أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - قراءة في صحف صباح -العيد- , و كلمة إلى الرفيق جدا فؤاد النمري














المزيد.....


قراءة في صحف صباح -العيد- , و كلمة إلى الرفيق جدا فؤاد النمري


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفتح الجريدة فأقرأ أحدهم على صفحات السفير و هو "ينصح" شباب الحراك بعدم التعرض لسوليدير , "دفاعا عن صغار المستثمرين" , "سوليدير هي لبنان و لبنان هي سوليدير" , آخرون يغيرون صيغة هذا الشعار , "لبنان هو سماحة السيد و سماحة السيد هو لبنان" , "الجنرال" , "الشيخ" سعد , و هكذا كل اللصوص الكبار و حراسهم الأمناء واحدا واحدا ... و أجد الكاتب سليم نصر الرقعي يؤكد أن ديمقراطية الإسلاميين لا تختلف عن ديمقراطية مجلس العموم و أن لا فرق بين الصحابة و صاحبة الجلالة , و يؤكد أنه لم يرد يوما ديمقراطية الحكم الشعبي المباشر "المستحيل" و لا حكم الغوغاء , و أنا أعشق الغوغاء , و أحبهم , حتى آخر الكأس , و أنا من يريد المستحيل , لا شيء إلا المستحيل , و أنا أيضا لا أرى أي فرق بين الصحابة و بين صاحبة الجلالة , و أنا أيضا لا أريد أي حكم , أي حكم على الإطلاق , فأنا اللاسلطوي , أو اللا حاكمي كما يقول صديقي الفار أو اللامنتمي إن شئت , أو لا لكل شيء إن شئت أيضا , و أقرأ الرفيق جدا النمري , و ينتهي الكأس أخيرا .. و أسأل نفسي , لقد صمت الآخرون , ماتوا , أو صمتوا , فلماذا أستطيع أن أتكلم , هل هذه علامة على الجبن أو على الشيخوخة أو على العجز أم على التدجين و الانضمام أخيرا إلى القطيع أم ماذا , و أضحك من نفسي و من أوراقي حيث ينام باكونين و غي ديبورد و كروبوتكين و أتسأل : من يحتاج هذا , من علم سبارتاكوس ألا يحني رأسه لروما , من علم شباب التحرير أن يغنوا و يرقصوا على أنغام موسيقا سيارات أمن مبارك - مرسي - السيسي , ماذا كان سيعني لعبيد روما أن يعرفوا طبيعة الدولة الرومانية لكي يصرخوا و ينتفضوا ثم يموتوا أحرارا , من يستطيع تعليم الناس حريتهم , من علم مينا دانيال أن يغني و أن يصنع ثورة و أن يموت , من علم عمال باريس و فقراءها عادة قطع رؤوس الملوك و الكهنة و الأرستقراطيين , و أستمر بترجمة باكونين و أنا أتخيل فوكو في غرفته الباريسية يقرأ و يتخيل سجونا و ثوارا و قتلة و مجانينا و خارجين عن القانون و عشاقا يمارسون الجنس بجنون و هو يكتب و قلبه يحترق ثم يذوي ظمأ إلى ثورة ما حتى أن عيناه الباحثتين عن بصيص من النور في هذه العتمة الكالحة رأت الوهم حقيقة و ما أكثر حاجتنا إلى الوهم في هذه الحياة , و أسأل نفسي من جديد دون جواب : من يحتاج باكونين ليثور أو ليكتشف الحرية , فقط أنا من يحتاجه ربما , كي أقنع نفسي أني ما أزال حيا , بعد أن صمت الرفاق أو غادروا بعيدا , أني ما أزال أصنع ثورة , بعد أن صمت التحرير و مرت العاصفة و ما بقي غير حطامها المرير , و أنا لست إلا جزءا من هذا الحطام , قد أكون انكسرت أما هم فلم ينكسروا , حتى و هم تحت التراب أو و هم صامتون في مكان ما من هذا السجن الكبير الذي يسمونه عالما , لقد عاشوا حلمهم حتى الثمالة , احترقوا كقنبلة تنفجر مرة واحدة فقط فيبلغ صوتها آخر أصقاع العالم , حتى الموتى و الآلهة سمعوها , ثم غابت شمسهم , ربما إلى حين أو إلى الأبد , و بقيت أنا هنا , أعاقر كأس الزمان , أذكرهم و أكتب عنهم و عن سبارتاكوس و ابن الرواندي , و عن باكونين و رافاشول و ماخنو , و أنتظر كعجوز هرم , تحريرا جديدا ربما لا يأتي أو يأتي متأخرا عن موعد موتي و لا أجد من يزور قبري و يقول لي أن التحرير عاد من جديد , و أن مينا دانيال جديد شوهد و هو يغني في التحرير .. و أتذكر الرفيق جدا فؤاد النمري , و أتساءل , هل أنا غامض لهذه الدرجة , لماذا يظن صديقي النمري أن الأناركي هو شخص يؤمن بشيء ما , بدين ما , أو بأي شيء ... أحقا لا يعرف أن الأناركية هي كذبتنا الصادقة * , لا شهادة في الأناركية و أصول و لا فروع و لا كتب مقدسة و لا صحابة و لا أئمة و لا أولياء و لا أنبياء و لا أمناء عامين و لا قادة عظام و لا أبطال , هناك فقط نحن , نحن و هذه السجون التي لا تنتهي .. نحن النفي المطلق للمطلق , نحن النفي المطلق لكل شيء , لكل دوغما و لكل حقيقة مطلقة , لكل السجون , لكل سجون العقل و الروح و الجسد , نحن ثقافة اللا التي لا تعرف الخنوع , نحن الرؤوس التي لا تنحني حية , لا نسجد و لا نركع و لا نخضع و لا نؤمن و لا نسلم و لا ننام مظلومين , نحن مقاومة كل المضطهدين , ضد كل اصناف الطغاة و ضد كل الحراس و العسس , نحن الكفار بكل أسباب الخنوع و الاستسلام للظلم و القهر , نحن الغوغاء و نحن الرعاع و نحن الرويبضة و نحن كل من قال لا و غاب وراء الشمس , نحن الحلم بالرغيف و بالربيع و بالعاشق و بالحبيبة , نحن الصعاليك و قاطعي الطريق و اللصوص و الهراطقة و الزنادقة و كل أصناف المجرمين ... نحن من يسخر مما يقدسه الآخرون , و من يعرف أنه لا يعرف كل شيء لكنه لا يرى ذلك حجة تكفي لتجعله عبدا لأي كان , نحن المجانين عندما تكون الحكمة استسلاما و نحن المتهورون عندما تكون الشجاعة تهورا , نحن اللا العابرة لكل زمان و مكان , في كل العصور , في وجه كل الطغاة , و في وجه كل من قالوا نعم .........



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريد رفاقا لا قطيعا - سجناء مجموعة خلايا مؤامرة ( إضرام ) ال ...
- حفلة سمر لأجل نهاد المشنوق
- عن الحراك الشبابي , في لبنان و العراق
- ذكريات غير لبنانية عن حدث لبناني
- عندما يدس لاسلطوي أنفه فيما لا يعنيه : بعض الأفكار عن الستال ...
- أزهار التحرير لإيميليا سيرغويرا
- الخطاب الذي منع رافاشول من إلقائه أمام المحكمة , مهداة للشبا ...
- عندما تفشل الثورات , محاولة لتحليل الربيع الثوري العربي
- من كتاب ميخائيل باكونين : الماركسية , الحرية , و الدولة
- الاتحاد السوفيتي ضد الاشتراكية - نعوم تشومسكي
- دروس و أهمية كرونشتادت لالكسندر بركمان
- أناركي في غرام ماو - رسائل هربرت ريد -من الصين- .. مع مجموعة ...
- مرة أخرى عن تشارلي هيبيدو : عندما يحطم الآخرون أصنامنا دون أ ...
- عن العلويين السوريين
- خمينية آدونيس و داعشية صادق جلال العظم
- نحو إلحاد تحرري - 2 : سام هاريس , الملحدون الجدد , و الإسلام
- نحو إلحاد تحرري - مقاربة لرؤية د . وفاء سلطان لمفهوم الإله ف ...
- دفاعا عن الحرية في سوريا -الحرة- ....
- هل أتاك حديث المؤامرة
- عنا و عن القادسية و اليرموك , و قادسيات الآخرين أيضا


المزيد.....




- وسط مفاوضات مقررة في السعودية.. فيديو يظهر تقدم القوات الروس ...
- سوريا: الشرع وعبدي يوقعان اتفاقا لدمج كافة مؤسسات الإدارة ال ...
- توقيع اتفاق اندماج قسد في مؤسسات الدولة السورية.. ماذا تقول ...
- الرئيسان المصري والتونسي يؤكدان رفضهما المطلق لتهجير الفلسطي ...
- ماذا نعرف عن المحادثات التي ستستضيفها جدة بين الأمريكيين وال ...
- ماسك: منصة إكس تتعرض لهجوم إلكتروني -إما من مجموعة منسقة أو ...
- معهد -سيبري-: تغيرات دراماتيكية في استيراد وتصدير الأسلحة
- ماسك يصف السيناتور الديمقراطي كيلي بـ -الخائن- بعد زيارته لأ ...
- عميد المهندسين في تونس: نحو 39 ألف مهندس غادروا البلاد
- ويتكوف: زيلينسكي قدم اعتذارا لترامب عما حدث في البيت الأبيض ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - قراءة في صحف صباح -العيد- , و كلمة إلى الرفيق جدا فؤاد النمري