أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - الخاطئة رواية العشق الحرام














المزيد.....

الخاطئة رواية العشق الحرام


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
الخاطئة رواية العشق الحرام
صدرت في الأيام القليلة الماضية رواية "الخاطئة" للروائيّة المقدسيّة مزين برقان، وتقع الرّواية التي صمّمت غلافها الفنانة سماح داود في 415 صفحة من الحجم المتوسط، ولم تصدر عن دار نشر.
تدور أحداث الرّواية حول الخيانة الزّوجيّة، حيث أنّ بطلة الرّواية امرأة متزوّجة وأمّ لطفل، وتعشق طبيب أسنان، وتبني معه علاقة حبّ وغرام، والرّواية رغم التحفظات على البناء الروائي واقعيّة حتى النّخاع، وإن بنت الكاتبة حبكتها من خلال خيال واقعيّ أيضا، وتعتبر هذه الرّواية واحدة من الرّوايات التي لا تكاد تكون موجودة في الأدب الفلسطينيّ الذي يطغى عليه الهمّ السّياسيّ في غالبيّته العظمى، فهي تغوص في قعر المجتمع لتأخذ نموذجا هو موجود على أرض الواقع ليس في المجتمع الفلسطينيّ فحسب، بل في المجتمعات كلّها.
ويلاحظ أنّ الكاتبة برقان قد استغلّت قدرتها في السّرد؛ لتغوص في لواعج المرأة التي تخون زوجها، فبطلة الرّواية تعيش تناقضا واضحا بين غرائزها وشبقها وتعلّقها برجل آخر غير زوجها، وبين كونها زوجة لرجل مخدوع ووالدة لطفل بريء. وهي تعيش عذاباتها من الخيانة الزّوجيّة التي تمارسها، لكنّها في نفس الوقت كانت تعيش ملذّاتها مع عشيقها، وتناقضاتها هذه جعلتها تكذب على زوجها المخدوع فتدّعي المرض تارة لتبرّر لزوجها سبب بكائها من سلوكها وقناعاتها المتناقضة، ونجحت في ذلك، وعندما اختارت الكاتبة أن يكون عشيق الزّوجة طبيب أسنان لم يكن اختيارا عبثيّا، بل لتسهلّ على بطلة الرّواية كيفيّة اللقاء بعشيقها في عيادته الطّبّيّة.
نجحت الكاتبة في تصوير نفسيّة المرأة العاشقة وتعلّقها بعشيقها وغيرتها عليه، تماما مثلما نجحت في تصوير نفسيتها وهي تخدع زوجها، وتهمل طفلها وبيتها.
استغلّت الكاتبة شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بطريقة جيّدة كي تراقب البطلة مسلكيّات عشيقها طبيب الأسنان من خلال صفحته، وما تنشره "عشيقتان أخريتان" انتحلتا أسماء مستعارة، واستغلّت ذلك جيّدا في بناء روايتها، لكنّها وقعت في خطأ فمثلا"أميرة الكون" اسم مستعار، أي أنّها تختفي خلف هذا الاسم الوهميّ، فتقول" أمّا الصّورة الثّانية فكانت تظهر فيها "أميرة الكون" وحدها، أخذت أتأملّ صورتها، تأمّلت طويلا وجهها في الصّورة"ص 365، فكيف نشرت صورتها الحقيقيّة وهي تتخفّى خلف اسم مستعار؟
وفي صفحة 369 تحدّثت على لسان بطلة الرّواية أنّ الأسير سامر العيساوي الذي خاض أطول اضراب في التّاريخ قد أطلق سراحة في ديسمبر 2013، وأنّه أعيد اعتقاله في السابع من تموز 2012. وتختتم الكاتبة روايتها قائلة على لسان بطلة الرّواية." لن تهدأ امرأة بتناول وجبة الحبّ بطريقة خاطئة، مهما كانت تلك الوجبة شهيّة، ولذيذة ومغرية، لا تحملنا أوجاع أخطائنا، بل نحن نحمل كلّ آلام أخطائنا."
ويلاحظ أنّ الكاتبة كانت معنيّة باطالة روايتها فدخلت في توصيفات كان يمكنها الاستغناء عنها.
12-9-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدّدت الأسباب والموت واحد
- لا عصمة بعد القدس
- اليوم السّابع تحيي ذكرى سميح القاسم
- في بلاد الكفار
- خماسيّة الموت
- التعليم في فلسطين مشاكل وطموحات
- فلم -سادة- لأكرم الصّفدي
- طريق القدس بعيدة
- رواية -فتاة الكرمل- لمحمّد جوهر
- رواية -فتاة الكرمل- وحق العودة
- لا نقول وداعا
- لينا تعرف ما تريد
- الأطفال يحبّون الموسيقى الهادئة
- الطّفولة ورائحة المسك
- قلب ولدي على.....
- بدون مؤاخذة حديث في الحوار
- يا نار كوني......
- بدون مؤاخذة كلّهم أبنائي
- من شابه أباه....
- الاستيطان جريمة متعدّدة الرؤوس


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - الخاطئة رواية العشق الحرام