أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - سندات القروض الحكومية دين ثقيل في رقبة الشعب














المزيد.....

سندات القروض الحكومية دين ثقيل في رقبة الشعب


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكرماء ينقصهم المال والاغنياء ينقصهم الكرم .. مثل فارسي .

تعتزم الحكومة العراقية اصدار سندات قروض بقيمة مليارات الدولارات لسد العجز في الميزانية ، في الوقت الذي كان من المفروض ان تبحث عن مصادر اخرى لسد العجز ، واول تلك المصادر استرداد الاموال المنهوبة العراقية التي يختزنها السراق في البنوك الاهلية وفي شركات الصيرفة التي اصبحت افضل وسيلة لغسيل الاموال وتهريبها ، و ملاحقة السراق في الدول التي هربوا اليها وبينهم وزراء ومقاولون تعرفهم الحكومة حق المعرفة وما زالت تتعاون معهم في اخفاء ملفات ادانتهم ، ولفلفة الحقائق وعدم استطاعة القضاء العراقي العمل على محاسبتهم واستعادة الاموال التي نهبوها بسبب خضوع القضاء الى سلطة السياسيين الفاسدين . وكانت مصادر مصرفية اوردت اليوم : (( إن الحكومة العراقية ستبدأ حملة ترويج يوم الخميس المقبل لأول إصدار دولي للسندات في تسع سنوات ، وقالت مصادر على دراية بالموضوع لرويترز إن “بغداد تريد أن تجمع ما يصل إلى ستة مليارات دولار في سلسة إصدارات لسندات دولارية ((
ان طرح سندات القروض في الاسواق ، وفتح باب الاقتراض لسد عجز الميزانية والذي هو في الحقيقة سـد نهم اللصوص وحيتان الفساد والقطط السمان ، سيثقل كاهل المواطن العراقي بديون في المستقبل لا يستطيع سداد حتى فوائدها ، ما يعني جعل الاجيال القادمة رهينة للسراق الذين نهبوا اموال الدولة وسرقوا ميزانيات السنوات السابقة ، واغلبهم لا يزال يحصد الملايين من خلال منصبه في الحكومة او في المصارف او في المؤسسات المالية والمقاولات الوهمية .
من الواجب ان تسرع الكتل السياسية التي تدعي النزاهة الى الوقوف بوجه هذه القروض ، ومنع الانزلاق الى هاوية الاقتراض وبيع النفط على اخضر ، وهو ما كان يفعله الاقطاع مع الفلاحين الفقراء اذ يشتري منهم انتاج حقولهم بقروض يعجزون عن تسديدها فيصبحون عبيدا ارقاء يعملون في الارض اجيالا بعد اجيال دون امكانية تسديد ما بذمتهم من فوائد وديون ، وهو ما حصل ايضا مع العديد من البلدان التي اعلنت افلاسها لعدم استطاعتها سداد فوائد الديون وخير مثال لخطر الاقتراض دولة اليونان وما جرى لها بسبب الديون والفساد السياسي والمالي لحكوماتها ونوابها حتى سقطت في ساحة الافلاس وهوت في الفقر والعوز لولا ان تداركتها حزمة اصلاح الوحدة الاوربية ومع ذلك فهي لا ولن تستطيع الخلاص من ديونها والفوائد المتراكمة عليها .
ان شبح مصير اليونان يخيم على العراق ، ولذلك يجب ان تتدارك الكتل السياسية هذا المسار الخطير في السياسة المالية .
فلنعمل على ايقاف سياسة الديون والسندات والقروض ، والعمل على ترشيد الصرف الحكومي وايقاف النهب المنظم لاموال الدولة واسترداد المسروق من المال العام .
وعلى القوى السياسية ان تعلن عدم التزام العراق في المستقبل سـداد هذه الديون ، فسابقا عمل نظام العصابة الصدامية على اغراق العراق ايضا بالديون ، وهو ما عملت الولايات المتحدة الامريكية على اجبار بعض الدول على اطفاء ديونها للتركة الثقيلة التي يعجز العراق عن النهوض بسدادها ، بينما مازال العراق على سبيل المثال يدفع للكويت ديونها ولم يستطع سدادها حتى اليوم ، فكيف اذا استدان واصبح مدينا للبنوك والمصارف الدولية التي لن ترحم احدا .
ان مصير الاجيال القادمة في خطر محدق بسبب هذه السندات والديون التي ستنهبها حيتان الفساد ، ولذلك يجب ايقاف هذا المسار الخطير . وقد صدق جان جاك روسو حين قال :
إن المال الذي في يدك هو وسيلة إلى الحرية ، أما المال الذي تسعى إليه فهو طريق العبودية.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقالة وكلاء الوزارات والمدراء العامين ..من اجل اصلاح فعال
- العبادي .. وهامش الاصلاح الحقيقي
- مسرحية المركب
- الحرس الوطني .. حصان طروادة
- العبادي مكبل اليدين وفي فمه ماء ..... تعليق على مقال : مناقش ...
- الرئيس فؤاد معصوم يلقي كلمته من مقبرة التلفزيون العراقي
- من أفسد رجل الدين ... السياسة أم المال
- العبادي على خطى غورباشوف
- اصلاحات العبادي ... قطار الحكومة مازال بحاجة الى سكة مستقيمة
- بيان اجتماع الرئاسات الثلاث .. انشائي بحاجة الى تصويب
- اصرخ ياشعب .. ماكو حرامية
- اقراض الحكومة العراقية لا يجدي ... تظاهرات وآمال
- بدء العدّ التنازلي لداعش
- مجدا لك عبد الكريم قاسم ... ايقظت الشرق الاوسط
- اليونان في رقصة تحدي مع الغول الاوربي
- اتحاد الادباء صرح ثقافي مهد د
- هل تعاقب امريكا السعودية عن طريق ويكيلكس
- ما حاجة العراق الى مجلس النواب
- اقالة النجيفي قرار شجاع بحاجة الى رأي القضاء ايضا
- الاسم درويش وتجلياته في الكردية والعربية


المزيد.....




- هل إسرائيل قدمت لأمريكا ضمانات بعدم ضرب منشآت إيران النووية؟ ...
- علماء روس يبتكرون تقنية فريدة لإزالة الألغام
- الهند تخطط لإرسال بعثة فضائية إلى كوكب الزهرة
- روسيا.. اختبار طريقة جديدة في علاج ورم بروستاتا الحميد
- مسؤول أميركي سابق يتوقع -أهداف- الرد الإسرائيلي على إيران
- تحذيرات سفر خاصة بدول الخليج في خضم مخاوف من التصعيد بالمنطق ...
- ترامب يعلق على رفض بايدن إمكانية مهاجمة إسرائيل لمواقع إيران ...
- ترامب لإسرائيل: اضربوا منشآت إيران النووية
- وزير كويتي سابق: لن تكون هناك أزمة حدودية مع العراق إذا حسنت ...
- أنباء عن استهداف شقة في شمال لبنان بـ -مسيرة-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - سندات القروض الحكومية دين ثقيل في رقبة الشعب