عبد الله جعفر محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 16:36
المحور:
الادب والفن
وطن من الذكرى
ضاعت ملامحنا..
من الترحال،
والحزن الردىء..
فلم نعد ندرى ..
لأي هويّةٍ نمضي ..
وقد طال السفر
مرت بذاكرتى ..
معالمك القديمة،
وانحناء النيل،
والموتى ..
وآخر ما رأيت ..
من ابتسام الناس ..
في وجه القدر
مرت بذاكرتى ..
وكنت مسافراً في القلب
نحو الشرق ..
حيث الشمس تغرب ..
دونما داعٍ ..
وينتحر القمر
مرت بذاكرتى ..
سحابات من الآلآم تدفعني ..
وقلبي في اتجاه الغرب ..
حيث الموت يأتى ..
دون أسبابٍ ..
ولا يأتي المطر
مرت بذاكرتى ..
الحكايات الحزينة ..
فاتجهت إلى الشمال ..
فلم أجد أرضا تداري سوءة الفقراء ..
من حزن المقابر والخطوب
مرت بذاكرتى..
الهزيمة ..
فانحنيت لعلّنى ..
أجد الذي يوماً حلمنا أنّه الدنيا..
فلم أجد الجنوب !
مرت بذاكرتى ..
الفجيعة،
وانتكاسات الفصول،
وملتقى النيلين ..
والماضى المغادر..
في انحدار الذكريات ..
من الشروق الي الغروب
مرت بذاكرتى ..
ومرَ القلب نحو الذكريات
فهل ستذكر..
أننا بعضاً من الناجين ..
حين النيل خاصم ضفتيه ..
وغادر الفرح الدروب؟
........
#عبد_الله_جعفر_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟