أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كميل خاطر - مع الاحترام للصخر المتحرك














المزيد.....

مع الاحترام للصخر المتحرك


كميل خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:34
المحور: كتابات ساخرة
    


التقت ثلاث وريقات صفصاف ذات وجوه داكنه كوجوه الفقراء , ضربتها البوادر الاولى لعاصفة قادمة من حيث كانت تغط معشوقة الاحرار , و راء البحر و عند الافق بعد ان ارسالها لنا و بسخاء لا متناهي ضوء و حياة خلال النهار . تكومت هذه الاوراق بجانت جدار عتيق بشكل متلاصق بل متوالجة بعضها البعض , حزن على عجزهن بالتمسك اكثر بامهن شجرة الصفصاف , و بنفس الوقت فرحن لان خيالهن المقيد اصبح محررا , و اجسادهن الجائعة قد فقدت نغزات هذا الشعور ...و رتلن بصلواتهن ان يعمل ابناء وطنهن لتغيير اتجاه العاصفة التي تتعامل مع ذاتها بانها قد يحل اينما يشاء و متى يشاء.
عاصفة جشعة ارسلت ومضاتها تحذيرا, قادمه لتغيير الظلم القائم في موطن وريقات الصفصاف بظلم لا يقل فظاعة و لكن نوع اخر, و تغير الجمال , الطيبة , التاريخ او بؤس التاريخ , و بعض القيم المتبقية و لعل التغيير الجغرافي كما حدث قبل قرن تقريبا , محملة بالموت و امراض عصي حتى الان مواجهتها !!تصيب الجميع فتحول كل اوراق الصفصاف و الشجر الى سلعة للاستهلاك فارغة من المضمون الى حد ما ..! و الى الات مبرمجة مستعبدة تحركها لمصالحها الذاتية.
و لم تنسى هذه العاصفة كعادتها تزيين ذاتها ببعض الزهور الجميلة لبراقة الالوان المنثورة على اطرافها لاغواء الكائنات ,,!!و لرأب الصدع القائم بين الوريقات يوم كانوا احياء , و قبل ان يرقد العكر في الماء و تتضح المأساة قررن الحوار دون قلق او رقيب!!
تأتأت الورقة الاولى و قالت : ل.ن.ت.و.ح.د.. امام العاصفة , و بعد تذويبها يا سادة او تحييدها او مواجهتها نحرر الجزء المغتصب من ارضنا منذ اربعة عقود ّّ؟؟ و نفك اللجام عن الحريات , و نطلق العنان لمخيلات و افكار كل اوراق الغابة و اكثر و نحن.. !!
ارتبكت الورقة الثانية من هذا القول و حاولت ترتيب ما قالته الورقة الاولى .. في اجتماع فروع غصننا القريب القادم (و هو الاقوى) كما تعرفن بين الاغصان الاخرى سنفك اللجام عن الحريات المكبوته المتبقية !! و نطلق عنان مخيلة افكار الاوراق او الاغصان بشكل ارقى .. و اننا ..!!
فاردفت الورقة الثالثة قائلة رغم التفاوت بمعنى كل منكنو الخلاف الا ان هذا الكلام يروق لي كما و اقدر ان يروق لاخرين ايضا.. و بما ان معنى اسم غصنكم "ارسال الحريات الى الشعوب" الا انني لم المس سوى شعار يعزف مع الرياح الراحلة , و لكنني اتفق مع قولكن عن الواجب بتذويب او تحييد او مواجهة العاصفة ..!! فقط لانني اعشق موطننا كما انتن على الاقل , و لثقتي الدائمة و المتصاعدة بان اي تغيير محترم فقط يجب ان يكون من اوراق الصفصاف بنات الغابة نفسها .
فالورقة الثاللثة المتهورة كما قال ( العقال) عنها ؟؟؟!! رغبت بالطلب من صديقاتها بعدم التحدث بصيغة الجمع (اننا,نحن) لانها سأمت هذا الحسم الذي لا يمت للواقع بصلة كما هي تفهم الامور .. و كذلك كان بودها التعرف على سبب الخلط بين الاعضاء المتخشبة القديمة , و الاغصان الخضراء ليست خضراء تماما داخل الغصن الاقوى كما اطلقت عليه الورقة الثانية لولا المقاطعة من قبلها.فردت الثانية , قلعنا قبعة التمرد , و ها نحن نتوجه الى المستقبل بطريقة مختلفة .
و في هذه الاثناء حلقت نحلة قريبة من فيء جدار اخر قريب و قامت بطقوس صلاة لمعبودها الذي تؤمن به و تمنت بناء علاقة خاصة ومتينة مع صفصافات السور العظيم , موطن (يوري غاغرين) مخترق الفضاء الاول و مع كل الذين معنى اسمهم (الانساني ) مع الاخرين .. عفوا معنى اسمهم الصفصافي .
عندها كانت الورقة الثالثة تتقدم ببطء من فعل ريح خفيفة , و قبل رحيلها باتجاه غامض ..(الى عالم اخر..!!و للانصهار بالارض) قررت ان تقول بالم ..لانها تنزع الاشياء من اعماق اعماقها.
ليتنا يا صاحباتي في المصير صرخنا للاخرين من ابناء وطننا اوراق الصفصاف قبل رحيلنا بان يسيروا دوريات مشتركة مع جيراننا (بلاد بين النهرين) انصياعا للضغوطات المحيطة و التي اعي حجمها و ليس مع جنود العاصفة المغتصبين القادمين للقتل.
لا اريد التطرق و تشبيه تلك الحركة بقوى الارتباط ((d.c.o و التي تم ممارستها مع جيراننا ابناء الانتفاضتين و جارهم المغتصب لارضهم و السلبيات المترتبة جراء هذا ..بل قلقا من تنامي شعور حاقد من قبل الاحرار عند جيراننا و الذي ما زالت قبور بعض جنودهم في ارضنا المحتله دفاعا عنها و التي مررت على ذكرها يا صاحبتي .. موجه كلامها للورقة الاولى .
تابعت الورقة الثاله حديثها بعد زفرة , و هي تتحرك بفعل الرياح الخفيفة بطريقة غير متوازنه بدرجة ثمان و ثلاثين درجة تقريبا , الزهور الجميلة براقة اللون التي تحيط بالعاصفة , سترقد على جثث الكائنات القابعة في موطننا ارض الصفصاف دون تفرقة ,لانها لم تجد من يتمتع بجمالها و عطرها..!! بعد قدومها.
حزينه هذه الزهور البرية من استغلال العاصفة لها و المأساة التي ارتكبت و ترتكب و سترتكب باسمها .
بريئة (الديموصفصافية) من الذي حل بجيراننا المتوالجة و المتألفة تاريخا , حضاريا ,حدودا شعوبا و شعورا ببعضها البعض.
و عندما ابتعدت المسافات ضاع صوت الورقة الثالثة ,و النحلة المحلقة خرجت الى الفضاء دون الاحتماء بظل الجدران تردد ..سمعتهن يتفقن و باصرار على مستقبل وطنهن ... فالى الحياة و الحرية و اذن....!!؟؟
و بهذا يمنعوا العاصفة المغتصبة من الاقتراب , و يقتلعوا حريتهم حتى اذا انكر الصخر!! لانهم الصخر الاعند ,الاصل و الارض التي تحمل هذا الصخر..!!المتحرك.



#كميل_خاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازال حيا


المزيد.....




- الممثل اللبناني نيقولا معوض يتحدث بالتركية.. ما القصة؟
- فنانة كازاخية تهدي بوتين لوحة بعنوان -جسر الصداقة-
- تطورات في قضية اتهام المخرج المصري عمر زهران بسرقة مجوهرات
- RT Arabic توقع مذكرة تعاون مع مركز الاتحاد للأخبار في الإمار ...
- فيلم رعب لمبابي وإيجابية وحيدة.. كواليس ليلة سقوط ريال مدريد ...
- حذاء فيلم -ساحر أوز- الشهير يُطرح للبيع بعد 20 عاما من السرق ...
- تقرير حقوقي: أكثر من 55 فنانا قتلوا منذ بدء الحرب في السودان ...
- -وتر حساس- يثير جدلا في مصر
- -قصص من غزة-.. إعادة صياغة السردية في ملتقى مكتبة ليوان بالد ...
- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كميل خاطر - مع الاحترام للصخر المتحرك