أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير














المزيد.....


إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس..
العيد يتلاشى في ساحة التحرير

عمار طلال*
نشرت على صفحتي نبذة بعنوان "إصلاحات فضائية" أشرت فيها الى أن "جمعة بعد جمعة، يقل عدد المتظاهرين في ساحة التحرير" معللاً بأن الناس بدأت تفقد ثقتها بالتظاهرات والاصلاحات التي يفترض أنها مترتبة عليها، وأن تنفيذها رهين بشخص رئيس الوزراء د. حيدر العبادي.. الذي وضعها، على أساس الفعل ورده؛ إذ أعلنها عقب يوم او يومين من أول تظاهرة خجول شهدتها الساحة.
وفي مثل تلك الحال، فإن آليات التنفيذ يجب ان تكون مفاتيحها بيد من وضعها وأعلن إحتواءه للأزمة من خلالها.
إنها مجرد خدعة لتخدير الشعب، عن المطالبة بالخدمات الأساسية.. أساسية حد العظم.. خدمات الكفاف، من ماء وكهرباء وعلاج وتعليم؛ لأدامة العيش المتوزان، لا رفاه زائد عن الحاجة فيها.
الإصلاحات نشرت من غير توقيتات ولا تحديد ولا علامات على سطح الخريطة الصماء، وكان يمكن لرئيس الوزراء البدء بإعتماد الكفاءة، وإيقاف العمل بالمحاصصة؛ كي لا تتحول الوزارات الى وسائل تلوي ذراع المراجع البسيط والمستثمر الكبير.. تبتزهما لتمويل الحزب الذي قسمها الشيطان من حصته.
جمعة غدٍ.. ثاني أيام عيد الأضحى، أتمنى لها أن تجد أصداء عملية، وألا تلتف عليها الحكومة، بوجبة رابعة من إصلاحات كارتونية.. على الورق.. نظرية ليس لها تطبيق ميداني على أرض الواقع.

إدعاءات
صفات وظيفية مائة وثلاث وعشرين، تظاهر القرار الوزاري بإعفائها، ولم يحدد أسماءها، إنما هكذا عفو الخاطر، مثل وليمة العصفور لجيش سليمان.. بدل تلك الصفقة التي أخلت بمصداقية العبادي أمام شعبه، كان يمكن التعاقد مع شركة عالمية على إنشاء مفاعل نووي سلمي يخصص لتوفير الكهرباء، مشعرا العراقيين بجدية مشاركتهم المعاناة، بعد توقف الحياة في البلد.. لا معاملة تروج ولا طبيب يعالج مريضا ولا معلم يدرس تلاميذ، إلا بإهانة المواطن و(نشل) ما في جيبه والسطو على مدخراته للزمن؛ من أجل تمشية معاملة واحدة.. فكيف والعائلة متوسطة العدد.. من سبعة نفرات مثلا.. كل واحد منهم له متعلقات عدة مع دوائر الدولة، التي يتعمد مدراؤها العامون تعقيد الإجراءات وحشر المراجعين في ظروف صعبة، تستنزفكرامتهم وطاقتهم ومالهم؛ كي يوافقوا على دفع المبلغ الذي يعينه على تثبيت منصبه أمام الحزب الذي تولى الوزارة بموجب المحاصصة، على إعتبار الوزارات تجارة! لتمويل الأحزاب.
صدر قرار في البدء ببضعة أسماء لا ندري إن أعفيت فعلا ام لا، لكن قيل أنهم أقيلوا أو أحيلوا على التقاعد، او تبوأوا (مفاسد) أوطأ، بينما مئات المفسدين ما زالوا في مناصب أقوى من الدولة! وما الـ 123 الا رقم يتصاعد حسابيا، من الواحد الى الثلاثة، كما لو أنه لعبة أرقام للسخرية من معاناة الناس.
والإدعات الإصلاحية الأخرى، لم نلمس لها أثرا، حتى الآن، بينما الوقت يمر و... "كل الشغلات البقية اشياء فضائية مالها اسماء.. يعني شنو 123 وكيل وزارة ومدير عام راح يطلعون ومقسمين حسب الوزارات وما بيهم ولا اسم معلن.. أكو احتمالين مطروحين للعراقيين حاليا اما الموضوع ابرة تخدير منتهية صلاحيتها او ابو يسر هاي كل طاقتة وما بيه بعد اكثر من اللي صار.. وليس بالإمكان أكثر مما كان، وإن لم يكن شيئا قد كان، فلا جدوى، وبلغنا مفترق كلمات، تدور في متاهة اللغو المهذار الذي يثرثر من دون ان يؤدي إلا الى تضاؤل عدد المتظاهرين.. جمعة بعد جمعة، والهتافات تشح، وسط أهازيج فقدت قيمتها.. لم يعد لها شكل مؤثر ولا مضمون فاعل.. بضعة أفراد، لم يملأوا أمتارا من ساحة التحرير، الفاغرة فاها: "هل من مزيد؟".

إلتفافات
تناقص عدد المتظاهرين وفتور همتهم، من جمعة الى أخرى، يثبت ان الفساد أقوى من النزاهة، وأن المفسدين يتمترسون وراء قوى تحميهم بجنودها المنتشرين من ساحة الأندلس الى جسر السنك، تحت ذريعة حماية المتظاهرين، وتلك هي رصاصة الرحمة.. عندما يقع دعاة النزهة تحت رحمة المفسدين؛ فإن الأمر محبط ومفند من أصله.
يبدو منظر المتظاهرين، وقد تضاءل عددهم، كما لو جوق سفهاء خرجوا من حانة.. ثمالى.. يعربدون (حاشى لهم) لكن الحكومة لعبتها جيدا، والإصلاحات الجاهزة في الليلة التي أعقبت أول تظاهرة تدل على أن اللأحزاب المنتفعة من الفساد، هي التي وضعتها.
وهذا ليس غريبا على الدهاقنة، الذين يتناسلون "لكل زمان دولة ورجال" فسبق ان أمر صدام حسين بتشكيل لجنة من خمسة أفراد تنعش المسرح الجاد، بعد ان إستفحل المسرح التجاري؛ فإختارت وزارة الثقافة حينها أربعة من أصحاب المسارح التجارية وكحلتهم بناقد مسرحي معروف بطيبته المفرطة، برغم سعة ثقافته ومنهجية نقده! لعضوية تلك اللجنة.
الإلتفافات طبع عراقي معروف منذ بابل وسومر، نزولا في بحر الزمن، حتى قاعه الراهن، لكن أن يتآمر الرأس على الشعب المسكين فتلك قضية ليس فيها نظر!!! وأخشى أحد أمرين.. أما تتحول التظاهرات الى حرب أهلية، بين فئات الشعب من جهة والحكومة بأحزابها النفعية من جهة ثانية، نار يستعر لهيبها، فيتحمى عليه "داعش" والبعثية" و... طرفان أخران ما زالا يلعبانها.. لصالحهما.. صح! او تخلو الساحة تماما وينقضي الأمر.. تلك هي العلة يانفس.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرابين الحضارة إنتحار جماعي للحكومة والشعب
- -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...
- -يوتوبيا- المحافظات و... حاججهم بالتي هي أحسن
- الله يحب ان تصلوا صفا العراق والسعودية.. وجدان لا تنفصم عراه
- السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير