توهج الذاكرة
يفتقر المسرح العراقي والعربي عموما إلى الشخصية الشعبية الكاملة الأبعاد التي تدخل ذاكرة و وعي المتفرج بسهولة ويسر لانه يرى فيها أحلامه الجميلة أو إحباطا ته الماضية والمستقبلية وهي تتحرك على المسرح ، فتصبح جزءا من يومياته ، وتومض دائما في ذاكرة المسرح وتاريخه التراثي . وهنالك الكثير من الشواهد العالمية في تاريخ الدراما المسرحية للشخصيات والابطال التي مازالت حتى اللحظة تؤشر حالات وأمراض اجتماعية ، وتدلل في ذات الوقت على ازدهار المسرح كظاهرة ارتبطت بالتطور الحضاري ، كالشخصيات التي أبدعها ومثلها الفرنسي مولير او شخصيات الكوميديا ديلارتيه ، او الشخصيات التي خلقها ستانسلافسكي ، شليابن كممثلين ،ا و لورنس اولفيه او يفجيني ليبيديف وغيرهم ، اما من العرب فلايمكن ان ننسى لشخصيات التي أداها نجيب الريحاني او بعض ماابدعه اسماعيل ياسين، عبد المنعم ابراهيم ، وعبد الله غيث وغيرها من التي ميزها من ابدعها بالغنى والشعبية والشفافية .
وفي المسرح العراقي تميزت تلك الشخصيات الشعبية التي لايمكن لمن شاهدها ان ينساها كما هو الحال في شخصيات النخلة والجيرا ن للروائي غائب طعمه فرمان اخراج قاسم محمد ، والشخصيات العديدة التي خلقها الفنان سامي عبد الحميد ، اوزينب وناهدة الرماح او خليل الرفاعي وغيرها من الشخصيات التي كانت عراقيتها النقية هي التي خلقت اصالتها . وكذلك الحال بالنسبة الى الفن التشكيلي فالموضوعات الشعبية والشخصيات الجنوبية والبغدادية التي خلقها جواد سليم وبعد ذلك فيصل لعيبي في مشروعهما الفني ، خلقت اتجاها متفردا بشعبية اللون والخط وحركة الموضوع .
ولايمكن للممثل عموما ان يكون فنانا شعبيا مالم يمتلك ذلك الغنى الروحي والفكري حتى تمتلئ ذاكرته بتلك الصور والاحداث الشعبية المتميزة التي يستطيع استحضارها وقتما يشاء عن طريق ذاكرة المشاعر والاحاسيس التي اكتشفها المعلم والمربي الكبير ستانسلافسكي لمساعد ة الممثل في خلق الشخصية التي يبدعها على المسرح . و من خلال هذه الذاكرة لا ينقل الممثل فوتوغرافية وواقعية الشخصية ، وإنما يمنحنا شفافية واقعيتها وسلوكها الشعري ، او يؤكد تلك السمات التي تميزها و تختزلها وتكثف شعبيتها ضافيا عليها غناها الكوميدي من دون ان يحولها الى شخصية تهريجية كما يفعل الكثيرون .
وتاريخ خليل شوقي الفني والطويل يؤهله في ان يكون فنان للشعب العراقي ، وقد تميز بوعه الفني المبكر والتزامه بفعالية الفن وتاثير دوره في خلق الجمال للمساهمة في تغير الانسان . وتميز أيضا بغنى روحه الفنية وسماته الابداعية الشعبية التي تجعله قريبا من روح وقلب الجمهور العراقي الذي كان ينتظرعروض فرقة المسرح الحديث بكل شغف . إنه الفنان الذي يعرف كيف يستخرج من الخزين الشعبي لذاكرته وشفافية روحه ذلك الاداء الذي يرسم ملامح شخصية متفردة ، وتلك الكلمات الحكيمة المنتقاة التي تحرك المشاعر وتدعوا الجمهور الى إمعان الفكر في الحياة والواقع ، وعندما يؤدي احدى الشخصيات على المسرح فانه يؤكد على جوهرها مرفوقة بنقده لها ووجهة نظره المعاصرة كإنسان ملتزم بالقضايا المصيرية لشعبه وكممثل يبحث عن الجوانب الشعبية و العراقية فيها ويصوغها من جديد عندما يمنحها قيمتها الفنية، وهذا واضح في مجمل الادوار التي أداها في المسرح .
وبالرغم من انه يتصرف وكأنه باشا من باشوات بغداد الخارجة من قصص الأحلام في الزمن ألهني ، بسدارته الفيصلية أو يشماغه البغدادي فيخطف أبصار الفتيات الجميلات ، إلا انه يفوقنا إبداعا لتشعب الاهتمامات والقدرات الفنية ، فهو المؤلف والمخرج السينمائي والتلفزيوني ، والممثل المسرحي وكاتب السيناريو وصاحب الذاكرة الغنية بتاريخ بغدادي شعبي لا مثيل له بما فيه المحلات و الشخصيات الفاعلة و الهامشية في الحياة البغدادية والعراقية عموما ، ومن هنا يأتي خزينه الشعبي ـ الفني و يميزه هذا بذاكرة غنية بالأساطير والحكايات العراقية الأصيلة مما يجعله متحدث لبق لكنه حذر ، ونديم فذ غير مكرور في ليالي ، وعندما تتعرف عليه لاول مرة يشعرك بالدفء والحميمية وكأنك تعرفه منذ بعيد الزمان . فيندهش الإنسان أحيانا لهذا الغنى والتنوع والتفرد .
ان هذه القدرات والمميزات هي التي دفعت الفنان خليل شوقي الى ان يكون احد مؤسسي أهم فرقة عراقية ـأعني فرقة المسرح الفني الحديث ـ وان ينتمي لها بكل طاقاته الفنية في تلك الازمنة الصعبة التي كانت تمر على العراق وكأنها سحاب مظلم .وذات القدرات جعلت منه أيضا واحد من أهم الفنانيين العراقيين والعرب عموما . من هذا المنطلق لايمكن استحضار ذاكرتنا والاستئناس بالكتابة عن خليل شوقي بدون
استحضار بعض يوميات فرقة المسرح الفني الحديث ، فقد قضى حياته الفنية أما مخرجا او ممثلا فيها او عضوا دائما في هيئتها الادارية ، او تراه يسعى حثيثا ولاهثا للمساهمة بإعادة تشكيلها من جديد عندما تُمنع من العمل في ازمنة القتلة والانقلابات البربرية .
تعتبر فرقة المسرح الفني الحديث بيت للفنانين الفقراء الرافضين وغير المتكيفين مع النظام ، تلك العائلة الفنية التي كانت مهمتها المساهمة في تطوير الوعي الاجتماعي والجمالي ، ليس لجمهورها فحسب وإنما لأعضائها من الشباب والرواد ، لأنها تميزت عن باقي الفرق بكونها مدرسة فنية تضم خيرة الفنانين العراقيين وتعتمد على أهم المناهج الفنية العالمية ، ويتنوع ربرتوارها المسرحي (برنامجها) بين واقعية وشعبية المسرحيات العراقية المعاصرة إلى المسرحيات العربية والعالمية . لذلك فان الثيمة الرئيسية في عملها هي علاقة الإنسان بمجتمعه وموقفه السياسي ليس بما يحدث في وطنه فحسب وإنما في العالم أيضا ، لذلك فأنها تقدم فنا مسرحيا متطورا يتسم بواقعيته وصدقه ،مما ادى الى خلق جمهور كبير و متنوع ، جمهور من البسطاء والنخبة سواء من العاصمة او المحافظات ، و يثير هذا بالتأكيد حقد أجهزة النظام القمعية والصحفية والاعلامية ، لذلك فان السلطة كانت تضع العراقيل المختلفة امام انتاج الفرقة المسرحي مثل:
عدم السماح للفرقة بتأجير مسرح الفرقة القومية(عندما يكون غير مشغولا ) ، وان فعلوا إحراجا فانهم يطالبون به من جديد . فتضطر الفرقة الى وقف العرض حتى وان كان هنالك إقبالا جماهيريا كما حدث مع عرض النخلة والجيران. او التشويش اثناء العروض وعرقلة أداء الممثلين من قبل رجال الامن ، كما في مسرحية لوركا بيت برنارد البا اخراج سامي عبد الحميد . او قطع النور اثناء العرض مما يضطر الجمهور ان يشاهد العرض على ضوء الشموع والفوانيس . او القيام بمنع العرض المسرحي كما حدث في عرض (الجومة ) حيث ارسل الوزير طارق عزيز رجاله حاملين رسالته الى الفرقة ( اذا قدمتم هذا العرض فسيأتي الشباب !! ليهدموا المسرح على رؤوسكم ).
كانت السلطة في ذلك الوقت تقف ندا لفرقة الحديث حتى نجحت بتجميد عملها دون منعها علنا ، لتحل محلها فرق الكاولية لالهاء الجمهور عن همومه اليومية ، وفرقة مثل مسرح الحديث لاتتناسب مع هكذا توجه لان عروضها كانت هادفة وذات قيمة فنية عالية ولا يمكن لاي مؤسسة مسرحية وفرقة تابعة للنظام ان تحقق ذات الجماهيرية بالرغم من كل المحاولات والإمكانيات الهائلة للدولة مقارنة بميزانية الفرقة المتواضعة التي اعتمد ت على تبرعات أعضائها والجمهور وريع العروض المسرحية .
ولكن المعالجات السياسية والاجتماعية في المسرح العراقي والتي يحاول تحقيقها فنان الفرقة والفرق الأخرى غير المتكيفة مع أهداف السلطة ، كانت ضرورية لتطوير وعي شعب عظيم تاريخيا مثل الشعب العراقي . وفنانو شعبنا من اعضاء فرقة الحديث اعتبروا الفرقة بيتهم الاول ، قدرهم في المعانات ووسيلة لتحقيق وجودهم الابداعي فمن خلالها امتلكوا لغة التواصل مع الجمهور .
في مسرحية النخلة والجيران اخراج قاسم محمد ، وعلى خشبة المسرح وقفت لاول مرة كممثل امام الفنان خليل شوقي ، في ذلك الزمان الذي اصبح ضبابيا في الذاكرة الان . وعندما اصبحنا نحن الشباب اعضاء ، باركت الفرقة خطواتنا الفنية كرافد طموح للمساهمة في مستقبل المسرح العراقي مثل : صلاح القصب ، فاضل سوداني ، فاضل خليل، لطيف صالح ، مقداد عبد الرضا ، اسماعيل خليل ، خالد خضوري و جواد الاسدي ، رياض محمد ، اقبال محمد علي ، كاظم السعيدي ،، طه رشيد ، حازم كمال الدين . في ذلك الوقت نزح أكثرنا من مدن اخرى غير بغداد ، مدن القصب السومري والبابلي والحضارات القديمة ، مدن الاحلام والاساطير والسحر والخرافات ، مدن مازالت تعاويذ العرافين في معابدها القديمة توشوش على شواطئها فنصاب بالتوهان . مدن مسكونة بعبق الأهوار والبطائح وليالي الشجون ، ومدن أخرى برائحة المسك في مراقدها المقدسة . من هذه المدن نزحنا الى حاضرة كبغداد التي لم تدهشنا كثيرا في ذلك الوقت ، لان هاجسنا كان دراسة المسرح في معهد واكاديمية الفنون الجميلة . كنا نتهيب احتراما من الاقتراب ليس فقط من فناني الفرقة وانما من جميع الفنانين المبدعين مثل زينب ، ناهدة الرماح ، خليل شوقي ،ابراهيم جلال، سامي عبد الحميد ، يوسف العاني ،عبد الجبار عباس (رقد مشلولا وجائعا في بيته لسنوات طويلة قبل ان يموت ) وقاسم محمد ، جعفر السعدي ، مي شوقي ، حميد محمد جواد ،فاروق فياض ، عبد الواحد طه ، بدري حسون فريد ، آزادوهي ،، أسعد عبد الرزاق ، جميل نصيف ، طه سالم ، خليل الرفاعي جاسم العبودي ( مات وحيدا في دار العجزة في امريكا ) ، جعفر علي
( ضلت جثته مسجاة على الرصيف امام المستشفى يوما كاملا ) روميو يوسف ، عبد القادر رحيم ، علي ياس ، غازي القيسي وغيرهم . وكان فنانو الفرقة يعرفون بان العضو الجديد من الشباب بحاجة إلى فترة من الزمن ليتعود على جو وعمل الفرقة لذا فانهم كانوا يبادروننا وبذلك يقترحون صداقة متكافئة من القلب مبنية على الاحترام وبدون كبرياء أو فوقية بالرغم من أن أكثرهم يدرسوننا في الاكاديمية .
لقد تميز خليل شوقي في شتى مجالات عمله باقتناص الفرصة من اجل ان يخرج عملا سواء في التلفزيون او السينما يقدم من خلاله الطاقات الفنية الابداعية للشباب انذاك . واول عمل كتابي أخرجه لي في بداية السبعينات من القرن الماضي ، هو سهرة تلفزيونية تحت عنوان ( الاخطبوط ) تعالج مشاكل المرأة الاجتماعية في الريف الجنوبي وخاصة القتل لغسل العار . ومن خلال الحس الفني للمخرج ابتكر أسلوبا إخراجيا في زمن البث المباشر ، لاستخدام الفلاش باك لكي يستعرض الاحداث الماضية ، إضافة الى مساهمة فنانين مثل قاسم محمد وناهده الرماح ، وجدية معالجتها لمثل هذه المشكلة الاجتماعية .وبتضافر هذه الامكانيات الفنية جعلها تمثيلية متميزة في ذلك الوقت ، لكنها اثارت حفيظة رئيس الجمهورية احمد حسن البكر فأمر محمد سعيد الصحاف مدير الاذاعة والتلفزيون بمنعها بحجة ان الثورة قضت على جميع المشاكل الاجتماعية في الريف والمدينة . وعندما ذهبت الى الاذاعة للمساهمة في عمل تلفزيوني جديد لخليل شوقي ، كان اسمي في قائمة الممنوعين من العمل ، وفي تلك اللحظة دفعوني بمردّي منعني من دخول الاذاعة حتى هذه اللحظة . وبالنسبة الى الروح المبدعة في خليل شوقي الممثل، من السهولة ان نكتشف الصدق الفني في بناء الشخصية التي يمثلها على المسرح بحيث تفرض نفسها على المتفرج ، ومن خلال تدخل ذاكرة الجمهور تصبح هذه الشخصية جزءا من تاريخه الشخصي .
ففي النخلة والجيران تميز خليل شوقي جماهيريا بشخصية مصطفى الدلال الفاشل ، الطيب والأناني
والمستميت من اجل أن يكوّن مستقبله من جديد بعد مغامرات فاشلة للغنى المادي المتواضع ، وكذلك قدرته المميزة للإقناع ( كدور وكفنان ) أمام سليمة الخبازة ( الفنانة زينب ) من اجل أن يستولي على بيتها وعليها هي بالذات كامرأة ورمز . وفناننا القدير جعل من شخصية مصطفي الدلال شخصية بغدادية فذة لجوجة ولكن بتعقل وترغيب . وبالرغم من ان رسم ملامح شخصية مصطفى كان واضحا في الرواية ، إلا انها لن تتكرر مرة اخرى على المسرح العراقي بهذا الوضوح والحيوية التي قدمها به الممثل خليل شوقي . لأنه عندما يدرس الشخصية التي يريد إعادة خلقها فانه يدخلها في ذاكرته الانفعالية والخزين الشعبي وذاكرته الابداعية ليخلق لها ملامحها الخاصة ، فلا بد ان تتحرك على المسرح بتكاملها الشعبي ووضوحها الاجتماعي والحياتي ، وبالرغم من تلون شخصية مصطفى الدلال وميله الى استمرار المحتل الانكليزي والدعاية له ، واشاعة قوته إلا ان الجمهورالعراقي احبها وعطف عليها نتيجة لشعبيتها وطرافة أدائها على الخشبة .
وذات الوضوح يمكن ان نلمسه في شخصية ( المطيرجي ) في فلم من المسؤول ، وقد اداه الفنان في بدايات حياته الفنية ، ولكنه يجعلك تشعر بان هذا الانسان المنغمر مع طيوره بحب متناه ، ليس لدية اية مشكلة اخرى غيرها ، ولايمكن ان يعيش هذا الانسان في مكان آخر سوى في سطح الدار حيث برج الحمام الذي يشكل حياته كلها .
ويمكن القول أيضا بان شخصية (دبش ) في مسرحية القربان لغائب طعمه فرمان وإخراج فاروق فياض ، قد تميزت من خلال تقديم خليل شوقي بحيوية قبحها وجشعها الذي تعكسه تلك الحركات التي تعبر عن داخل الشخصية بإيماءتها الخاصة وإشارتها ذات المدلول الاجتماعي ، سواء في حالة نومه أو مرضه أو موته وعده لنقوده وتعامله مع الناس .و في كل هذا نلمس ذلك الكائن القبيح والثقيل الوجود والجوهر بحيث تكرهه منذ النظرة الأولى . وكنت ألاحظ التنوع والغنى الذي يضيفه الفنان على هذه الشخصية كل ليلة عرض جديد ة ، حقا كان أكثرنا ابداعا .
وما زال دور البخيل الذي أداه الفنان خليل شوقي في مسرحية بغداد الازل بين الجد والهزل ، في ذاكرة الجمهور لانه استطاع ان يمنح هذه الشخصية حيويتها التاريخية والمعاصرة بشكل عكس صورة البخيل واختزل من خلالها اخلاقيات البخلاء في التاريخ الاسلامي والعربي ، وكانت الميزات الخارجية والداخلية للشخصية واضحة الرسم ، فتلك الاشارات وموتيفات الصوت والالقاء وحركة المشي بخطوات قصيرة ، تدلل عن الدواخل البخيلة ، لدرجة يحسسك احيانا بان هذا البخيل وصل الى درجة من البخل يدفعه الى عدم الكلام خوفا من التبذير فيه ، وقد شكل الفنان خليل شوقي في هذا الدور مع الفنان صلاح القصب مشهدا ثنائيا ولوحة متكاملة عن البخل ، أضاءت ارشيف وتاريخ المسرح العراقي الذي سرق زمنه الابداعي . ان الانسان ليندهش كثيرا لتنوع قدرات الفنان في شتى المجالات الفنية ، لكن هذا سيزول عندما يكتشف بان خليل شوقي من الفنانين الذين يمتلكون حسا شعبيا عراقيا ووعيا جماليا خاصا من خلاله يتعامل مع فنه ومع الحياة .ايها الفنان أمجدك كشهاب مازال يضئ سماء مسرحنا العراقي والعربي . ولكن كم كان بودي أن نحرق سوية تلك النذور التي لم نستطع حرقها على سواحل دجلة المقدسة في ليالي الشجون .ليالي المسرح العراقي في زمن خيره ، وليالي فرقة المسرح الفني الحديث ، وتلك المناكدات الجميلة بين أعضائها خلف كواليس خشبة المسرح . ايها الفنان أمجد فيك تاريخا مازال حيويا ، وزمنا لم يستطيعوا سرقة بعضه إلا خلسة وتهيبا .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Dr.Fadel Soudani Brøndby Nordvej 82 .6. 4 - 2605 BRØNDBY – DENMARK
TLF– Fax 45 36757371 Mobail 26449561 e mail : soudani _ @maktoob.com