أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - هل البرزاني والحكومة جادون في محاربة داعش ؟














المزيد.....

هل البرزاني والحكومة جادون في محاربة داعش ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4925 - 2015 / 9 / 14 - 13:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لنشاهد الفلم القصير ادناه. انه تقرير قصير لقناة الجزيرة الفضائية بث بتاريخ 3 آب 2015 ، يدور حول الطريق الرابط بين مدينتي الموصل والرقة تستخدمه داعش لتهريب النفط وتموين جبهاتها بالاسلحة والرجال. اي انه بمثابة شريان الحياة بالنسبة للدواعش.

https://www.youtube.com/watch?v=ie8nXdCsnZw

في هذا التقرير حول هذا الطريق يقول الصحفي امير فندي بان الاكراد ممنوعون من قيادتهم العسكرية في اربيل من قطعه وقطع تموين داعش من خلاله. ويروي احد الجنود فيه بانهم قاموا فعلا بقطع الطريق في إحدى المرات ، إلا ان اوامراً من قيادتهم العليا قد امرتهم بالانسحاب وإلا فسيتعرضون لقصف طائرات التحالف ! ويراقب هؤلاء الجنود الطريق والسيارات التي تمر عليه من على المرتفع الذي يطل عليه دون القيام بمهاجمته !

نتساءل... لصالح من يتقاعس البرزاني عن مهاجمة طريق الامداد هذا وتدميره ؟ اليس من واجبه تحرير اراضي اقليمه ؟ فهل يجوز القبول بما يراد منا تصديقه منه مما ذكر في التقرير (عن التهديد بالقصف من لدن طيران التحالف) بينما يعاني كل الاقليم وميزانيته تحت ضغط النفقات الحربية ، ام لعل البرزاني متواطيء اصلاً في هذا العمل ؟ وهو إن صح هذا التواطؤ ، يمكن ان يشكل فضيحة كردية بكل المقاييس. النقطة الاخرى المثيرة في الموضوع هو انه لا يبدو على طيران التحالف هو الآخر الاهتمام بقطع الطريق ! على العكس فانه بحسب ما نراه في التقرير فانه مهتم فقط بالحفاظ عليه سليما وعلى الامدادات التي تمر عليه !

في نفس تسلسل تساؤلاتنا ، هل يعتبر البرزاني الدواعش من اعدائه ام انه يعتبرهم وسيلة لاضعاف السلطة المركزية في بغداد ؟ المشكلة انه لا يبدو على هؤلاء الاكتفاء باجزاء الاراضي العراقية التي استولوا عليها ، وإنما يريدون احتلال كردستان ايضاً. فهل ان البرزاني متواطيء معهم (خصوصاً مع توارد تقارير تؤكد تورطه هو وحزب الاتحاد الوطني بتهريب النفط لصالح الدواعش حتى ميناء جيهان التركي كما بينا في المقالة السابقة). وهل قرر وبمعية التحالف الدولي المحافظة على ديمومة تواجد الخطر الداعشي في العراق والمنطقة ؟ وهل سيستمر على هذا بايهامنا بأنه جاد في تحرير اراضيه من دنس هؤلاء بمعية طيران التحالف... او بدونه ؟

يتوجب على هذا مسائلة ممثلي البرزاني في مجلس النواب عن سبب هذه التصرفات المريبة. إذ ان البرزاني يستلم حصة من التسليح الذي يأتي للجيش العراقي والحشد بحجة محاربة داعش. ويستلم كذلك تمويلا لقوات البيشمركة. فإن تأكد عدم جديته في محاربة الدواعش ، فليكن معه تعاملاً آخر كأن يكون قطع كل اشكال المعونة العسكرية عنه ، ومنع النواب الاكراد من دخول مجلس النواب والمشاركة في جلساته.

ونتسائل ايضا اين هو الطيران العراقي في هذا الموضوع ؟ لماذا هو متقاعس عن قصف الطريق وهو الذي يقع ضمن مدى طيرانه العسكري ؟ فهذا الطريق الذي هو شريان الحياة الرئيسي لداعش هو ايضاً صلة الوصل الوحيدة بين جزئي الاراضي في العراق وسوريا المكونان لما يسمى بتنظيم الدولة. لذلك فبقصفه وتدميره يمكن ليس فقط قطع خط الامدادات الوحيد ، وإنما ايضاً توجيه ضربة قاصمة لمعنويات الدواعش وبالتالي لسير المعارك في باقي الجبهات كون العملية ستؤدي الى انقطاع وعزلة هذين الجزئين عن بعضهما. فلماذا يجري التقاعس عن ضرب هذا الطريق الحيوي... يا حكومة ويا وزارة الدفاع ؟

ومرة اخرى في مثل هذه الحالات نتسائل عن سر صمت لجنة الامن والدفاع النيابية عن هذا الموضوع الخطير. قطعا لا تجهل هذه اللجنة التطورات اليومية على الارض. ما لا نفهمه هو سر الصمت المريب حول هذا الموضوع وسر تجاهل توجيه الاسئلة الى الحكومة ممثلة بوزارة الدفاع عن تقاعسهم عن قصف طريق إمداد الدواعش هذا ، وكذلك سر إهمالهم لتوجيه نفس الاسئلة الى البرزاني قائد قوات البشمركة وممثليه في مجلس النواب عن إهماله وتقاعسه عن قطع الطريق الذي يقع في قاطع قواته وتحت انظارها ؟ واظن ان للعراقيين جميعاً الحق ايضاً في التساؤل عما إذا كانت هذه اللجنة مخلصة في اداء عملها الذي انتدبت لاجله ، ام انها تستغل موقعها (ويا للسخرية) لتحقيق اغراض اخرى ومصالح قد تكون شخصية ولا علاقة لها بالسهر على اداء القوات المسلحة ولا متابعة ما تقوم به. فهل ان من دواعي مصلحة البلد وشعبه تجاهل هذا الامر يا لجنة الامن والدفاع ؟ مثل هذا التجاهل يشكل لكم ايضاً فضيحة وفضيحة كبيرة جدا اكبر من تلك التي يمكن ان تطال الاكراد. وما اكثر فضائح هذه اللجنة الفاشلة التي قمنا بكشفها في هذه السنة الاخيرة ، والتي لم تعرها اهمية الاجابة عليها او إظهار ادنى شعور بالمسؤولية حيالها. السؤال موجه على الاخص الى رئيسها المدعو حاكم الزاملي.

ننتظر الاجابة من البرزاني على هذه الاسئلة... ومن اللجنة النيابية اياها.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا وبريطانيا تغضان الطرف عن مبيعات نفط داعش – مقالة مترج ...
- الكذب والتضليل في موضوع الكهرباء
- مقدمات سقوط دولة حزب الدعوة
- ما لم يرد كشفه العميد الركن عبد المحسن فلحي الضابط في عمليات ...
- الخلافات الكردية تحتدم مع اقتراب نهاية ولاية البارزاني الثان ...
- استراتيجية بوتين في أوكرانيا يوضحها سياسي روسي - مقالة مترجم ...
- ما لم يرد كشفه العميد الركن عبد المحسن فلحي الضابط في عمليات ...
- عام على سقوط الموصل جيشنا ما زال مخترقاً فلِمَ لم يجر للآن ت ...
- المالكي يتواطأ مع معصوم في تجنب التوقيع على احكام الاعدام
- لماذا لا يجري العمل بقانون الدفاع المدني يا حكومة ؟
- اكتشفنا منظمة مجتمع مدني عراقية تتلقى تمويلاً اجنبياً !
- نطالب بطرد وكالة دعم الارهاب (يو اس ايد) من العراق
- مبعوثو الأمم المتحدة في بغداد من اشد مناصري اسرائيل ؟
- المحكمة الاتحادية العليا تستجيب للضغوط... وتتحول الى مهزلة
- متى سنحصل على قانون عقد المعاهدات والاتفاقيات الدولية يا مجل ...
- الدور الكردي المعادي للعراق بمعية الاعلام الغربي في الخارج
- ملفات المالكي السرية
- الا من شعور بالمسؤولية يا مجلس النواب ؟
- قصة انبوب نفط.....
- هل ان غرض إعادة قوات الاحتلال الى العراق له علاقة بالنفط ؟


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - هل البرزاني والحكومة جادون في محاربة داعش ؟