صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 15:37
المحور:
القضية الفلسطينية
لرفع العلم الفلسطيني فوق مبنى الأمم المتحدة، رمزية ومعنى وقصدية لها ابعاد ثلاث،سياسية وحقوقية ورمزية ، سياسيا تعني ان هذا العلم بما يرمز فهو كائن طبيعي مقبول من الكائنات السياسية التي كانت تتنافر مع وجوده ولا تقبل التجاذب معه وتعيش حياة الرفض له ولكل ما يرمز ، وانها خطوة ذات مغزى وعمق دولي في الاتجاه الصحيح اتجاه الاعتراف الدولي الكامل بحقنا بدولة فلسطينية مستقلة خاصة وانها تزامنت زمانيا قبل انعقاد الدورة القادمة للامم المتحدة في ال30 من الشهر الحالي والتي فيها سيلقي الرئيس الفلسطيني كلمته وسيقدم طلبا فلسطينيا للامم المتحدة لقبول عضوية فلسطين كدولة كامل العضوية، حقوقيا تعني ان المجتمع الولي بات قريبا جدا من احتضان حقوقنا الشرعية وتايد نضالنا في سبيل احقاقها وانجازها ودعم العقلانية الفلسطينية التي يقودها الرئيس الفلسطيني الذي نجح في احداث قطيعة ابستمولوجية ، مع الفكر الثوري ، والانتقال بهدوء الى ضفاف الفكر العقلاني في ادارة الصراع ، وتجاوب الارادة الدولية معه وايمانها بحقوق شعبنا واهدافنا الوطنية بعد هذا السفر الطويل من المآساة الفلسطينية المتدحرجة
انه العصر الفلسطيني والزمن المطلوب منا فيه قطف ثمار نضالنا وتضحيات شهدئنا ، زمن انتهاء المأساة وانتهاء المخاض الفلسطيني الطويل زمن الولادة زمن استقبال لاانتظار استقبال مولودنا زمن الدولة زمن الكينونة زمن الوجود الفلسطيني القصدي هذا المولود الذي سيأتينا من ارحم متعددة رحم التضحيات الجسام ورحم الشدة ورحم المكابدة ورحم النصر على النكبة وال68 سنة من التشرد والوجود الغير مرئي والغير معترف به دوليا ، من هنا نسجل باعتزاز وتقدير لمن ضحوا بدمائهم الطاهرة الزكية في سبيل وصول شعب فلسطين لهذا الانجاز كما لا ننسى جرحانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال الذين حولوا اجسادهم الى شمع ينير لنا طريق الوطن والحرية ويبدد الطلام الذي احاط بالوطن والقضية من كل الاتجاهات هؤلاء الابطال تسلحوا دوما بفلسفة التفاؤل وامل الانتصار رغم طول عمر الانتظار .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟