أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - المشهد الاخير في ساحة التحرير














المزيد.....


المشهد الاخير في ساحة التحرير


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشهد الاخير في ساحة التحرير
المشهد الاخير
في ساحة التحرير
رفع الحكم الصفارة
واشهر بطاقة انذاره
ربيعنا ارسل اخباره
فاتخذ الشعب قراره
هذا ماكان اما الان :
ابكتني ساحة التحرير مساء الجمعة الماضية 11/9/2015 حيث شعرت بالاسى عليها وهي تتالم بسبب كثرة الغائبين عن موعدها . ولا اخفيكمم اني شعرت بالفشل والاحباط لان ماتوقعته وما حللت وكتبت قد حصل في ساحة الترحير فلم تعد الاصوات ترسل صداها الى المنطقة الصفراء الملوثة بساكنيها من السياسيين واختفت الاعلام الملونة التي ترقص على الاكتاف وترجل المحمولون على الرؤوس يلوحون بميزان العدل والحساب وتراجعت الجموع الى مواضع لهوها او يأسها او هجرتها او خنادقها فذابت الامال التي علقت باستار نصب الحرية في ساحة التحرير الذي نظرت اليه فوجدت الدموع تجري فيه زواياه وبين انحناءات الزمن الذي مر مكفهرا على العراق واحتل بالاكراه مساحة الحزن والآه في النصب الشاخص عشقا في وسط بغداد .
بالامس كانت ساحة التحرير غضنفرا يزأر فارتعدت منه الذئاب وتراجفت واليوم يكاد الاطفال يلعبون كرة القدم بين تجمعات متظاهرين متناثرين مفجوعين بقلة الناصر وبرودة الجو المعنوي في درجة حرارة مرتفعة ... بالامس كانت الاهازيج ارعبت الفاسدين والحكومة والبرلمان فقدموا مشاريعهم خائفين ووافقوا على اصلاحاتهم طائعين مستسلمين لساحة التحرير كانهم مريض على السرير .. بالامس كانت ارض التحرير ترقص تحت دبكات الحرية وتحتضن ابنائها الذين كانت تنتظرهم منذ سنوات ... بالامس مرت من هنا امواج هادرة رفعت اسماءا مخيفة على سيوف الحساب ورردتها استهجانا اصوات لم تعرف للخوف معنى ولا محلا ... ولم يكن قبلها يكتبها لسان فانها في الرعب حيتان ... ساحة التحرير في هذا المساء خلت من اطراف عديدة كادت تهز العروش وتطيح بالرموز ...
ساحة التحرير اليوم حسنت فعلت اذ فضحت المتوهمين الذين اذا تحدثوا الى البسطاء اوهموهم انهم الغالبون وانهم على التغيير قادرون والى الخضراء قادمون ... الذين تملكهم الغرور فتصوروا انهم نصف بغداد وانهم ليسوا بحاجة الى (تأييد المرجعية) لانهم تجاوزوها وانهم قادرون على فعل ما لم تستطع المرجعية فعله ... وفضحت الاحزاب الكارتونية التي كان زعماؤها وامناؤها العامون وقياداتها التي لاتتجاوز اصابع اليدين يصورن انفسهم بين جموع المتظاهرين ويكذبون في ما يكتبون فيدَّعون انهم بين اعضاء احزابهم على طريقة صورني واني اكذب ... ساحة التحرير اثبتت ان حزبا تاريخيا لم يستطع ان يجمع الا عشرات قليلة تضاءلت تدريجيا حتى لم يكن لها في هذا المساء دور مؤثر في المشهد الاخير فما كانوا الا تجمع صغير لم يستطع ان يملا الساحة الفارغة بصوته ... واخرون ادعوا التيارية في الشارع فماهم الا اقل من نصف مائة ولايزيدون فلم ينفعهم التحشيد بما يدفعون ولا التهريج بما يصرخون ولا المهزلة بما يلوحون ...
ساحة التحرير في هذا المساء الاخير كانت قاحلة الا من يسير ...
مع الاسف الشديد اتوقع ان التظاهرات في بغداد بالذات قد بردت ومن الصعب جدا اعادتها الى سخونتها ومثلما لاتنفع الاصلاحات الترقيعية فان المحاولات الترقيعية لاحياء التظاهرات لااعتقد انها ستنفع ...
فمتى وكيف يتعض الذين يحسبون انفسهم محركين للتظاهرات ويراجعوا ما جرى ويستخلصون النتائج ويخططون لما هو قادم ؟! ام ان هذا الامر يبقى صعبا في العراق
عبد الستار الكعبي



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة النزاهة ... عقدة الشعب العراقي والعبادي والمرجعية
- تظاهرات ساحة التحرير في بغداد بين الواقع والطموح
- شارع المتنبي من اصالة الثقافة الى زحمة المظاهر
- دور الدول العربية في الارهاب والحروب الداخلية
- الاسلام العراقي والاسلام الجزيري / 2- التعامل مع المراة والم ...
- الاسلام العراقي والاسلام الجزيري ... ملامح الاختلاف /1
- حوارية بين ملحد عربي ومسلم
- لا سلاما ع الفاسدين ... خواطر غنائية للحالمين
- ايها الملحدون والليبراليون واللادينيون والوجدانيون وال....ون ...
- من يحتل العراق ومن يحرره امريكا ام ايران ام العرب
- الحرامية الشرفاء ... قصص سياسية عن شرف الحرامية /1
- زعماء اوربا يتظاهرون ضد إسرائيل وأمريكا
- استطلاع لنشاط غالبية المثقفين العراقيين على الفيسبوك استعداد ...
- خالتي تكول : الفضائيين ليش هاجمين علينه
- الكتابة ... لماذا نكتب ؟ وهل هنالك ثمرة لما نكتب؟
- على نفسها جنت براقش .... مأساة معاصرة على مسرح الدماء والدول ...
- نريد فتوى بحجم الوطن ... النازحون احباب الامام الحسين عليه ا ...
- حكومة الزعماء في العراق من يحاسبها اذا اخطأت
- الدكتور حيدر العبادي وتحديات المصداقية وصورته المرتبكة اعلام ...
- كتلة (التحالف الوطني) هل تمتلك الحق الدستوري بتشكيل الحكومة ...


المزيد.....




- مسلسل White Lotus يجذب المزيد من السياح إلى تايلاند
- أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وط ...
- علماء يحاولون الكشف عن وظيفة بروتين -أوبسين 3- الغامض في الج ...
- دراسة: هذا ما يخيف سكان ألمانيا حالياً!
- روسيا.. ساعة نووية لاستكشاف المناطق النائية
- لماذا تزايد الاهتمام بإطلاق أقمار صناعية في مدارات منخفضة لل ...
- حاييم وايزمان: -أقود أمة من مليون رئيس-!
- المجلس الأوروبي: نريد المشاركة في مفاوضات أوكرانيا لمناقشة ه ...
- القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي
- صحيفة: المرتزقة الأجانب في أوكرانيا يخططون للتوجه إلى إسرائي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - المشهد الاخير في ساحة التحرير