أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - ذكرى سيدة شيشانية اسمها انجيلا















المزيد.....

ذكرى سيدة شيشانية اسمها انجيلا


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 22:43
المحور: الادب والفن
    


بالضاحية المحاذية للاديغود حيث كوبنهاغن تلك المدينة التي تتنفس الهواء الطري المطعم بنصاعة الجليد والثلج
هنا الساندهولم قصر الحكايا واحلام والحب الذي يخفي في سراديبه العميقة الخيبة والدموع .....الحقيبة والرحيل
في اليوم التاسع من شتنبر من عام 2011 في غضون الساعة التاسعة ونصف صباحا قادتني الصدف واقدار لاراها
كانت انجيلا تبدوا كالبدر الساطع الذي يزهو بالطهر والعفاف والتسامح انساني الخلاق في سماء الروح
انجيلا الطيبة تلك المراة القوقازية الجذور شيشانية الوطن تدين باسلام السمح على غرار شعبها ابي الشجاع
انجيلا ملاك من الرب تجسد في حلة سيدة نورانية النفخة روحانية الطباع قبس يتوهج من غيب السماوات
انجيلا اول امراة في الكون ادركت من اكون لانها كانت تستطيع قراءة اعيني التي تنام فيها الاستقامة وبراءة الحب
انجيلا ساعدتني للحصول على عقد للعمل في مطبخ المركز. كانت تطعمني الفاخر من اطعمة وكل ما اشتهيه
انجيلا كل مرة كانت تقول لي كل جيدا لتصبح قويا وارتدي الملابس الدافئة (هنا ليست افريقيا)
انجيلا كانت تدرك تماما اني احبها لاني كنت اساعدها في كل شيء على احسن ما يرام
انجيلا تكلمت مع صديقتها الفليبنية اصول عني حينما رات اني شديد التعلق بها
انجيلا كانت تتكلم لغة الروس وانجليز. كنا نتواصل بقلوبنا التي تسكنها روح واحدة مزدوجة الحلول
انجيلا كم مرة كانت تسائلني عن الوطن والعائئلة واجراءات اقامة وكانها تعدني انها لن تتخلى عني
انجيلا قلب من ذهب طافح بالهطر والرافة والعفاف لا تشوبه شائبة الطين واغيار
انجيلا ذاك الصوت المنحدر من العليين السماوي الناطق باسمه تعالى( الرؤوف الرحيم )
انجيلا اتذكر حينما اخبرتك اني اقرا لغوركي العظيم في منتصف ذاك اليوم البارد حيث كانت الشمس تحجبها الغيوم
انجيلا كانت سيدة مثقفةعالمة شديدة اطلاع (شهادة دكتوراه في الطب)
انجيلا الانسانة الهاربة من همجية الحروب وصراع البشر الضرير عبر احقاب
انجيلا اللاجئة التي فرضت نفسها في بلد اخر غير الوطن (الدنمارك)
انجيلا شهران ونصف في رحاب الساندهولم حيث الامل والم يطفحان على وجوه الغرباء القادمين من البعيد
انجيلا الم تعلمي ان كولنارا ابنة وطنك كانت شديدة الغيرة والتحسس من الشيء العظيم الذي كان يجمعنا
انجيلا الفتاة الكرواتية كانت بدروها تتعجب لما انا اساعدك انت فقط دون اخرين
انجيلا الحلم الذي اجهضه اوغاد في احشاء الغربة بالطرد والترحيل
انجيلا الامنية الجميلة في رغد العيش مع امراة تجمع بين الجمال والذكاء وايمان طاهر بالله
انجيلا المسامحة السخية اذكر حبيبتي ماحدث حينما اساءت فهمك في اليوم اول للقاءنا الغريب
انجيلا ارى الدموع تسترسل على خديك شديدي احمرارالجميلين وعيونك الربانية ذات اللون اسود الرائع كانت تنظر الي ...
....... تنظر الي بلهفة وعفة حينما سالتك هل انت متزوجة .....حينما سالتك عن عدد اطفالك
....... لتردي باشارة رفعتي فيها اصابعك الخمسة بعدما عجز لسانك عن النطق من شدة الغصة وانتي تجهشين بالبكاء
انجيلا الان ادرك انك متزوجة ادرك ان لا سبيل لاكون معك وانك محرمة علي وفق شريعة اسلام
انجيلا ادركت بفطنتها اني سارحل وانا اتجرع مرارة الخيبة بعدما فعلت من اجلي الممكن والمستحيل
انجيلا سيرة امراة مقدسة كنت اسرق النظر اليها من نافذة الروح حيث عليين الحب وسدرة البدا وانتهاء
انجيلا وشم في ذاكرة ايام وصفحة في لوح القدر وردة شيشانية تفوح باريج القوقاز وجباله الساحرة
انجيلا انصع من الثلج اخف من الروح انصع من الضوء اكثر شفافية من الماء العذب والمرآة اطهر من البشر
انجيلا انت لا زلت تسكنيين ذاكرتي تحتضنك اذرع الروح على سرير القلب في سماء عشق عذري يرفض مادون البراءة
انجيلا كلما اتذكرك اتذكر ساندهولم كلما اتذكر الساندهولم اتذكرك اتذكر كوبنهاغن اتذكر ما مضى من زمن قد لا يعود
انجيلا سامحينني لانني كنت مضطرا للمضي قدما في يوم 27 نوفمبر2011 لان الشرطة كانت تريد ترحيلي الى حجيم يسمى اسبانيا
انجيلا اعذريني مرة اخرى لاني لم ازورك في يوم 27 نوفمبر 2012 كنت في محطة كوبنهاغن اتيا من تولوز متجها الى مالمو
انجيلا لن انساك مهما طال الزمن لن اتخلى عنك مهما كانت الاسباب لن اتنازل مهما كانت الظروف وان تعددت العروض واشتد وطيس اغراء
انجيلا سافعل المستحيل للاراك قريبا ايتها السيدة العظيمة ايتها انسانة الطيبة يا شقيقة الروح والدم والعقيدة
انجيلا انت في قلبي الى الابد مهما كانت قوة المستحيل وصلابة القظبان لا اكثرت بالحواجز لا يهمني عمق البحار
انجيلا ساراك قريبا باذن الخالق العظيم الذي شملت رحمته كل الموجودات دون ان تستثني منها اي شيء
انجيلا انت الازل حيث لا بدأ انت الابد حيث لا نهاية انت االخلود السعيد في رحاب الفردوس العظيم
انت انجيلا حبيبتي ...............................................................................

اهداء الى السيدة العظيمة
انجيلا عثمان امين اور
(angila othman amin or)
(Angila О-;---;-----;-------;---------;-----------;------с-;---;-----;-------;---------;-----------;------м-;---;-----;-------;---------;-----------;------а-;---;-----;-------;---------;-----------;------н-;---;-----;-------;---------;-----------;------ а-;---;-----;-------;---------;-----------;------м-;---;-----;-------;---------;-----------;------и-;---;-----;-------;---------;-----------;------н-;---;-----;-------;---------;-----------;------ и-;---;-----;-------;---------;-----------;------л-;---;-----;-------;---------;-----------;------и-;---;-----;-------;---------;-----------;------)
سعيد اتريس
triss said
يوم 22 شتنير 2015











#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنبوذ
- خمسة دقائق في هامبورغ
- اغاني حمودة المعناوي
- سكيزولاند او وطن الفصام
- الهجهوج
- لاشيء من اجل لا شيء
- على افئدة المشردين
- كارمن
- في انتظار ايزيس
- ميلاد طوباوية الخلاص من رحم الجمال والتراجيديا
- موسم الهجرة الى شتاء الحلم القديم
- امراة الظل الوارف
- رحلة البحث عن اكسير الألوهية المفقود
- مراثون الورود الحمراء والحقن الزرقاء
- الفاشية الخضراء
- احتفالية الطاعون اسود
- لا ارى سوى اشباح
- مخزنستان
- اللانثى
- اغاني البوهيمي الطيب


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - ذكرى سيدة شيشانية اسمها انجيلا