باهر عادل نادى
الحوار المتمدن-العدد: 4930 - 2015 / 9 / 19 - 15:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يجوز نقد السيسى؟ يبدو السؤال ساذجاً لكل عاقل أو لأى شخص له علاقة –حتى لو سطحية-بالسياسية .
ولكن فى حالتنا المصرية وبعد تجربة الإخوان المريرة على الشعب المصرى ،أنقسم المشهد حول الرئيس السيسى -فى أغلبه- إلى أما طبالين أوأعداء
فبين العداء المطلق الإخوانى إلى الرئيس ، والزفة الفلفولية (الذى نجحت فى أقناع والتفاف بعض الجماهير حوله)
يوجد فريق آخر هو ليس ضد السيسى –وكاتب السطور منهم - ولكن فى نفس الوقت يرغب فى مراقبة ونقد ومعارضه عبد الفتاح السيسى .
فالشعب أنتخب رئيس ولم ننتخب حاكم بإمر الله!
ولكن المشكلة الآن أن السلطة وإن إتخذت قرارت خاطئة "كثيرا" أو قمعية "أحيانا" فلا نجد معارضة فى الشارع لهذه القرارت بل تُقابل بترحاب شعبى !
الآن من يعارض السلطة فقط فهو شخص واهم ،المشكلة الكبرى الآن هى أن بعض الملامح القمعية للسلطة – أو بعض أجنحة النظام - تنال وتحظى برضا شعبى وتأييد جماهيرى ،ولمن يريد أن يعارض السلطة الحاكمة عليه أولاً أن يتحاور مع الناس ويحاول أن يحرك الوعى لتقبل نقد ومعارضة السلطة! (أين دور الأحزاب ؟!!)
وأيضا من يريد نجاح تجربة السيسى –وكاتب هذه السطورمنهم - ومن ثم نجاح الثورة المصرية عليه أن يقبل بل يشارك ويدعم معارضة السيسى ونقده .
لأنه لا يمكن أن يستوى أمر سلطة لا يوجد من يُراقبها ولا من يستطيع محاسبتها ! وكما يقول الشاعر أمين الديب ويكرر فى قصائده : "نريد نظام مكون من شقين –شق الحكومه وشق المعارضه يبقى اتنين"!
وهناك ثمة مشكة أخرى هى أن السيسى نفسه لم يُظهر لنا أنحيازات حقيقة بل هو يحاول أن يرضى جميع الأطراف حتى يحافظ على مشهد يبدو كالمبايعة، ولعله يعرف أنه: عندما سُئل جورج برنارد شو عن أسباب النجاح قال لا أعرف ،ولكنى أعرف أسباب الفشل وهى أن تحاول أن ترضى جميع الأطراف !
فالجميع (بإستثناء حفنة من الخونة أو المغيبين) مع الدولة الوطنية المصرية وبالطبع ضد الارهاب ،ولكن هذا لايجعلنا أن نُسلم أنفسنا لأجهزة الأمن والدولة تفعل بنا ما تشاء !
ولابد أن نفرق بين الإرهاب والسياسة
ولكن بعض القرارت التى تتخذ تجعلنا نسأل أنفسنا :
فهل هو تصفية للإرهاب أم تصفية للثورة ؟
و سلام على الصادقين
وخليك فاكر مصر جميلة ..
#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟