أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - كيف نفرق بين ألمسلم والاسلام ؟














المزيد.....


كيف نفرق بين ألمسلم والاسلام ؟


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 02:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف نفرق بين ألمسلم والاسلام ؟
تحية طيبة:
يحاول البعض ربما عن عدم فهم كامل للاسلام ,أوعن فهم كامل للاسلام خلط الشريعة ألاسلامية ليمرر على ألقارئ ما يرغب بتمريره من انه لايستطيع ألتميز بين ألاسلام وألمسلمين محاولا ألخلط بين ألحكومة ألاسلامية -بمعنى أدق ألشريعة ألاسلامية ألتي على ألحكومة ألعمل بها وألالتزام بها - وبين جمهور ألمسلمين ألخاضعين للحكومة ألاسلامية ذات ألنظام ألديني وبمعنى أدق رعايا ألحكومة ذات ألنظام ألديني ألاسلامي,فهناك في الاسلام شريعة وتعليمات وقوانين تخص ألحكومة ألاسلامية عليها ألعمل بها ووفقها وألالتزام بها
وهذه ألشريعة وألتعليمات وألقوانين لاتخص مواطني هذه ألدولة , وهناك شريعة تخص ألمسلم ألعادي وتعليمات أيضا وتوجهيات على ألمسلم ألالتزام بها ذاتيا ولاتملك ألدولة ألاسلامية ألسلطة على أرغامه ,ان فعلت فهذا خروج عن ألشريعة ألاسلامية -فمثلا انشاء مايسمى بهيئة الامر بالمعروف وألنهي عن ألمنكر ألذي تعمل به ألمملكة ألسعودية تصرف شخصي ليس عليه دليل في كل ألدول ألاسلامية أقصد دولة ألرسول(ص) ولادولة ألخلفاء ألراشدين ولا الدولة الاموية ولا ألدولة ألعباسية ولا الدولة ألعثمانية أنشأت هكذا هيئات
وموضوع أجبار ألنساء على أرتداء ألخمار أو ألحجاب هو أمر ألهي ولايوجد دليل أن ألدولة ألاسلامية لإفي زمن ألرسول محمد(ص) ولا في زمن ألخلافاء ألراشدين ولا زمن ألدولة ألاموية ولا في زمن ألدولة العباسية ولا في زمن ألدولة ألعثمانية تم تشكيل هيئات لفرض ألحجاب على ألنساء عنوة
الشريعة ألاسلامية ألتي تخص ألحاكم تختلف كليا عن ألشريعة ألاسلامية ألتي تخص ألمسلمين ,فما يخص ألحاكم في ألشريعة ألاسلامية:
تصريف أمور ألرعية وأقامة ألعدل بينهم ,توفير ألامن وألخدمات بكل جوانبها, توفير ألحياة ألحرة ألكريمة للرعية ,ألدفاع عن ألدولة ضبط ألامن ألداخلي ألضرب على يد ألمفسدين , تمهيد ألطرق وألمسالك لهم , اعلان ألحروب عقد ألاتفاقيات وألمعاهدات ألى أخره مما على ألحاكم أقصد رئيس ألدولة وليس ألقاضي
أما ألشريعة ألتي تخص ألمسلم ألعادي ألرعية للدولة ألتي تعتمد ألنظام الاسلامي كنظام للدولة, فهي تتعلق بالعبادات حصرا (أقام ألصلاة وهذا شأن شخصي يحت, وليس من صلاحيات ألحكومة ألاسلامية أجبار ألناس على تأدية ألصلاة قصرا أو أجبارا, ولم تذكر لنا ألرويات ألتاريحية الاسلامية في زمن ألنبوة وماتلاها أنه تم أجبار ألمسلمين على تأدية ألصلاة, أيتاء ألزكاة لمن يملك ألنصاب ألكافي من ألمال ألفائظ يدفع أو يخرج كل عام ولم تذكر لنا ألمريويات ألتاريخية ألاسلامية لافي زمن ألنبي ولامن تلاه أنه فرضت ألزكاة على ألاثرياء من ألمسلمين عنوة ,,وايضا هذا شأن شخصي بحت, صوم رمضان للمقتدر جسيا وصحيا, وأيضا هذا شأن شخصي بحت, لايمكن للحكومة ألاسلامية أجبار رعايها على ألصوم قد تفرض عقوبات على ألافطار ألعلني وهذا تصرف شخصي من ألحكومات ولم يرد في ألتاريخ ألاسلامي أن دولة ألنبي أو دول ألخلافة كانت تعاقب /ن يفطر علنا,,الحج لمن أستطاع له ماديا وجسديا مرة واحدة في ألعمر, وهذا أيضا شأن شخصي بحت ولأم يرد لنا نص تاريخي أن دولة أسلامية كانت تجبر ألمسلمين على ألحج ولاحتى في ألتي تدعي أن نظامها أسلامية . فكل هذه ألعبادت فرضها ألله سبحانه وتعالي على من يؤمن به - وجعلها خيارية لاأجبار فيها- وأن حصل أجبار فهو تصرف شخصي للحاكم لم تطلب منه ألشريعة ألاسلامية ذالك.
أما عقوبة ألزنى -فمكلف بتنفيذها ألحاكم ولاتخص ألفرد ألمسلم ولاعلاقة له بتنفيذها - مكلف بها ألقضاء حصرا - لمم يعترف أو لمن تعترف بفعل ألزنى -فلم تفرض ألشريعة ألاسلامية على ألحاكم أنشاء هيئات أو مؤسسات للبحث عن ألزناة أو تعقبهم - ,ان فعل ألحاكم فهو تصرف شخصي - فالاسلام يرفض ألتجسس - يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا-سورة ألحجرات
وجرائم غسل ألعار - جرائم فرضها ألمجتمع ولم يفرضها ألاسلام - وكلنا عاصر الدول العربية والاسلامية من ألعام 1921م وحتى أيامنا هذه لم نر هناك دولة فرضت ألحجاب على ألنساء الا الدول التي تدعى ان نظام حكمها أسلامي ,الدولة ألتي تفرضه تصرف شخصي منها ورجال ألدين ألذين يطالبون ألدولة بفرض ألحجاب على ألنساء هذه رؤية شخصية ما فرضها ألاسلام ,الاية ألقرآنية واضحة - ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( 59 ) ) سورة ألاحزاب-قل لنسائك- ولم تقل ألاية ألكريمة أجبر نسائك أو أفرض على نسائك , وأما ألجهاد فهو أيضا أمر أختياري ,ليس أجباري لقوله تعالى : فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين- سورة ألنساء- وحرض هو نوع من ألتشجيع نعم ألجهاد أمر ألهي ولكن لاسلطة على ألحكومة ألاسلامية لاأجبار ألمسلمين للالتحاق بألجهاد ألجهاد أمر أختياري تطوعي - ولايوجد في الاسلام شيئ أسمه ألجهاد فرض عين - ومن يروج لانه في الاسلام جهاد فرض عين لايفقه من ألاسلام شيئا -ألجهاد فرض كفائي- وكثير من ألايات ألقرآنية تؤكد على أن ألجهاد فرض كفاية وليس هناك شيئ اسمه فرض عين فكيف يفرض ألجهاد على ألرضع من ألمسلمين ومن لم يبلغ ألحلم ليس عليه جهاد -فكيف يكون ألجهاد فرض عين؟
فكيف لا يمكنكم ألتميز بين ألاسلام والمسلمين أو بين ألحكومة ألاسلامية وبين رعاياها أو بين ألاسلام ألسياسي وبين ألاسلام ألديني ؟
لكم ألتحية
اعادة نشر بعد ألتعديل



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاسلام السياسي والاسلام الديني
- ماهي ألوسائل للاستأصال ألاسلام , وما هو ألسقف ألزمني , ردا ع ...
- علينا أن نبدأ بالاسهل تَنحِية,ردا على مقال,تنحية الأسد ام تن ...
- مقالاتك ليس لها علاقة بالذكاء-رد على مقالات - كيف يتحقق ألذك ...
- كل داعش سلفية جهادية - ردا على مقال الاخ فريد ألساعاتي
- مو على كيفكم وموعلى مزاجكم - ألمثلية شذوذ - ولاعلاقة لها بشي ...
- رد على مقال- ألله ألقرآن
- نحمد الله ,انه لاأحد يتحكم بألهواء
- ملف الطلاق بين ألشريعة وألواقع
- عندما تتغير عقلية ألرجل ألعربي-من ألمحتمل أن تكون في وطننا أ ...
- من أمثال ألدكتور أفنان- تشدد بعض فقهاء ألاسلام مع ألنساء
- نعم حقا ألاسلام الإسلام برئ من الدولة الاسلامية في العراق وا ...
- ,ما معنى وجدت في ألغرب أسلاما, ولم أجد مسلمين؟
- كيف يتم أيقاف ,طوفان الهجرة الاسلامية ألى اوربا وامريكا
- ألعقل وألمنطق,ليس كافيا
- أستخدام ألفيلة في القتال عبر ألتاريخ
- صحاب ألفيل, كما أصحاب ألبعير.
- قال ألله يطوف عليهم ولدان مخلدون- ولم يقل يضطجع لهم ولدان مخ ...
- ألتطرف ليس حكرا للمسلمين
- ألفروق بين ألكتاب ألمقدس وألقرآن ألكريم (الكفارات) 1


المزيد.....




- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - كيف نفرق بين ألمسلم والاسلام ؟