حي على الجهاد

جان برو

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 14 - 02:08
المحور: الادب والفن
    

حَيَّ عَلَى الجِّهَادْ

لَا شَيئَ يُغْرِينِي..
سِوَى نَهْدٌ مُتَطَرِفٌ،
يُعْلِنُ عَلَى قَلْبِي الحَرْبَ،
وَيُعْلِنُ عَلَى شِفَاهِي الجِّهَادْ،
حَيَّ عَلَى الجِّهَادْ.. حَيَّ عَلَى الجِّهَادْ،
يَسِلُّ سَيْفَهُ فِي وَجْهِي،
يُهَدِّدُنِي بِحَرْبٍ عَشْوَاءٍ،
وَيَتَوْعَّدُ فُؤَادِي بِالإِطِّهَادْ،
يُشْعِلُ فِي صَدْرِي النَّارَ،
يُحْرِقُ الدَّمَّ فِي عُرُوقِي،
فَأَنْحَنِي لَهُ مُتَطُوِّعَاً،
وَأُقَدِّمُ لَهُ مَا أَرَادْ،
لَا شَيئَ يُغْرِينِي..
سِوَى نَهْدٌ َعَرَبِيٌّ جَاهِلٌ،
مُتَعَصِّبٌ، إِرْهَابِيٌّ، قَمْعِيٌّ،
مُدَجَّجٌ بِالشَّوْقِ، بِشِفَاهِي الإنْفِرَادْ،
نَهْدٌ مُتَذَمِّرٌ، مُتَهَوِّرٌ،
مُشَاجِرٌ مُقَامِرٌ مُغَامِرٌ،
يَتَمَتْرَسُ خَلْفَ جِلْبَابٍ أَسْوَدٍ فِضْفَاضْ،
يَذْبَحُنِي كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ،
يَشْوِينِي، يَقْلِينِي، يُفْنِينِي،
دُونَ تَذَمُّرٍ مِنِّي، أَو إِعْتِرَاضْ،
هَذَا النَّهْدُ.. ظَمْآنٌ،
لَا يَرْوِيهِ إِلَّا سَفْكَ الدِّمَاءْ،
يَتَحَدَّى الحَضَارَةَ، يَتَحَدَّى القَانُونَ،
وَيُمَرِّغُ بِالوحْلِ رَايَةَ الأَجْدَادْ،
هَذَا النَّهْدُ يُنَادِي بِغَضَبٍ..
حَيَّ عَلَى الجِّهَادْ، حَيَّ عَلَى الجِّهَادْ،
يَتَّهِمُ شِفَاهِي بِالرِّدَّةِ عَنْ حُلْمَتِيهِ،
بِالعَمَالَتِي لِجِهَاةٍ مَجْهُولَةٍ،
يَتَّهِمُهَا بِالخِيَانَةِ أَو يَكَادْ،
يَتَوَعَدُهَا بِالثَّأْرِ، بِالنَّحْرِ، بِالقَهْرِ،
وَيَتَوَعَدُ أَنْ يَكُونَ لِشِفَاهِي بِالمِرْصَادْ،
إِهْدَءْ أَيُّهَا النَّهْدُ إِهْدَءْ، تَرَيَّثْ،
فَجِهَادُكَ جِهَادِي، وَمُرَادُكَ مُرَادِي،
وَإِنِّي لَمُتَشَوِّقٌ لِلِقَائِكَ الشَّدَّادْ،
سَأَرْوِي عَطَشَكَ المُتَذَمِّرْ،
سَأَرْوِي فِي عُرُوقِكَ الشَّبَقَ،
يُمْكِنُكَ عَلَى شِفَاهِي الإِعْتِمَادْ،
تَرَيَّثْ تَرَيَّثْ يَا نَهْدُ،
سَأَتَفَنَّنُ فِي إِسْعَادِكَ،
سَأَجْتَهِدُ فِي إِرْضَائِكَ،
وَيَالِ مُتْعَةِ الإِجْتِهَادْ،
شِفَاهِي لَيسَتْ عَنْكَ مُرْتَدَّة،
وَلَا تَنْوِي عَنْ حُلْمَتَيكَ الإِرْتِدَادْ،
وَلَا تُحَبِّذُ فِرَاقَكَ لَحْظَةً،
بَلْ تَشْتَهِي مِنْ عَبِيرِكَ الإِزْدِيَادْ،
تَرَيَّثْ وَطِبْ خَاطِرَاً،
فَمَازِلْتُ عَلَى العَهْدِ،
وَمَازَلَتْ شِفَاهِي تَنْتَظِرُكَ فِي المِيعَادْ.

جان برو

#جان_برو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات