فوزية بن عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 16:32
المحور:
الادب والفن
الألم يطرق بابك مع كل مواجهة قدرية
يتملكك حزن كأنها النهاية تدعوك لعشاء أخير
تلعن كل أحزانك، تود لو أنك تمسك بقدرك وتجعله رمادا
تشعر وكأنك لم تكن وتسأل ما فائدة أن تكون انسانا
في كون يصطفي الأقوى
ربما قد تفكر برفع راية بنفسجية تعلن بها عن استسلامك
ترفع رأسك نحو السماء تبتسم ابتسامة لا نكهة لها
وتقول فلتفعل ما تشاء لك القدر كله
ما عاد يهم كثيرا أن أشرب قهوتي الصباحية
أو أن أمر كل صباح لألقي التحية على عمي نوح
أو أن أهاتف في آخر المساء ذلك من أحب
لأقول له كيف كان يومك و أنت هناك في المنفى
ما عاد يهم أن أشرب لبنا أو خمرا
أن أشتري عطرا فرنسيا أو أعطر نفسي ببقايا المسك
الذي يبيعه نازح من مالي يتمتم القرآن كأنه طلسم
ما عسايا ان أفعل مع قدر لا يلبث الا ويعلن مواجهة
أكون فيها دوما الخاسر، ليتباهى هو بانتصاراته
حسنا، سأدعه ينتصر
هذه المرة قررت عدم المواجهة
لعله يتركني وشأني
فلذة الانتصار ان لم تكون بعد عناء
أصبح طعمها حنظلي
#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟