. وأنا من ناحيتي، سأذهب للبحث عن شخص يصلح لهذه المهمة.
كاليكليس: عظيم.
تشارميديس: أخيرا عدنا إلى أرض الوطن. الشكر لك أيها الإله نيبتون، على أنك حفظتني وهديتني إلى العودة سالما. (موجها كلامه للمشاهدين) نعم، أنا تشارميديس، والد ليزبونيكوس. كنت بعيدا في رحلة تجارة خارج البلاد. نعم، لقد ربحت كثيرا من المال، والآن أستطيع أن أرتاح. هناك شخص قادم نحوي يرتدي ثيابا غريبة. سأقابله لكي أعرف ماذا يريد.
(يدخل الشخص المحتال، الذي قام بتوظيفه كلا من كاليكليس وميجارونيديس)
المحتال: حسنا، هذه أجرتي هذا اليوم. ثلاث قطع نقود. (إلى المشاهدين) هذا كل ما سأكسبه اليوم. وظيفتي أن أتظاهر بأنني قادم من بلاد بعيدة، أحمل بعض الرسائل. ولكن ثلاث قطع نقود، هي ثلاث قطع نقود. أليس كذلك؟
تشارميديس: (إلى المشاهدين) يبدو أنه مخلول. سأقوم بمراقبته، وأعتقد أنه لن يأتي من ورائه سوى المتاعب.
المحتال: (إلى المشاهدين) أه! هذا هو البيت. فأين يمكنني الطرق؟
تشارميديس: فلتنقذني السماء، إنه يتوجه إلى باب بيتي.
المحتال: (يطرق باب البيت) إفتح إفتح
تشارميديس: لماذ تطرق هذا الباب؟
المحتال: إنني أبحث عن شاب صغير اسمه ليزبونيكوس وعن رجل عجوز اسمه كاليكليس.
تشارميديس: (إلى المشاهدين) لماذا يبحث عن ابني ليزبونيكوس وعن صديقي كاليكليس؟ ماذ تريد منهما؟
المحتال: ولماذا تريد أن تعرف؟
تشارميديس: أجب فقط عن سؤالي، ماذا تريد منهما؟
المحتال: والد الشاب ليزبونيكوس قد أعطاني رسالتين لكي أسلمهما لهما وحقيبة من الذهب.
تشارميديس: (للمشاهدين) لم أعطه أبدا أي رسائل أو حقائب.
المحتال: هذا الخطاب إلى ليزبونيكوس، وهذا إلى كاليكليس. الرجل الذي أعطاني الخطابين، طلب تسليمهما شخصيا مع الحقيبة.
تشارميديس: (للمشاهدين) الآن سأضيف شيئا من الدعابة إلى هذا الموقف الساخر. (إلى المحتال) هل يمكنك وصف الشخص الذي أعطاك هاتين الرسالتين والحقيبة؟
المحتال: بكل تأكيد. إنه رجل أطول منك. على الأقل ب 12 بوصة.
تشارميديس: (إلى المشاهدين) غريبة! أن أكون طويلا في الخارج، وقصيرا في بلدي. هل أنت متأكد من معرفتك للرجل الذي أعطاك الرسالتين والحقيبة؟
المحتال: يا له من سؤال سخيف. بالطبع أنا أعرفه. كيف لي إذن الحصول على الرسالتين والحقيبة؟
تشارميديس: لقد قلت أن اسمه، ماذا؟
المحتال: دعني أتذكر. اسمه ... اسمه...آه... آه.
تشارميديس: هل اسمه آه...آه؟
المحتال: اسمه كان على طرف لساني، لكنه غاب عني الآن.
تشارميديس: (إلى المشاهدين) أعتقد أنني وصلت إلى بيتي في الوقت المناسب.
المحتال (إلى المشاهدين) يبدو أنه أوقعني في الفخ.
تشارميديس: أعتقد أنك لا تعرف هذا الرجل جيدا.
المحتال: إنني بالطبع أعرفه جيدا.
تشارميديس: هل اسمه تشارميديس؟
المحتال: نعم، نعم، هو كذلك.
تشارميديس: (إلى المشاهدين) هذا موقف كله جنون. هل يمكنك التعرف على هذا الرجل عندما تراه؟
المحتال: بالطبع أستطيع. فأنا أعرفه طول حياتي. لماذا يثق بي ويعطيني حقيبة مملوءة بالذهب الخالص لتسليمها. إنني أفضل أصدقائه.
تشارميديس: (إلى المشاهدين) ياله من كاذب. لم أره قط من قبل، وهو يصر على أنني أعطيته حقيبة ذهب. هل أنت متأكد أنه هو تشارميديس الذي أعطاك الذهب.
المحتال: نعم أنا متأكد.
تشارميديس: أعطني الذهب.
المحتال: أي ذهب؟
تشارميديس: النقود التي حصلت عليها مني.
المحتال: النقود التي حصلت عليها منك؟
تشارميديس: نعم، مني.
المحتال: من تكون على أي حال؟
تشارميديس: اسمي تشارميديس، وأنا الرجل الذي أعطاك حقيبة الذهب.
المحتال: أوه، لا، لست هو.
تشارميديس: نعم، أنا هو.
المحتال: أنت مدعي. المحتال يستطيع كشف المحتال. إنك لن تستطيع خداعي.
تشارميديس: استمع لي جيدا. أكرر. أنا تشارميديس.
المحتال: هل أنت هو حقا؟
تشارميديس: نعم، حقا، حقا.
المحتال: تشارميديس الحقيقي؟
تشارميديس: نعم، الحقيقي.
المحتال: حسنا. لقد عدت أخيرا من سفرك الطويل. حسنا، حسنا.
تشارميديس: نعم. الآن اغرب عن وجهي قبل أن أسلمك إلى السلطات. (يخرج المحتال. الكلام الآن إلى المشاهدين) الآن يمكنني الاسترخاء بعض الشئ. ها هو ستاسيموس، خادمي الوفي. (يدخل ستاسيموس)
ستاسيموس: (إلى المشاهدين) أعتقد أن موضوع المهر لم يحزم بعد.
تشارميديس: تحياتي لك ستاسيموس.
ستاسيموس: هل يمكنني أن أصدق ما أراه؟ هل حقا عاد سيدي؟ أهلا ومرحبا سيدي، أهلا ومرحبا سيدي.
تشارميديس: قل لي، هل كل شئ على ما يرام بالنسبة لابني وابنتي؟
ستاسيموس: كلاهما على قيد الحياة.
تشارميديس: لهذا أنا ممتن. الآن دعنا ندخل البيت. (يتجه إلى بيته السابق)
ساسيموس: إلى أين تعتقد أنك ذاهب، سيدي؟
تشارميديس: إنني ذاهب إلى بيتي بالطبع.
ساسيموس: سيدي، هل تعتقد أن هذا بيتك؟
تشارميديس: بالطبع، هذا بيتي.
ساسيموس: سيدي، أعتقد أن هذا البيت لم يعد بيتك.
تشارميديس: هل أنا أسمعك جيدا؟
ساسيموس: سيدي، لقد بيع بيتك.
تشارميديس: بيع بيتي؟
ساسيموس: سيدي، يبدو أنك مستاء.
تشارميديس: أنا مستاء؟ مستاء؟ لقد خدعت وخرب بيتي. إنني لا أستطيع التقاط أنفاسي. النجدة. أشعر بأنني على وشك الإغماء. (تشارميديس يسقط بين ذراعي ساسيموس. وكلاهما يسقطان على الأرض)
ستاسيموس: النجدة! النجدة! لقد أغمى على سيدي. (يدخل كاليكليس قادما من البيت)
كاليكليس: ما هذه الضوضاء؟
تشارميديس: حقا، وتسمي نفسك صديق؟ لقد قمت بالواجب نحوي والحفاظ على أملاكي في غيابي. لقد كانت خدمتك أسوأ ما يكون. أيها الصديق الوفي.
كاليكليس: لا تظلمني، سأشرح لك كل شئ. دعنا ندخل إلى البيت. (يدخلان البيت. يفتح الباب على مصراعيه، فيخر الفقر منه)
الفقر: (إلى المشاهدين) أنا سعيد بانتهاء هذه الكوميديا. لقد حافظ كاليكليس على بيت صديقه بالطريقة الوحيدة الممكنة. لقد قام بشرائه من ابنه المسرف لكي يعيده إليه. وأنتم حافظوا على نقودكم أصدقائي الأعزاء، وإلا أقوم بزيارتكم أنتم أيضا.
(يسقط الستار)
#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أساطير السماء – برج الدجاجة
-
أساطير السماء – برج العذراء
-
أساطير السماء – برج الدلو
-
أساطير السماء – برج الدلفين
-
أساطير السماء – برج الحمل
-
أساطير السماء – برج الأسد
-
ماذا نفعل مع داعش؟
-
أساطير السماء – برج السفينة
-
أساطير السماء – برج حامل رأس الغول
-
إسكندرية يا بهية
-
أساطير السماء – برج الحوت
-
الضحية والجلاد، وتلازم الأضداد
-
علم الرياضيات..هو علم التجريد
-
من نحن؟ البداية، فكرة مجردة
-
أساطير السماء – برج الجاثي (هرقل)
-
فريدريك نيتشة – هكذا تكلم زرادشت
-
السجن 5 سنوات لاسلام بحيري
-
أساطير السماء – برج العقاب
-
أساطير السماء – برج الدب الأصغر
-
أساطير السماء – برج الميزان
المزيد.....
-
برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع
...
-
إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه
...
-
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
-
مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
-
العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال
...
-
اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
-
هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال
...
-
ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
-
مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد
...
-
موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|