حسام جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 08:31
المحور:
الادب والفن
تتحرك شياطين غرفتي حولي تريد فرصه واحدة ( ذات دقه من ساعة الجحود الرابضه على الحائط ) لتنقض علي لاجل الرغبه اللاانتشائيه .
لم استطع الهرب فالباب مغلق على ذاته من شدة التفكير و الحائط اشتد ثباتا كجبل من صقيع و الوقت اصبح لا شيء بالنسبه للاختناق الحر الذي ربطت به يداي فالمعصم اصبح يغني كطائر محبوس داخل قلعة السلام الوانها تدل على الحريه و لكنها مفحمة بالشر من داخلها المعادي للطبيعه الانسانيه .
تجمد قلبي من الغرق المتفشي داخل هواء الغرفه . لم احرك ساكنا كأنني استسلمت رغم ارادتي .
عيني ترفض ولكن جسدي يقبل الانتشاء لمجرد رغبه عارمه تجتاحني في لحظات و تؤثر على مساري لسنين .
ازدادت الانفاس المستمتعه باللذه ولكن مع موسيقى حزينه غيرت لغة جسدي من لون البياض الى لون الخراب .
لم اقاوم فانا مستمتع ظاهريا لمجرد الاسهام في واقع التغيير الجسدي الجديد الذي سيحل علي . ومجرد الشعور بالألم سيجلب سعاده عارمه للحظات قبل انطلاق انين عقارب ساعتي الورقيه .
غربتي الروحيه ستركب عربة اللاحدود لتستقر بعبوديه متجددة التعبير .
لقد بلغ الامر ذروته وتم شحن اوردتي بأبر اللامعاناة .
فجسور اضلعي نامت تحت جسور المدينه الغابره
و جسدي اعتاد على الالم الممزوج بالانتشاء و استمر بالابداع في عالم النسيان الضائع على ارصفة الطريق .
#حسام_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟