التآمر الدولي سافر لحماية عرش القاتل المنهار - على جدار الثورة السورية - رقم 105

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 02:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

التاّمرالدولي سافر لحماية عرش القاتل المنهار – على جدار الثورة السورية رقم - 105
المؤامرة الإستعمارية الدولية التي تقودها الإدارة الأمريكية وإسرائيل وطهران لإنقاذ المجرم الأول بشار الأسد من مصيره المحتوم إلى قفص الإتهام أمام محكمة الجنايات الدولية , وإبقائه على عرش الجريمة المستمرة ضد شعبنا وشعوب المنطقة بأسرها .ومعهم كل إمعات ومرتزقة وخونة " الثورة المضادة " القدامى والجدد المتجمعون بكل عناوينهم حول -- تنسيقية دمشق -- لأصحابها المخابرات الأسدية ومن يزحف معهم .. بعد طعن ثورة شعبنا في الظهر ومحاولات تشويهها وحذفها من الوجود واغتيال أهدافها الإنسانية السامية .. وتصريف الصراع المسلح القائم على أرضنا في قنوات جانبية لاتمس النظام الديكتاتوري الشمولي والطائفي العنصري الذي أنتج كل هذا الإجرام وهذه المنظمات الإرهابية المعادية للثورة وجيشها الحرقبل كل شيء ..
وفي سبيل تغطية التواطؤ السافرلإدارة الصهيوني السافر ( أوباما ) كما وصفه العلاّمة الفلسطيني المرحوم " إدوار سعيد " وإلقاء تبعة بقاء بشار وعصابته في السلطة بأمر وحماية إسرائيل قبل طهران . على موسكو وحدها . وإلقاء اللوم على وجود عسكريين روس يقاتلون مع الجيش الأسدي ,, و الجميع في واشنطن ومجلس الأمن قلق لوجود عسكريين روس في سورية وتزعم أمريكا أنها تعلم بوجودهم لأول مرة ؟؟؟؟ علما أن وجود الخبراء والعسكريون الروس مع قطعات الجيش الأسدي يعرفها القاصي والداني منذ عشرات السنين .. ووجود مرتزقة روس وشيشان يقتلون شعبنا مع الشبيحة الأسدية مفضوح منذ العام الثاني للثورة ...
وفي تناغم تاّمري سافر ردت موسكو على لسان وزيرخارجيتها بافلوف : إن العسكريين الروس في سورية هم خبراء يساعدون الجيش على إستخدام الأسلحة الروسية في محاربة الإرهاب ...ثم أعلن بعد يومين أي البارحة في 11/9 وجود عسكريين روس في سورية منذ سنوات طويلة ..كما أعلنت موسكو أنها لاتستبعد تدخلها المباشر في سورية عند الضرورة ....بعدها سحبت قوات عسكرية من شبه جزيرة القرم إلى طرطوس على المكشوف ..وأعلنت اليوم إجراءها مناورات عسكرية بين جزيرة قبرص والساحل السوري ..وأبلغت قبرص بذلك ..
ويستمر تجاهل الإعلام العالمي الساقط في الحديث عن جريمة إبادة شعبنا السوري وتهجيره من وطنه وأرض أجداده على يد طاغية دمشق وعصابته .. كما يتجاهل جريمة إحتلال سورية من الجيش الإيراني والعصابات الطائفية التابعة له – كعصابة " حزب الله " اللبناني وعصابة " داعش " الممولة من إيران وغيرها. ويضع كل الكارثة منذ إغتصاب السلطة من الشعب في سورية منذ نصف قرن , والدمار والإبادة والتهجير للشعب السوري , واستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة والزبداني والشمال وحوران وغيرها . في خانة محاربة الإرهاب , وتصفية داعش .. لذلك رأينا " جان يانكر " رئيس المفوضية الأوربية في خطابه الأخيربتاريخ – 8 أيلول الجاري الذي يشرح فيه حالة الإتحاد الأوروبي يقول : ( لابد من إستقبال اللاجئين السوريين الفارين من وحشية داعش ) هكذا يتجاهل في خطابه كله وجود ثورة شعب في سورية يطالب بالحرية و بأبسط حقوق الإنسان , وحق الحياة .. كما يتجاهل وحشية وهمجية النظام الأسدي الذي يقتل أبناء شعبه وأطفاله العزّل في منازلهم بالأسلحة الكيماوية أوالبراميل المتفجرة والصواريخ والقنابل العنقودية , والفراغية , والنابالم وكل أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً دون محاسبة أو ردع ..

كما تجاهل إجتماع الجامعة العربية في دورتها رقم – 1445 في القاهرة في نفس التاريخ 8 / 9 الجاري برئاسة وزير خارجية الإمارات – كل ما يجري في سورية وجرائم النظام الأسدي- الغير شرعي في الأساس -- ضد شعبه ..وإكتفى بالدعوة لتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب ... ولم يخجل بعضهم من دعوة بشار القاتل للمشاركة معهم في محاربة الإرهاب وحتى زيارة دمشق وتشجيع القاتل على قتل شعبه بإسم محاربة الإرهاب وهذا مافعله وزير خارجية إسبانيا ووزير خارجية ألمانيا ..
ورشح من لقاءات الملك السعودي – سلمان -- مع أوباما - إصرار أوباما وفق مشيئة إسرائيل على بقاء القاتل بشار على عرشه ولو كان على تل من اللحم البشري والدماء .. وفشلت مساعي الملك سلمان حول سورية , كما قيل ,, وواصل المهّرج ديميستورا مسرحيته من خمسة فصول كما أعلن بمباركة إيرانية إسرائيلية .. وسال لعاب أحصنة " بافلوف " الروسي في تجارب علم النفس على الفعل - المنعكس الشرطي - مع أعضاء تنسيقية دمشق لصاحبها النظام التقدمي العلماني الأسدي ,, وعلى رأسهم : عبد العظيم – والمناع – وسارة – وخدام – وقدري – وقسيس – وتركماني ..وغيرهم . وشركاؤهم من إلإئتلاف الأمريكي الصنع .
كل هذا التواطؤ العالمي على شعبنا وثورتنا وجيشنا الحر ,,وإمكانياتنا المادية المحدود ة , لم تثنِ ثوارنا على تحقيق النصر في عدة جبهات على الأرض.. في الغوطة الشرقية ودمشق نفسها ومخيم اليرموك , والقدم , وجبل الشيخ , ودرعا , وجبل العرب , والقلمون وفي الشمال والحسكة وكل الجبهات وتوجت إنتصارات ثوارنا بتحرير مطار أم الظهور ..في إدلب ...

وفي قلعة الصمود " الزبداني " ومنطقتها بعد حصارأكثر من شهرين من قبل الجيش الثوري الإيراني بقيادة " قاسم سليماني " وحزب الله اللبناني والفرقة الرابعة الاسدية والحرس الجمهوري بقيادة ماهر الأسد .. وبعد تدمير المدينة بكل مالدى هؤلاء الوحوش من أسلحة الدمار الشامل وبراميل وصواريخ الحقد الطائفي القذر وهلل شيخ الإجرام حسن نصرالله – بأنه إنتصر وأرسل مندوبه يفاوض أطفال الزبداني ويغريهم بملايين الدولارات ليتركوا بلدهم وملعب طفولتهم , ويرحلوا ليقيم على أشلاء مدينتهم معبداً جديداً لأئمة اللطم وخلاخيل زينب بترخيص من حاخامات قم ...
أطفال الزبداني جعلوا من حسن المعتوه وأسياده في قم أضحوكة العالم , وهم يفاوضون الثوار لبيع وطنهم وطن اّبائهم وأجدادهم بالمال ..متناسين أنهم من جبال السنديان والثلج والريح وأغانيهم مرسومة على شفاههم في قلب العاصفة حول مواقد الشتاء للحب و الإنسان والوطن ..

وبعد أقل من شهرعلى جريمة الدمار الشامل للزبداني ومضايا والمنطقة خرج الثوار الأبطال من تحت الرماد والدمار ليبدأوا الهجوم المعاكس ويستردوا جبل الزبداني الشرقي ويحرروا بلوذان من المحتلين .. إنسحبت الفرقة الر ابعة التي يقودها " ماهر الأسد " والحرس الجمهوري من المنطقة كلها , وتركتها " لحسن نصرالله " بعد أن دفعت 20 قتيلاً ودفع حسونة والحرس الثوري الإيراني أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى والمصا بين ..وتقول اّخر الأنباء التي وردتنا اليوم تأكد – إختفاء قائد الحرس الثوري الإيراني " قاسم سليماني "
ومن المرجح أنه جريح قيد العلاج ..
في النهاية : الإنسان وحده يقررمصير الحروب والثورات , المؤمن الصادق بعدالة ثورته ومطالبه والقضية التي يقاتل وضحى من أجلها , وأهدافها النبيلة وليس السلاح ...النصر قادم لامحالة وليخسأ أعداء الحرية والكرامة والإنسان ## 12 / 9 – لاهاي - جريس الهامس

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات