امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4922 - 2015 / 9 / 11 - 21:06
المحور:
كتابات ساخرة
ماذا تفعلُ يارجُل ؟ وأنتَ قد بلغتَ عتياً من العُمر .. لماذا لاتجلس أو تتقاعَد أو تستريح ؟ .. أو على الأقل .. إقْبَع بعيداً عن ساحات المعارِك الفعلية .. قُد العمليات من بعيد .. من المواقِع الخلفية ... أرسِل معاونيكَ لجلب المعلومات أول بأول ، وإتصل بالجبهةِ كُل نصف ساعة ، ليزودونك بآخر المُستجدات .. ثُم أظْهَر على التلفاز ، وصّرِح بِما تشاء ! .
حقاً .. لقد أحْرَجْتنا اليوم يارجُل .. كيفَ وأنتَ زعيمٌ لحزب عريق .. تُجرَح أثناء تحرير بعض القُرى العائدةِ لقضاء داقوق ومعكَ بعض أقرباءك أيضاً جُرِحوا ؟ ماذا تفعل هناك باللهِ عليك ؟ صحيحٌ أنتَ قائدٌ للبيشمركة في محورٍ كبير ، فدعهُم هُم يتقدمون ، ولا تفعل ذلك انت ، فالقُواد لايُشاركون والزُعماء لايتقدمون ! .
ليستْ هذه هي المرة الأولى التي تحرجنا فيها إيما إحراج .. فقبلَ تسعة أشهُر فقط ، إستشهدَ إبنكَ البكر ( عَطا ) في معركة تحرير قرية تل الورد جنوب كركوك . وإيغالاً في إحراجنا ، فأنكَ لم تنسحب حينها لِمُرافقة جثة إبنك الشهيد .. بل بقيتَ لغاية إنتهاء المعركة .
لا أدري .. هل أنتَ مولَعٌ يارجُل ، في إحراجنا عمداً ؟ ... كَمْ مرةً رفضتَ أن تذهب الى الجبهةِ في سيارةٍ مُصّفَحة ؟ .. والعُذر الذي تعكزتَ عليهِ غريب : قُلتَ مادام البيشمركة البسطاء ، لاتنقلهم سيارات مُدرَعة .. فحالي من حالهم ! .
عتبي الشديد عليك ... يا حمه حاجي محمود ، فأنتَ تُحرِجنا في أقليم كردستان ، كثيراً !! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟