أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - السفير والبرازيل ..














المزيد.....

السفير والبرازيل ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السفير والبرازيل ..
" حضرة رئيسة البرازيل ، السيدة الغالية ديلما روسيف
نحن، مجموعة من الاسرائيليين المُطالبين بإنهاء الإحتلال ، نود أن نُعربَ عن دعمنا لقرارك بعدم الموافقة على اختيار السيد داني ديان كسفير لإسرائيل في بلادك. " هكذا يفتتح المُبادرون بتوجيه عريضةٍ ضد قبول اوراق الاعتماد الدبلوماسية للسفير الاسرائيلي ، السيد داني ديان ،( ألمنوي تعيينه في البرازيل ). لكن ما هي أوجه اعتراض رئيسة البرازيل ، وبعض الاسرائيليين الذين تحلوا بالجرأة الاخلاقية وخرجوا علنا ضد تعيينه ؟
السيد ديان ، مستوطن في الاراضي المحتلة الفلسطينية في الضفة الغربية ، وهو قيادي بارز في اوساط المستوطنين وشغل الى فترة ليست بالبعيدة ، رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية ، لذا يؤكد الموقعون على العريضة على أن :" السفير المُقترح داني ديان ترأس ولسنوات طويلة مجلس المستوطنين الاسرائيليين في المناطق التي تم احتلالها من قبل اسرائيل في العام 1967. وقد عمل هذا المجلس (برئاسة ديان) لتعميق الاستيطان في المناطق (المحتلة )، وتقوية خطة ضمها لإسرائيل وشرعنة المستوطنات في اسرائيل والعالم . إن أعمال ديان تهدف لمنع احتمال قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل وابقاء الوضع القائم على حاله . وضعٌ يعيش فيه ، ملايين الفلسطينيين في "باندوستانات" يتحكم الجيش الإسرائيلي في الدخول اليها والخروج منها، وتضع اسرائيل أمامهم عقبات . داني ديان هو من قادة المُنكرين لوجود احتلال وبطريقة غير مباشرة يدعم نظام التمييز العنصري القائم فعليا في المناطق المُحتلة ".
ويكتسبُ هذا البيان والعريضة أهميته من الموقعين ، فهم شخصيات عامة لعبت دورا كبيرا وما زالت ، في الحياة السياسية والثقافية .. لكن الحدث الأهم هو توقيع ثلاثة سفراء سابقين لإسرائيل . برز من بينهم السفير السابق لإسرائيل في جنوب افريقيا ، السيد إيلان باروخ الذي صرّح لوسائل إعلامية ، قائلاً " دولة اسرائيل ، في حدود الخط الأخضر (أي حدود ما قبل 1967) ، ليست دولة تمييز عنصري ، ولا تُذّكر بما حدث في جنوب افريقيا. ومع ذلك ، لأسفي الشديد ، إنّ ما يحدثُ وراء الخط الأخضر (الضفة الغربية المحتلة ) ، نجد فيه وبشكل متزايد علامات وإشارات ، تُذّكرُ بدولة الأبارتهيد في جنوب افريقيا ، لذا نحن مُلزمون بالتحذير وبشدة ، بأن هذا الامر (تعيين ديان) ، سيُلحق الضرر بنا وبشكل كبير " .
والسفراء الثلاثة هم : ألون ليئال ، مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية وسفير في تركيا سابقا ،سفير اسرائيل السابق في فرنسا ايلي بار نبي ، وايلان باروخ .
بالتأكيد ، لم تمرّ هذه العريضة ،مرّ الكرام ، فقد تعرضّ الثلاثة وبقية الموقعين لهجوم كاسحٍ من قبل وزير الدفاع ونائبة وزير الخارجية . لكن المُفاجئ في الأمر ، هو وقوف البرلمانية "اليسارية" ورئيسة حزب العمل سابقاً ، عضوة الكنيست ، شيلي يحيموفيتش ، إلى جانب من وصفتهُ بصديقها ، السفير المزمع تعيينه داني ديان ..!!
الإعتراض على تعيين ديان ، هو اعتراض على الاحتلال والاستيطان ، وخوفاً على اسرائيل من أن تتحول ببطء ، ولكن بشكل متعاظم الى دولة ابارتهايد في حدود الخط الأخضر ، وهذا ما تفعله حكومات اليمين المتعاقبة ..
وقد تبدأُ "كرة الثلج" البرازيلية بالتدحرج ، لتؤثر في قرارات دول سيادية (ليست الدول العربية طبعاً) ، برفض الاستيطان والاحتلال . فالوضع اليوم عالميا ، هو رفضٌ كلامي للإستيطان ، مع موافقة خفية على
بقاء المستوطنات ودعمها .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان ألمُخلّص ..!!
- بوتين والمدارس الأهلية المسيحية ..!!
- ألديغلوسيا..في العربية
- طبقية السجائر ..!!
- عُنفٌ وناراتيف ..
- عَرَب وَكُتُب..؟؟!!
- إيّاكَ ثم إيّاك يا نضال ..!!
- ألقانون والجُناة ..
- الحَكي فِشْ عَليهْ جُمرُك..يا أُستاذة فاطمة.!
- دُرزي..!!
- نعمةٌ أم نقمة ..؟!
- الإمام الأكبر وضمير الغائب؟؟!!
- ألطفل والبحر- مرثيةٌ للبراءة
- ليلى اليهودية ..؟!
- عالمدرسة راجعين، -شهداء- بالملايين ..!!
- مُسلم ..؟!
- مسيحي ..؟!
- غسان كنفاني في فيينا .
- مُعتصم
- ألبنات والكاميرا ..


المزيد.....




- نتنياهو: سنغير ميزان القوى لجبهة الشمال بين إسرائيل ولبنان.. ...
- عراقجي: سنرد بشدة على أي هجوم إسرائيلي
- نائب لبناني يكشف هدف إسرائيل الأساسي من قطع طريق المصنع الرا ...
- -إنذار عاجل- من الجيش الإسرائيلي لسكان برج البراجنة في بيروت ...
- من يحكم لبنان، وما هي قوة حزب الله؟
- بحر المانش يواصل حصد الأرواح ووزير الداخلية الفرنسي يشدد على ...
- ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل لاستخدامها في غزة ...
- الجعفري: سوريا ترغب في الانضمام إلى -بريكس- وتجري مفاوضات جا ...
- -عار عليكم-.. نتنياهو يوجه انتقادا لاذعا لماكرون (فيديو)
- -تلغرام- يعتزم إنشاء نظير لـ-يوتيوب-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - السفير والبرازيل ..