أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- طلعت ريحتكم














المزيد.....

بدون مؤاخذة- طلعت ريحتكم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 13:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- طلعت ريحتكم
الأطماع الاسرائيلية في المسجد الأقصى ليست خافية على أحد، والحكومة الاسرائيلية تنشرها على الملأ، والتقسيم الزّماني للمسجد بدأ بشكل معلن لا لبس فيه تمهيدا للتقسيم المكانيّ، واقتحامات المتطرّفين اليهود للمسجد تتمّ تحت حماية أذرع الأمن الاسرائيلية المختلفة، وقد شارك في بعض هذه الاقتحامات وزراء اسرائيليّون، ورئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو الذي يقدح الزّناد لاشعال حرب دينيّة في المنطقة، من خلال المسّ بالمسجد الأقصى، لم يرفّ له جفن وهو يحمّل مسؤوليّة ردود الفعل المقدسيّة للرئيس محمود عبّاس وحركة حماس، ونتنياهو المعروف بالتّهريج الاعلامي وتزييف الحقائق يريد بهذا تبرئة نفسه ممّا تقترفه سياسته من موبقات ومخالفات للقانون الدّولي ولحريّة العبادة، ولاتفاقات جنيف الرّابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكريّ، وللوائح حقوق الانسان وحرّيّة المعتقد والعبادة.
والسّياسة الاسرائيلية في المسجد الأقصى وهو مسجد اسلامي خالص، وجزء من عقيدة المسلمين، تشكلّ ارهاب دولة بكلّ المقاييس، فالأمن الاسرائيليّ يوفر الحماية لكلّ يهوديّ يريد دخول المسجد وتدنيسه، بينما يقوم بالاعتداء على المصلّين المسلمين من نساء وأطفال وشباب وشيوخ، ويعتقل بعضهم، ويصدر أوامر منع ضد بعضهم يمنعهم من دخول مسجدهم لفترات متفاوتة. ومنع المصلين المسلمين ممّن هم دون سنّ الأربعين من دخول المسجد.
واذا كانت سياسة نتنياهو بخصوص الاستيطان والمسجد الأقصى قد فاحت رائحتها العفنة، - مع الاحترام لأشقائنا اللبنانيّين الذين رفعوا شعار "طلعت ريحتكم" احتجاجا على أطنان الزبالة التي تملأ شوارع بيروت-، فقد زادت هذه الرّائحة عفونة باقرار نشر القنّاصين لاصطياد الفتيان الفلسطينيّين الذين يلقون الحجارة على شرطة الاحتلال، وفرض غرامات باهظة على ذوي الأطفال منهم، وهذه عملية ترخيص للقتل نشرت على الملأ، ولا يمكن تفسير قرارات نتنياهو هذه إلا بالضّربات اليائسة لثور هرم ما عاد يستطيع الصّمود في حلبة الصّراع، وما كان يجرؤ هو وحكومته اليمينيّة المتطرّفة على اتّخاذ هكذا قرارات، لولا الانشقاق على السّاحة الفلسطينيّة الذي قامت بها حركة حماس في قطاع غزّة، وما يصاحب ذلك من هوان وضعف النّظام العربيّ الرّسميّ الذي أخرج الأمّة العربيّة من التّاريخ مهزومة ذليلة. وهذا ما يشجّع السّياسة الأمريكيّة الدّاعمة لاسرائيل في كلّ المجالات، والتي بات فيها الحزبان الأمريكيّان يتسابقان على تقديم الدّعم اللامحدود لاسرائيل طمعا في أصوات اللوبي اليهودي في الانتخابات، حتى ولو كان ذلك على حساب رئيس الدّولة الأعظم الذي تلقى من نتنياهو أكثر من إهانة.
ونتنياهو مستمرّ في سياساته الاستيطانيّة التّوسّعيّة وتهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى، لكنّه يضطرّ أحيانا لتهدئة اللعب بناء على ردود الفعل التي يواجهها، ويخطئ من يصدّق نتنياهو "بأن لا تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى" مع ما يعنيه هذا التطمين"
بأنّ اقتحام المتطرّفين للمسجد الأقصى ستبقى كما هي عليه الآن، أي أنّها لن تتوقّف.
22-9-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زغرودة الفنجان لحسام شاهين وأدب السّجون
- رواية الخاطئة في اليوم السابع
- أوامر بقتل الأطفال
- الخاطئة رواية العشق الحرام
- تعدّدت الأسباب والموت واحد
- لا عصمة بعد القدس
- اليوم السّابع تحيي ذكرى سميح القاسم
- في بلاد الكفار
- خماسيّة الموت
- التعليم في فلسطين مشاكل وطموحات
- فلم -سادة- لأكرم الصّفدي
- طريق القدس بعيدة
- رواية -فتاة الكرمل- لمحمّد جوهر
- رواية -فتاة الكرمل- وحق العودة
- لا نقول وداعا
- لينا تعرف ما تريد
- الأطفال يحبّون الموسيقى الهادئة
- الطّفولة ورائحة المسك
- قلب ولدي على.....
- بدون مؤاخذة حديث في الحوار


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- طلعت ريحتكم