سلوى فرح
الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 16:37
المحور:
الادب والفن
أسطورة في شَفتَيها
لِمَ الضَّبابُ بدَّلَ حُلَّتهُ
وارتدى الصَّفاءُ رُوحَ الأُسطورَة؟
كُلَّما أذكرُ اسْمَك لا أذكرُ اِسْمي
تتأوَّه في قلبِي الياسَمينَة
لَوْ لَمْ يَكُنِ الحُبُّ
لَغزَلتهُ لِنَهديَّ مِنْ أهدابِ عَينيكَ
آآآآهٍ حَبيبِي
لَمْ أسْتطِعْ ضبطَ إيقاعِ الليالي
نَبضُك عالٍ في خَافقي
ونَهارِي أَرتُقُهُ بِنَجواكَ
الشَّوقُ إليكَ يُفْقِدُني مَعنَى المَسافاتِ
تَعال نَحْرقُه بَخوراُ في كوخِ الزمن
كي يُولدَ الفجرُ منْ آهاتنا
على مهد نشوتنا...
لو لم تكنْ أنت ما كُنتُ أنا
سَأضُمُّكَ لِقلبِي
وأَروي بنفسجَكَ من دَمي
أُبَخِّرُ وحْدتي بأنفاسكَ
تَوسَّدْنِي هذا اللَّيل
أَخْشى أنْ يَنهارَ سَدُّ حَنينِي
ويُغرقُ روحَكَ بطوفانه الهائج..
لَنْ يَنتَهيَ الرَّبيع
هَا هو عِشقكَ نَدى عَلى تويجة لَهْفَتِي
ها أنا أَرتِّلُ ..........
من بَوحِ الزُّهورِ أُغنيتي
من رحيقِها أَثمَلُ شهداً
مع خفقة فُؤادي تَتَهافتُ جِبالُ الصَّمتِ
وتهوي النُّسورُ
عَتِّقَ نبَيذك من شَفتَي..
أُنثى أنا.... بنكهة الأُسطورَةِ
اِسْق ِدلالَ لَيلكتِكَ الدِّمَشقيَّة
روحي لها أَجْنِحَةٌ من ورودِ
أَطفِئ جُنونِيَ
مَعْ أسْرابِ العَصافيرِ
ولَمْلِمْ عطري
قبل تراتيلِ الشَّمس
أَتَكوَّرُ على وجنتيكَ بَتْلةً، بَتْلةْ
أَذوبُ في دمكَ فلا يلمحُنا النَّهارُ
من جَناح غيمةِ أُسطورتُنَا
تنثُّ شهقاتِنا ندىً للعاشِقين
كنـدا
#سلوى_فرح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟