متى ستكون نهاية آل سعود في مملكة الحجر الاسود

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 08:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

استغل عبد العزيز الفاتح الجديد لعبة الدين من اجل السيطرة على منطقة الحجاز ونجد واعتبر هذه الارض ملك الاباء والاجداد , من المعروف كان هناك خلاف عميق ولا يزال الى الان في الاجتهاد الديني ما بين العقيدة الوهابية التكفيرية مع المذاهب الاسلامية في منطقة الحجاز منها المالكية والشافعية على نحو خاص , في النهاية تمت عملية اقماع وتهميش الجميع وعلى راسها المذهب الشيعي .

الاستعمار الاجنبي الذي كان مهيمنا ومسيطرا على ثلاثة ارباع الكرة الارضية ومن بينها منطقة الشرق الاوسط الى دول شمال افريقيا سلم نجد والحجاز التي تسمى اليوم السعودية الى عائلة ال سعود بعد ان سلحها تسليحا جيدا .

تحول النظام الى استعمار جديد ملكي لكي يبقى يحكم الى الابد ويحافظ في نفس الوقت على مصالح الاستعمار القديم الذي تقلص دوره بعد ان تحررت اغلب دول العالم منه .
النظام الثيوقراطي الديني الراديكالي الوهابي السلفي الارهابي يستمد اجرامه وشريعته وقوانينه المتخلفة من فكر ابن تيمية المولود في بلدة حران وافكار محمد بن عبد الوهاب النجدي وهو ملك الوهابية ومؤسسها .

عائلة المستعمر الجديد الحاكمة والمستبدة مكونة من حوالي 5000 امير واميرة لهم الحق واليد المطلقة في التصرف الكامل بالاموال العامة التي تاتي من واردات بيع اكثر من 8 ملايين برميل من النفط يوميا .
من منا ليس لديه حاسبة صغيرة ! فليحسب عدد البراميل النفطية التي تباع يوميا وثم شهريا وسنويا ولفترة اكثر من 60 عاما وسعر البرميل معروف سنويا , النتيجة والمحصلة النهائية ارقام خيالية وفلكية من المبالغ , وميزانية ومصروفات الدولة السعودية سنويا ايضا هي معروفة وتنشر في الاخبار , اذن اين ذهبت واختفت باقي المبالغ المتبقية والى الان نشاهد على سبيل المثال البنية التحتية للصرف الصحي والمياه غير مكتملة عندما تهطل الامطار كوارث تحصل في المدن السعودية واخرها انهيار ووقوع رافعة على الحجاج وهم يطوفون حول الحجر الاسود المقدس ومقتل المئات وجرح ايضا المئات ? .

اما النخبة الحاكمة للعائلة من الصفوف الاولى بات لا يعرف حجم اموالهم وثرواتهم المسروقة والمنهوبة والمهربة في الداخل والخارج والبنوك الاجنبية والمشاريع الاستثمارية الخاسرة , حالهم كحال باقي حكام الدول العربية والاسلامية الفاسدة وما شاهده العالم في ثروة حاكم تونس وسرقاته والشعب يعاني , وكذلك الحال مع حاكم مصر و 70 مليار من السرقات والان دكتاتور ليبيا المجرم وثروته التي لا يستطيع احدا ان يقدرها وراينا مدن وبناياتها وشوارعها كانها من عصر القرون الوسطى .

السعودية الوهابية مركز الارهاب العالمي :

نجد الى الان ان الفكر الوهابي الارهابي السلفي هو نفسه في الارض السعودية منذ عشرات السنين لم يحاصر ويصحح ولم يخضع الى مساءلة او عقوبة او ردع بكل ما يقوم به .
جراثيم الارهاب امتدت من السعودية الى جميع دول العالم , مثال على ذلك العمليات المروعة والمجرمة التي تجري في العراق وضحاياها يوميا العشرات من الابرياء بواسطة عمليات الانتحاريين وافكار 72 حورية ومجموعة من الغلمان وشرب الخمور التي سيتمتع بها المنتحر القاتل المجرم في جنة السكس والعربدة والبارات الليلية , هذه هي ثقافة الاسلاميين المتطرفين المتشددين التي زرعت في عقولهم من قبل شيوخ الفسق والفساد ورضاعة الكبير وبول البعير ومنع الاختلاط بين الجنسين ومنع غير المسلمين من اداء فرائض ديانتهم علنا او تنظيم شعائرهم واحتفالاتهم الدينية , وفتاوى التحريم حتى القبعة التي فيها – رفرف – على قول احد شيوخ فتاوى الخيار والفتة والقهاوي .

على العالم كله ان يعرف وان لا يضع راسه في الرمال بان السعودية بنظامها الاسلامي الوهابي الذي يجيز قطع الرؤوس والايدي والاطراف ورجم النساء كالحيوانات هو السبب بما حصل ويحدث من عمليات ارهابية وانتحارية وقتل وانتشار هذا الفكر الهمجي المتطرف التكفيري الارهابي المجرم السلفي الوهابي في العالم .

اكثر من 70 % من مجرمي القاعدة مع رئيسها ومؤسسها بن لادن وداعش هم خريجوا المدارس السعودية الوهابية .
المدارس والمراكز الوهابية منتشرة في اغلب دول العالم وهي تمول من المال السعودي وبافكار وشيوخ الظلام .
النظام الفاسد السعودي يدعم هؤلاء الشيوخ ويستغلهم لاغراضه واهدافه وغاياته الدنيئة والشيطانية في الداخل السعودي لغسل ادمغة الشعوب السعودية , ويستغلهم ايضا كاوراق سياسية مع العالم الغربي النائم ودول المنطقة النائمين كاهل الكهف في سبات عميق .

شيوخ الوهابية اصحاب فتاوى الاجرام والقتل والتكفير ليس لديهم اعمال اخرى سوى اصدار هذه الفتاوى المقززة والمضحكة والارهابية التي باتت تعرف بفتاوى القهاوي والفتة والخيار والنكاح والزواج وفتاوى القتل مثل فتوة قتل الشيعة في العراق بالرغم من ان الشيعة يعتبر مذهب اسلامي , فكيف الحال سيكون مع باقي الاديان الاخرى عندما يصفهم بالكفار والقردة والخنازير والمغضوب عليهم والظالين . . .

يقول هذا الشيخ المدعوم والمسنود من حكام الوهابية / يجوز قتل الشيعة لانهم تعاونوا مع الاجنبي والامريكان وهم من الروافض .
يبدوا ان هذا الشيخ وغيره من شيوخ الدجل والهلوسة ان حكام ال سعود الوهابية قد نصبوا من قبل الاجنبي ليحكموا الارض السعودية ويبقون خدما للحفاظ على مصالح الغرب .

نسوا ايضا او تناسوا وعلى شاشة قناة العربية وغيرها من القنوات الاخرى وفي برنامج بانوراما طالب احد اقطاب المعارضة من الثوار ضد مجازر النظام الليبي قال بالحرف الواحد ويمكن الرجوع اليه على موقع العربية نت / شارون لم يفعل بالفلسطينيين هكذا مثل ما يفعله هذا المجرم القذافي واولاده وجيشه , وقال نطالب بتدخل اجنبي وامريكي وحماية جوية وضرب مواقع القذافي . . . / , نترك هذا العمل الاجرامي في ليبيا للتقييم مع مطالبة الشعب العراقي والمعارضة عام 2003 لخلاصهم من النظام الدكتاتوري الصدامي , وان لله في خلقه شؤون .

اذن النظام الوهابي يلعب دورا تخريبيا في المنطقة كلها وفي العالم , لولا المال السعودي لما قامت القاعدة وغيرها من المنظمات الارهابية والارهابيين بالاقدام الى تلك وهذه العمليات الاجرامية وقتل الابرياء في العالم .
السعودية لها دور في عدم استقرار لبنان لانها تريد ابقاء حكم عائلة ال حرير السعودية للهيمنة والسيطرة في لبنان .
النظام السلفي التكفيري اوعز الى دول مجلس الاقزام الخليجي باعطاء 20 مليار دولار الى ملك وطرزان البحرين الذي نصب نفسه ملكا الى الابد لكي يحافظ على النظام السني ويقمع الشيعة ولكي لا تطال ثورات الشعوب العربية الارض السعودية .

الاموال السعودية لها دور مهم في العراق من تخريب العملية السياسية ودعم المنظمات الارهابية والارهابيين والقتلة لزعزعة الوضع ولافشال التجربة العراقية لكي لا تطال هذا الاستعمار الجديد السعودي الوهابي المتطرف الفاسد .

تحرير بؤرة الاجرام العالمي :

حكام السعودية والعائلة المالكة السارقة الفاسدة وعلى راسها سلمان ملك وقائد الارهاب العالمي والمحلي تريد ان تستهزا وتضحك وتقشمر العالم المتحضر المتمدن بانهم جاهزون ومستعدون لاجراء حوارات في الثقافات والاديان وغيرها من الخزعبلات الاخرى .

هل الارض السعودية فيها حريات وديمقراطية وانفتاح ومنظمات مجتمع مدني واحزاب وجمعيات ونقابات وحقوق انسان وحرية المراة وان تقود السيارة او هناك اختلاط بين الجنسين , وهل فيها حريات دينية وحرية العقيدة والتدين لغير الاسلام وحرية العبادة والاعتناق وبناء دور العبادة وعشرات الحريات الاخرى التي هي الاخرى مفقودة في السعودية ونراها موجودة في الدول الغربية التي تريد اجراء حوارات معها ? هل يعقل هذا ? وهل من المنطق ان تسمح الدول الاجنبية باجراء هذه اللقاءات والحوارات غير المتكافئة ? .

نعتقد بمجرد ان تفكر دولة ما باجراء هذا الحوار مع بشر يعيشون في العصر الجاهلي والحجري فهذه الدولة غبية وحكومتها قد تفقد اخلاقها ومبادئها وكرامتها وسمعتها . . .

على الشعوب السعودية ان تتحرر من استعمارها الذي نهب خيراتها واموالها وقمعها وجثم على صدورها طوال عشرات العقود من الزمن , النظام السعودي هش ومليئ بالفساد والجرائم واياديه ملطخة بالدماء السعودية والعربية ودول اخرى .

لابد من استرداد الكرامة للشعب السعودي من هذا النظام الفاسق والفاشي والفاسد , لا بد من استرداد الحرية المنتهكة من هؤلاء الطغاة وشيوخ التكفير بواسطة الانتفاضة والمظاهرات السلمية من اجل ازالة حكم هذه العائلة وحكمها القمعي واقامة دولة مدنية وعصرية ودولة القانون وفصل السلطات ودولة المواطنة والانسانية والكرامة . . .

البعض من المعارضة السعودية تدعوا الان الى قيام النظام السعودي باجراء بعض الاصلاحات والترقيعات هنا وهناك مثل تحويل النظام السياسي في السعودية من نظام ملكي الى ملكية دستورية .

نحن قد نشك بهؤلاء عندما تكون مطالبهم بهذه الطريقة وعدم المطالبة برحيل النظام وزواله , المطالبة ان تكون التخلص من هذا الاستعمار الملكي الوهابي الدكتاتوري المجرم الفاسد ,
اما وثيقة / اعلان وطني للاصلاح السياسي / ما هي الا ورقة مشتراة ومدفوعة الثمن لكل من يطالب بها , اذن النظام السعودي وكل من يؤيده ويدافع عنه هم نازيون وفاشيون وتتريون وهولاكيون ومغولويين وهمج واي حيوان نجس هو اشرف من هؤلاء القذرون الذين لا يستحقون الحياة بل الى مزابل الطهارة والقذارة وحتى عذرة البشر هي اشرف وافضل منهم .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين