عزيزي السيد الميت:

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 14 - 11:37
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

عزيزي السيد الميت:
ليس هناك احد يتوفى او ينتقل الى رحمة الله او يسلم روحه و غيرها من عمليات التعازي التجميلية لانه لم يكن له قيمة اثناء حياته فكيف اذا مات او اخذ الله روحه. كلنا نموت كالحيوانات و النباتات.- انتقل البعير الى رحمة الله صباح اليوم. لقد وافاه الاجل بعد مرض طويل. نسأل المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد عارف بواسع مغفرته و يسكنه فسيح جناته و ان يلهم الابل الصبر و السلوان. توفت امس شجرة النخلة عن عمر يناهز ستين داهية و دفنت في مثواها الاخير..

هذه رسالة من دائرة المانية الى الميت نشرت في جريدة محلية امس للمقارنة مع الذي هو حي يرزق في بلاد العليين:
عزيزي السيد الميت:
لقد تم توقيف المساعدات الاجتماعية المالية الممنوحة لك وقتيا وفق القانون 40 الفقرة 2. هذه المساعدات هي مخصصات للعاطلين عن العمل لانك وفق معلوماتنا مت بتاريخ.. سوف نقوم بدفع جميع المخصصات اعتبارا من تاريخ توقيفها عند ارسال شهادة تثبت العكس و نقوم باعلامك شخصيا عندها.
تحياتنا و تقديرنا
التوقبع بالنيابة

لقراءة الخبر باللغة الالمانية راجع:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10207876232251477&set=pcb.10207876233251502&type=1&theater

امي: لا استطيع العيش بدونك افتقدك. الجو هنا بارد – مطر – مطر بلا نهاية - تصرخ الرياح و تضرب الابواب. امي لقد كتبت لك رسائل..
ولدي: لا توصلني الرسائل في القبر. ليس هنا بريد. تعال رجعني للبيت
امي: راح ارجعك الى البيت. غرفتك لا تزال دافئة و نظيفة في استقبالك..
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات