مجيد القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 00:31
المحور:
الادب والفن
قالوا قدِمَ الربيعُ ...أفيقوا أيَّها العربُ...
قبلَ إشراقةِ الشمسِ... سَيَحملُ الليلُ شبحاً مخيفاً...
غريباً في الرمالِ سَيَهبِطُ طاغيةٌ ...
في مطار النفطِ يسلخ شاتَه المذبوحَ...
سبعُ مراتٍ يدور حولها مثلَ الحجيج...
دَعونَا نوقِدُ جذوةَ الفرحِ حولَ واحات الخيالِ...
تزاحموا مثل الدوابِ...ملؤاالبطونَ هواءً...
تيمَّموا للصلاةِ ...
سراباً كان ماءهم عند الورودِ...
نظرتُ فلم أجد بركةَ ماءٍ ... ولانهراً...ولا بياضاً للطيور...
يابسٌ عشبُ الجياعِ ...نائمةٌ احلامُهم
لا ظبيةٌ ترتعُ في الحقلِ...لا ربيعٌ يعصر الزيتون...
موحشةٌ تلك الديارُ...
في كفِّ زوبعةٍ رأسُها المقطوعُ يبكي رحلةَ عاريةً...
حافيةً سَرتْ تلكَ القوافلُ...
من كلِّ شئ خلَتْ ظهورهم...
لاماءٌ...ولا نفطٌ...ولاذهب...
لادليلٌ لها سوى البحرِ...
سوى رسائلَ أقمارٍ تجرها الى قبلةٍ خلفَ الشواطئ...
مكةُ ما زالت مكبلةً...
راقدةً في حضنِ سوادِها...
ليس هناك من يلوي سيوفَ مشايخها...
جاهلية تستأنسُ بالحربِ...
تَحسَبُهَا لعبةً شرقيةً...
لاالرحيلُ يشغلها.. ولا"سفرُ الجروجِ"
ضاع المحيطُُ في رأس خارطةٍ... واضحى الجليجُ مُباحاً للعلوج...
للمدمنين على النفطِ...لتجارِ الحروب...
سأم الكهفُ منهم...من وطولِ نومِهم
من الجَفافِ وطولِ موسمهِ...
كلُّ الفصولِ تعاقبت تباعاً
فأين ربيعُكم أيُّها العربُ...
#مجيد_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟