أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مدني عبد المجيد الهيتي - الحياة والاحلام














المزيد.....

الحياة والاحلام


مدني عبد المجيد الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4925 - 2015 / 9 / 14 - 15:34
المحور: الادب والفن
    


الحياة بنعميها ومصائبها و النوم بأحلامه السعيدة وكوابيسه نظن بأنها أشياء مختلفة ومنفصلة عن بعضها لكن أعتقد أن بينهما إرتباط وثيق يعكس كل منهم الاخر

لا أؤمن بتفسير الأحلام و لا المفسرين ولا بكتب تفسير الأحلام، أؤمن أننا نحن من نصنع الأحلام، ونفسرها و نعيشها كيفما نريد

خلال الفترة السابقة فطنت لبعد جديد للعلاقة بين الأحلام والحياة أحببت أن أنقله لكم من خلال هذه المقالة، سأربط فيها بين الكوابيس والاحداث السلبية التي نمر بها في حياتنا من جهة، وبين الرؤى السعيدة في احلامنا والأحداث السعيدة في حياتنا من جهة اخرى.

الكوابيس هي تلك الأحلام المزعجة التي نرى فيها أشياء نكره وقوعها في واقعنا، ولكن الكوابيس خاصة فعل أشياء مشينة بنفسك أو بالآخرين قد تكون بوابة لتحريرك من رواسب الوعي المنخفض
وسبيل ليساعدك في الترقي للمستوى الأعلى

ففي وعي كل منا رواسب من مراحل الوعي المتدنية وهذي الرواسب او الجيوب كما يسميها فريدريك دودسن قد تمنعنا من الإرتقاء للمستويات الأعلى في سلم الوعي لأنها كالقيود تسحبك للأسفل في محيط الوعي
فنقوم بكبت هذه التخيلات السلبية، كوسيلة دفاع من الإيجو ولعدم ملائمتها لمستوى وعينا الحالي ولشعورنا بالعار تجاه تفكيرنا بالقيام بأشياء كهذه، فيقوم العقل اللاواعي بإخراجها عن طريق كوابيس لتتحرر وتحررك من هذه الطاقات السلبية، وعلى فكرة من الممكن أن تتحرر هذه الرواسب من خلال أمور أكثر فعالية ووعي عن طريق أن نعي أولاً ثم نعترف لأنفسنا بوجود هذه الأفكار ثم إما السماح لها بأن تعبر من خلال تخيلها بالكامل أو كتابتها ومن ثم تمزيق الورقة، بهذه الحالة تكون قد تخلصت منها بوعي وتكون قد سهلت لنفسك عملية التطور الروحاني بشكل كبير.

لذلك علينا ان نكون أكثر تفهماً وامتناناً لما نسميه كابوس لانه بالفعل يمثل نعمة عظيمة لانقدرها كما يجب، فالكابوس الذي أزعج منامك الأسبوع الماضي قد يكون له الفضل في إحداث نقلة في حياتك دون أن تدرك ذلك!

في أحبان أخرى لا تكون نوعية هذه الرواسب آتية من مستويات منخفضة جداً، كالعار مثلاً، بل تكون آتيه من مكان منخفض متوسط، كالخوف مثلاً، فلا ننكرها بل نتعايش معها بلا وعي منا وكأنها جزء منا او نتجاهلها فيمثل ذلك مقاومة لها، فلا تظهر على شكل كوابيس في منامنا بل على شكل مشاكل وعوائق حياتية.

لذلك فهذه المشاكل التي تعصف حياتنا مرات ليست مختلفة عن هذه الكوابيس أبداً، بل فيها مالاتتخيل من الدروس والفرص التي أتت مغلفة بشكل مختلف عما كنت تتخيل.

هذه الرواسب من مستويات وعينا الأدنى، والتي تكوّن مع مستوى وعينا الحالي بما اسميه: السحابة او الغيمة الطاقية، والتي ترافقك أينما ذهبت لتمطر عليك إما غيثاً او سيلاً أو خليطاً من الإثنين بحسب ماتخزنه فيها.

هذه الغيمة الفريدة والخاصة فيك تجتذب إليك الأحداث سواء كانت جيدة أو غير ذلك، ومع رغبتك وسعيك لأن تزيد و تنتقل في مستوى وعيك للأعلى تظهر لك الرواسب من المستويات المنخفضة للوعي على شكل مشاكل ومعيقات وربما مصائب! ومتى ماتخلصت من هذه الرواسب انتقلت للمستوى الأعلى بطريقة أسهل وأسلس.

لذلك فحينما نحل مشكلة ما فنحن لانتخلص من المشكلة فقط، لكن نتخلص من رواسب في وعينا لنصبح مستعدين لخوض تجربة الوعي الأعلى، كذلك بإمكاننا تجنب الكثير من المشاكل بالوعي والانتباه لرواسب الوعي المتدني والتخلص منه بالسماح له وعدم مقاومته.

لذلك اذا كنت تعاني من مشكلة الان او واجهتك مشكلة لاحقا، وبالتأكيد ستواجه، رحب بها وافهمها ببعد مختلف لأنها سبيلك للتطور والانتقال للمستويات الأعلى في سلم الوعي.

إذا فالكوابيس في مناماتنا والمشاكل في حياتنا هدفها واحد وهو التخلص من رواسب متواجدة في وعيك وفي سحابتك الطاقية، لتساعدك على تحقيق نيتك وهدفك في رحلتك في هذا البعد، فلا داعي إذا لأن تنزعج ولا أن تتذمر من هذه الأشياء بل على العكس هي العربة التي تنقلك في طريق الحياة وليست المعيق في طريق الحياة


استمتع بالرحلة



#مدني_عبد_المجيد_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماديه الجدليه الماركسية
- التربية بالموقف افضل من 1000نصيحه
- اسلام لا يعرفه المسلمون
- لودفييغ بولتزمان، عبقري الفيزياء الذي دفع ثمن عبقريته غاليا
- قراءة تاريخية موجزه.. تركيا واستحضار الإسلام السياسي من زمن ...


المزيد.....




- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مدني عبد المجيد الهيتي - الحياة والاحلام