جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 22:16
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ثلاثة نماذج
هناك نماج كثيرة في الحياة سواء كانت شكل اوراق النباتات او ملابسنا و عاداتنا و افكارنا و انفعالاتنا.. تتطور النماذج البسيطة في اشكالها البدائية الى نماذج معقدة بزيادة عددها. هناك ثلاثة نماذج تحكم فينا نحن البشر:
اولا هذا صحيح او هذا خطأ او بعبارة اخرى الحالة التقيمية
ثانيا هذا ممكن او بعبارة اخرى الحالة الاحتمالية او الامكانية
ثالثا هذا اريده او بعبارة اخرى الحالة الارادية
يبدأ النموذج الاول عند الولادة - صحة عدم الجوع و العطش و الجو المناسب و خطأ الجوع و العطش والحر و البرد و صحة قرب الام و خطأ بعدها. هذا النوع من النموذج يبدأ من الجسم و يتطور الى احاسيس اخرى بمرور الزمن. يستمر هذا النموذج (هذا صحيح – هذا خطأ) في افكارنا و افعالنا طول الحياة.
يبدأ النموذج الثاني في اللحظات الاولى من الحياة اي احتمالية تصحيح او تغير ماهو خطأ. عندما نجوع و نعطش نستطيع ان نأكل و نشرب. تتطور احتمالية الحادث الايجابي ايضا بمرور الزمن لتبنى عليها نماذج فكرية / عملية معقدة جدا فمثلا يستند مبدأ الامل على النموذج الاحتمالي عندما نأمل ان تتحقق احلامنا في المستقبل و الامل محرك مهم لحياة سعيدة.
عندما يقيم الرضيع صحة شيء ما و يرى احتمالية الحصول عليه طبعا يريد الحصول عليه بارادته و يقوم بالتعبير عنه باية طريقة كانت (البكاء – الصراخ) بانه يرغب اقتنائه و عندما يلبى طلبه يثبت عنده النموذج ليتحول الى عادة.
تحكم هذه النماذج المجتمعات البشرية في تفكيرها و دينها خاصة في المجتعات الشرقية عندما تطبقها على سلطة اعلى من سلطة ام الرضيع ليتحول الله الى ام الكبير: لاحظ كيف يتم ترسيخ هذا النموذج: الله صحيح في ما يعمله و اعطى البشر الامكانية ان يميز بين الصحيح و الخطأ و بانه ليس هناك شيء لا يستطيع الله تحقيقه اذا اراد.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟