احمد سلمان حسين ال لكتاب
الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 18:55
المحور:
كتابات ساخرة
مؤتمر (الدوخة وأكلها يا جعاطة )
احمد سلمان حسين
يحكى في قديم العراق ان جعاطة كان جاسوس للجيش العثماني اثناء الحرب العالمية الأولى و قد تملكه الطمع فأرتمى في احضان الجيش البريطاني فأصبح جاسوساً له ، و بذلك اصبح جاسوساً للجيشين المتحاربين ، و لاحظ بعض العراقيين سلوكه ، فشكوا فيه وأبلغوا شكوكهم إلى المسؤولين العثمانيين ، فأخذوا يراقبونه ، و لما حصلت لديهم نفس الشكوك باغتوه في داره ، فعثروا على ما يثبت ادانته بالخيانة العظمى فأحيل إلى المجلس العرفي ، فحكمت عليه بالإعدام و نفذ فيه فوراً ، ففرح العراقيون لمصير هذا الخائن . واليوم ونحن نشاهد مهزلة اخرى وجعاطة اخر مابين منصبه في الحكومة العراقية ومابين حضوره لمؤتمر ( منين اجيب ازرار للزيجه هدل ) رعت الحكومة القطرية وعلى بركة الشيطان مؤتمرا لشخصيات سياسية عراقية صادرة بحقها مذكرات اعتقال من القضاء العراقي اضافة الى بعض التجار واعضاء في مجلس النواب ( النص ردن ) .ومن بين المشاركين في المؤتمر معارضين رئيس الجمهورية الأسبق طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام لاتهامه بالارهاب ( استلم عزيزي القاريء ) ووزير المالية السابق رافع العيساوي المطلوب للقضاء بتهم إرهاب( استلم ).والطامة الكبرى حضور رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وهو يعلم الشخصيات الحاضرة ( من العامية للدعامية ) وحينها وفي خبر عاجل نفى مصدر مقرب من رئاسة الوزراء أن تكون الحكومة العراقية قد أعطت موافقة بمشاركة بعض السياسيين في مؤتمر قطر ( شنو نلعب غميضان).وقد شارك في المؤتمر وظهر على جميع الفضائيات (والعنده زود يكول ) واجرى مباحثات مع رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر ال خليفة ووزير الخارجية خالد بن حمد العطية من دون توضيح طبيعتها. ( وشوف شلون وطني هسه ) فقد أنتقد الجبوري جهود الحكومة في اغاثة النازحين وتاخرها بتحرير مناطقهم من احتلال عصابات داعش الارهابية.وقال الجبوري :لقد مللنا المجاملات وحان وقت المصارحة فاهلنا يقفون اليوم على مفترق تاريخي لا يحتمل التأجيل والتسويف او الحلول الترقيعية فالقضية تتعلق بشعب قوامه الملايين فقد ارضه لاحتلال داعش وامام دولة لا تستطيع تحرير ارضه من عام او تأوي النازحين في اقل مستويات العيش الكريم مع مشاركة خجولة من المجتمع دولي في هذا الجانب.( بالله شتخليله وتطيب ياجعاطة ).
#احمد_سلمان_حسين_ال_لكتاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟