شايا الطيب
الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 20:21
المحور:
الادب والفن
في القدس شاعر ...
لا يحب أشعاري العارية ....
لا يحب كأس النبيد ولا يهوى سيجارتي الغانية
في القدس رجل يلفني بأهداب حرير تقيني برد ليالي البعد الخالية...
في القدس رجل يضمد جراح وسادتي و يجفف عبرتها الدانية ...
في القدس رجل ينحتني خلخالا تلبسه في ليلة زهوها رجورلته العاتية...
في القدس رجل روحه ماء مقدسة تغتسل بها مهجتي لتحيا
و تشرب منها روحي لتبقى جميلة تذرف بين خلجات نفسي حبيبات من عطر الزمرد..
في القدس رجل تهواه جوارحي....
أجد نفسي فيه وأجد فيه الوطن ...
في القدس رجل كنت اكتب له
اليوم صرت اكتب عنه
و صار في صمت يكتب عني ...
أ يا قدس حلفتك بحلم الأمس الذي لم يمضي أن قولي له أن الشمس بأرض أحلامي لم تغرب قط....
قولي له أن الوجود بعيداً عن دفئه عاقر و أن الغياب في قلب الغياب عدم ...
حلفتك يا قدس بغصن الزيتون و حبات الرمل المسروق أن تخبريه أن ظفائري لم تبتسم منذ لامستها أنامله آخر مرة....
أخبريه أني لا أفهم تفاصيل الأمتار و لا أعرف كيف أراقص نفسي بين حبالها
لكني اخشى المسافة ميلاً ميلا وحرفاً حرفا ...
و أخاف علينا من مخالبها كما أخاف على السوري من أمواج البحر ..مخالب داعش و غضب الأسد....
أخاف منها ....وأقف أمامها كما يقف العبد صامتاً عاجزاً أمام صفعات القدر ...
أخبريه يا حبيبتي أن قلبي يحفظ عهده في صرة صنعها من خيوط وجداني.... لا تفتحها إلا أهدابه الغالية...
فلما رثاء حب لازال بذاته قائما ؟
ولما أحس العزاء لفؤاذي موجه ؟
#شايا_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟