أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - عاجل : عمليات بغداد تمهد مع داعش لاسقاط بغداد














المزيد.....

عاجل : عمليات بغداد تمهد مع داعش لاسقاط بغداد


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 13:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اثبتت الاعترافات الرهيبة للارهابي زياد خلف الكرطاني مرة اخرى صحة كلامنا الذي قلناه ورددناه في السابق ويعرفه الناس عن اختراق جيشنا وقواتنا الامنية ككل اعادت الى الاذهان ما عرفناه من مقدمات عملية إسقاط الموصل العام الماضي. المقلق هو انه لا يبدو للآن ان احداً يريد اعارة الموضوع الاهمية التي يستحقها ابتداء من اصحاب الشأن اي قادة البلد. فما يكون هذا الصمت الثقيل الذي يخيم على الموضوع منذ إذاعة اعترافات الكرطاني قبل اسبوعين ؟ لا نقصد ردود فعل القوات الامنية. فهي كلها في موضع الاتهام الآن.

ماذا كانت اخطر النقاط التي كشف عنها هذا الارهابي ؟

- كشف عن انه جزء من خلايا نائمة تنتظر ساعة التحرك لغرض إسقاط بغداد !
- كشف عن انه يوجد تنسيق مع سيطرات عمليات بغداد لهذا الغرض
- كشف ايضا انه يوجد تنسيق سابق مع هذه العمليات لتمرير السيارات المفخخة
- كشف عن وجود إتاوات (سماها مساومات) تدفع لتمويل داعش
- كشف عن تواجد اتصالات مع اعضاء في البرلمان لغرض إطلاق سراح زملائهم المسجونين
- كشف عن تواطؤ في الجهاز القضائي في تغيير إفادات موقوفي الارهاب لغرض إطلاق سراحهم لاحقاً. يجري هذا لاحقا بمعية شيوخ عشائر....

تذكر هذه الكشوف بما عرفناه لاحقاً عن فساد القوات الامنية في مدينة الموصل عشية سقوطها.

واضح ان الجهة التي اقامت وهيأت قيادة العمليات منذ بداية تأسيسها هي نفسها من رتب للكرطاني اوضاعه فيها واوضاع جميع المندسين الآخرين في كافة غرف العمليات الاخرى والذين تسببوا في سقوط الوف الضحايا ومدن ومحافظات باكملها. لكن يبدو ان ثمة خرق جرى لهذه القيادة لاحقا من طرف آخر إقليمي (كأن يكون دولة جارة) ، لابد انه هو "صاحب الفضل" في كشف الكرطاني وتسريب اعترافاته على الملأ علناً. لهذا السبب نجزم بان القبض على الكرطاني لم يتم بجهد ذاتي لكتائب حزب الله وحدها (إن كانت هي فعلا من تمسك به).

تصرف قيادة العمليات يشير الى انها قد فوجئت بتواجد الارهابي الكرطاني بايدي تلك الكتائب. لذلك رتبت لخطة هجوم بعجالة وتهور ادى تنفيذها الى فقدانهم جنودا وآليات عسكرية مع عدم تحقق ما جاؤوا لاجله. ويبدو ان الكتائب قد تحسبت لردة فعل قيادة العمليات وهيأوا انفسهم بشكل جيد. هذا التهيؤ يؤكد من جديد بان قيادة العمليات قد جرى اختراقها من قبل جهات اخرى هي التي لا بد انها قد اعلمت الكتائب مقدما بنية الهجوم لدى غرفة العمليات وساعته خصوصا مع حصول احتكاكات مسلحة سابقة بين هذه الكتائب وعمليات بغداد.

زادت هذه العملية الامنية المتهورة والفاشلة من الإضرار بسمعة الجيش العراقي والحكومة ، إن لم تقض عليها تماماً. وبنفس الوقت اكدت ما كنا نعرفه في السابق من وجود فساد هائل جداً في المؤسسة العسكرية ادى من بين ما ادى الى تعدد الاختراقات لها. لكن ماذا بشأن باقي غرف العمليات ؟ هل هي مخترقة بذات الدرجة ايضاً ؟

في المقابلات التي جرى بثها حول ملابسات سقوط الموصل توضح لنا بان الخيانات والاختراقات في الاجهزة الامنية لا تتعلق بطرف واحد فقط دون آخر. فالجميع متورط ابتداء من قيادة العمليات حتى اصغر جندي فيها مرورا بالمحافظ وموظفيه وقائد شرطته. لذلك نريد ان نعرف ما كانت تعرفه قيادة شرطة بغداد ومحافظها ومجلس المحافظة في هذا الموضوع الخطير وفي موضوع الاتاوات التي تمول التنظيم. لماذا لا نرى منهم لحد الآن إلا الصمت المطبق ؟ فقد القي القبض (قد يكون بمحض الصدفة وحدها) على إرهابي اثارت اعترافاته ليس فقط الرعب في قلوبنا ، وإنما الانزعاج والغضب الشديدين وحتى الغثيان لمستوى الخيانات والاختراقات التي تكشفت في إحدى اهم مجموعة عسكرية في البلد : تلك المناط بها الدفاع عن العاصمة. فعرفنا بأنها هي من كانت تدخل السيارات المفخخة بتواطؤ من سيطراتها وشيوخ عشائر الى العاصمة ، وقضاء فاسد تواطأ لإطلاق سراح المجرمين. ونفس هؤلاء كان مناط بهم التعاون لاسقاط مدينة بغداد على غرار ما جرى للموصل. ولابد ان يكون هؤلاء المجرمون معروفون لدى اعضاء مجلس المحافظة وقيادة الشرطة ، هذا إن لم تكن الاخيرة ايضا ضالعة في هذا المخطط الاجرامي. فلا يمكن ان تجري تحضيرات مثل هذه دون محاولة اختراق الشرطة ايضا بتجنيد منتسبيها او قياداتها العليا بالضبط مثلما جرى مع شرطة الموصل. كذلك نريد ان نعرف ما كان يعرفه جهاز المخابرات. فهل كان فعلا يجهل بامر الاتاوات ام انه متواطيء هو الآخر ؟

إن ما جرى في الموصل قد هز ثقتنا بالاجهزة الامنية والعسكرية بشكل كبير. بينما اجهزت اعترافات الكرطاني على كل ما تبقى من ثقة لنا بهذه ألاجهزة. لذلك نحن ننتظر رؤية حدوث التطهير الفوري لغرفة العمليات الضرورية لتطمين الرأي العام بان ما زال ثمة من يحرص على امنه وامن العاصمة والبلد.

نطالب بإقالة الشمري قائد العمليات وإحالته الى المحكمة العسكرية فوراً (وبدون ترقيات كما جرى في حالة سابقة اصابتنا بالغضب الشديد) ، وتطهير كامل قياداته العسكرية وكذلك السلك القضائي من المتواطئين مع الارهاب. والقيام بالاعلان عن الاجراءات المتخذة في الاعلام. فهذا ما ستقوم به كل الدول التي تحترم نفسها وشعبها وتسهر على امنه قولا وفعلا. ولكي لا تتكرر قصة سقوط الموصل نطالب كذلك بإقالة قائد شرطة بغداد ورئيس جهاز المخابرات العامة وإحالتهما للقضاء.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل البرزاني والحكومة جادون في محاربة داعش ؟
- امريكا وبريطانيا تغضان الطرف عن مبيعات نفط داعش – مقالة مترج ...
- الكذب والتضليل في موضوع الكهرباء
- مقدمات سقوط دولة حزب الدعوة
- ما لم يرد كشفه العميد الركن عبد المحسن فلحي الضابط في عمليات ...
- الخلافات الكردية تحتدم مع اقتراب نهاية ولاية البارزاني الثان ...
- استراتيجية بوتين في أوكرانيا يوضحها سياسي روسي - مقالة مترجم ...
- ما لم يرد كشفه العميد الركن عبد المحسن فلحي الضابط في عمليات ...
- عام على سقوط الموصل جيشنا ما زال مخترقاً فلِمَ لم يجر للآن ت ...
- المالكي يتواطأ مع معصوم في تجنب التوقيع على احكام الاعدام
- لماذا لا يجري العمل بقانون الدفاع المدني يا حكومة ؟
- اكتشفنا منظمة مجتمع مدني عراقية تتلقى تمويلاً اجنبياً !
- نطالب بطرد وكالة دعم الارهاب (يو اس ايد) من العراق
- مبعوثو الأمم المتحدة في بغداد من اشد مناصري اسرائيل ؟
- المحكمة الاتحادية العليا تستجيب للضغوط... وتتحول الى مهزلة
- متى سنحصل على قانون عقد المعاهدات والاتفاقيات الدولية يا مجل ...
- الدور الكردي المعادي للعراق بمعية الاعلام الغربي في الخارج
- ملفات المالكي السرية
- الا من شعور بالمسؤولية يا مجلس النواب ؟
- قصة انبوب نفط.....


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - عاجل : عمليات بغداد تمهد مع داعش لاسقاط بغداد