عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 16:37
المحور:
كتابات ساخرة
عن الشتائمِ التي لا تُشفي الغليل
الشتائم العراقية التي يعتقد البعض أنّها " ثقيلة " .. لم تعُد كذلك .
انّها لم تُعُد شتائم ذات دلالات ، و " مُقارباتْ " مُعاصِرة تُشفي الغليل .
لقد أصبحَ حتّى ذلك الشخص المَعْني بها ، لا يحفلُ بها ، بل ولا يخجلُ منها على الأطلاق .
أصبحتْ تلك الشتائم ( و خاصّةً شتائم المحلات القديمة من بغداد ) بشكلها ومحتواها ، مجرد " بديهيات " غير ضارة ، أو حتّى خادشة ، لجِلْدِ المشتوم .. الذي أصبح سميكاً جداً .. كجلد التمساح .
والكثير من ابناء وبنات عائلة المشتوم ، لا يعرفون معناها بدقّة . وبالتالي فأنّها لا تُشكّلُ عبئاً أخلاقياً ، يدفعُ بهم لأتخاذ أفعالٍ ، او ردود أفعالٍ تصحّح سيرة آباءهم أو اقرباءهم المشتومين .
انها شتائم لا تبدو شائنةً أبداً في نظر الجيل الحالي .. هذا اذا لم تكن مدعاةً للفخر والأعتزاز الأسَريّ .
في يوم الجمعة المباركِ هذا ، أدعوكم باخلاص لأبتكار شتائم جديدة . شتائم تُسايرُ درجة الأنحطاط التي وصلت اليها أحوال البعض من الناس .
شتائم تجعلُ وجه المشتوم ، أو أحد افراد عائلته ، تصبحُ " داكنةً " قليلاً ، ولو لبضعة ثوانٍ .. بدلاً من ان تبقى " متورّدةً " لعقدِ كاملٍ .. على الأقل .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟