مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 08:48
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ارتديت ملابس الغجر وصرت غجرية مثل الغجر..لم اختر ذلك الجنون ولكنه اختارنى ولم اقرر التراجع بعد اسير من خلفها كظل لها فى رقصاتها التى تؤديها عند الغروب وقررنا ان لا نكتفى بالحلوى والمشاهدة انها مجنونة لا تطيق صبرا على لبقاء فى الصباح وجدت دراجة نارية امام الكوخ لم أسالها من اين احضرته قالت سنطوف به المدن لم اتعلم كيف ابقى فى مكانا واحد الى الابد..
اعلم اننى قولت بان حلمى العزلة لكن من يعلم ربما تكون محقة انا هنا اركض من خلف غجرية حيث لا يعلم احدا اين انا..
هل افقد السيطرة ؟نعم سالت نفسى نفسى ذلك ولكن تلك الحرلة المجنونة ربما اكتشف منها حكمة ما فيما بعد حقا لست ادرى اتبعتها وجلست من خلفها على الدراجة النارية قبل ان تنطلق بنا كنا امرأتين تطوفان المدن على دراجتهما النارية لم يتبقى معى اموال لقد ذهبت ..هى كانت تحضر الطعام اللازم الان ابدو كغجرية مجنونة مثلها ارتدى الكثير من القلادات التى لا اعرف من اين احضرتها اوافعل ولا اهتم طالما لا يطاردنا احدا ..
لا ارغب فى ان افارقها الان اعرف ان الرحلة فى بدايتها ربما نطوف المكسيك كلها ساعيش بالقرى الصغيرة والفقيرة ذات البيوت المطلاة بالالوان البراقة
احيانا اشعر بالاشتياق الى ابى ولا اعرف ان كان يبحث عنى الان ولكننى اشعر ببعض الهدوء وسط هذا الصخب والجنون والمطاردات الليلية الجامحة التى اقوم بها معها الان فى طرقات لم اراها من قبل واعلم ان بها كثير من مروجى المخدرات انها لا تفعل هذا ولكنها تبحث عن عقدها الثمين الذى سرق منها وبعدها سنعود للشاطىء من جديد تقول ان لديها تعاويذها السرية والخاصة التى ستساعدنى على الاسترخاء تريد ان تعرضها على بعض زبائنها على الشاطىء ايضا
لم اتخيل وان كنت التزم العقلانية فى الحياة ان اكون وسط هذا الجنون ولكن لا يمكننى ان اخبركم كيف استعادت قلادتها من جديد.. متشوقة للعودة لكوخى وتناول السمك الطازج وان اضعه على النار واشم رائحة الشواء بتلك الطريقة التى تعلمتها منها ..
مارجريت
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟