أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - احذروا الفتنة بين المعارضة المصرية بالخارج والداخل















المزيد.....

احذروا الفتنة بين المعارضة المصرية بالخارج والداخل


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قد يتصور البعض بداخل مصر أن كل من هم بالخارج يحيون في بلهنية من العيش .. لا مشاكل لهم ولا معاناة .. وهذا بالتأكيد ليس صحيحا
ولكن مهما كان فالمصريون بالخارج أحسن حالا من أشقائهم وأهلهم بالداخل ..
فعلي أقل تقدير هم يعيشون ببلاد أنت كانسان فيها محترم مادمت تحترم القانون وتؤدي عملك بأمانة .. ولا يمكن أن تدخل سجنا أو معتقلا مفتوحا لسنوات لا يعلم سوي الله والمباحث عددها بموجب قانون الطواريء وبلا حكم من محكمة !! كما يحدث بمصر
لا يمكن أن يحدث لك ذلك بالخارج لأنه لا يوجد رئيس يجلس علي كرسي الحكم من ربع قرن من الزمان .. ويحمل صفة الحاكم العسكري ..
ومهما كان فمستوي معيشة المصريين بالخارج - بالغرب - هي أفضل بالتأكيد من حياة أخوتهم المصريين بالداخل من كافة النواحي ، حيث يعيشون ببلاد متحضرة ،لكن .. لو أن مصريا عاش بالغرب ووفق ونجح ونسي بلده ونسي آلام شعبها وقضاياه الكثيرة جدا من فساد وقهر وكبت وسجون وتلوث و.. و ,, وثورة تغلي في قلوب ونفوس كل المصريين وبالشارع المصري .. - عدا حكومة الفساد والمنتفعين حولها - .. تري مالم يتكلم المصري بالخارج ويرفع صوته صارخا بآلام بلده وأهله بمصر مرددا معهم : كفاية كفاية . .. مستفيدا بحرية التعبير وحرية الرأي اللامحدودة بالخارج لصالح وطنه وشعبه وقضايا وطنه .. فبماذا يمكن أن يوصف مثل ذاك المصري بالخارج ؟!!
بالطبع سوف يوصف بأنه ليس ابنا بارا لمصر .. فاقد للوفاء والولاء للبلد الذي نبت لحمه من ترابه ودمه من مائه ..
حسنا .. ولو قام المواطن المصري بالخارج بواجبه نحو مصر وصرخ مع من يصرخون بالداخل من المعارضة بأوجاع وطنه ، وقامت مباحث أمن الفساد بتحريض صحافة واعلام الفساد ضده لتشويه صورته ووصف المعارضين بالخارج بأنهم أعداء مصر وأن ولاءهم للخارج وأنهم يقبضون .. وأنهم عملاء !!! الي آخر تلك اللعبة التي يلعبونها منذ 1952 ضد كل معارض شريف يحب مصر بالداخل أو بالخارج .. فهل من اللآئق أن نجد من بين المعارضين بالداخل من يتحول الي كورس مصدق ومؤيد يساعد أجهزة الفساد في تشويه جهود وصورة أبناء مصر المخلصين بالخارج ؟؟!!!
فليعلم المعارضون بالداخل أن من يتكلمون ويكتبون بالخارج منددين بالفساد مطالبين باللاصلاح والتغيير في مصر وبصوت عال ، لسوا أكثر شجاعة ممن هم بالداخل ..
كلا .. وانما هم يعيشون في مساحة من الحرية أكبر ، ومن واجبهم أن يفيدوا بلدهم بتلك الحرية ويقوموا بواجبهم دونما تقاعس..
وليتأكد المعارضون بالداخل .. أن المعارضين بالخارج يعلمون تماما أن معارضي الداخل عندما يتكلمون بحساب ليس جبنا منهم .. وانما هو القهر والاستبداد الواقع عليهم وعلي شعب مصر بأكمله من نظام عسكري مباحثي ديكتاتوري اجرامي ..
ولو أتيحت الفرصة لأي من المعارضين بالداخل للخروج والعيش بالخارج فانه لن يسكت علي ما يحدث ببلده لأنه ليس أقل حبا لوطنه مصر ممن هم بالخارج الآن .. بل ربما كان أكثر وسيتكلم أكثر وسيصرخ لأجل بلده بصوت أعلي
فلينتبه المعارضون بداخل مصرالي أن الفتنة والوقيعة التي يمارسها جهاز أمن الحكم الفاسد بين صفوف المعارضة بالداخل - وبداخل كل حزب- .. يمارسها جهاز الأمن الآن أيضا بين قوي المعارضة المصرية بالداخل و بين أشقائهم بالخارج ...!!
فبينما دأب جهاز أمن النظام علي احداث الفتنة بأحزاب المعرضة عن طريق اغراء بعض رموز أحزاب المعارضة بالتعيين بمجلس الشوري أو مجلس الشعب فيهرولوا تاركين أحزابهم محدثين بها فتنة وبلبلة - كحالتي : ميلاد حنا وعبد العظيم رمضان - من حزب التجمع ..!!
أو بخداع أحد قيادات الأحزاب بأحقيته في تولي رئاسة الحزب بعمل اجتماع للجمعية العمومية لسحب الثقة من رئيس الحزب وتوليها بدلا منه وايهامه بأنهم - جهاز الأمن - سيكونوا عضدا له .. ثم يتخلون عنهم وقت اشتداد الخلاف ويغلقوا الحزب وجريدته بزعم احالة الموضوع للقضاء للبت فيه ..!! وقد حدث ذلك - كما ذكرنا بمقال سابق - مع أكثر من حزب ، من مصر الفتاة الي حزب الأحرار ، الي حزب العمل ، وحزب العدالة الاجتماعية .. وكان سيناريو الفتنة والمؤامرة في كل الحالات واحد لا يتغير (!!)
والآن بدأ جهاز أمن الفساد والديكتاتورية في احداث الفتنة بين المعارضين المصريين بالداخل وأشقائهم المعارضين بالخارج ..
والخطة كالآتي ( ولكي ينتبه المعارضون بالداخل ) : اغراء بعض المعارضين بالداخل - بالاضافة الي بعض أفراد الأقليات الذين يخونون طائفتهم لصالح أمن الفساد الحاكم - بالحديث في برامج بالقنوات الفضائية..فاذا بهؤلاء يهرولون لالتهام الطعم ..ومعروف للقاصي والداني أن المصري بداخل مصر اذا دعي للحديث بالاذاعة أو التليفزيون أو الصحافة فيما يتعلق بالسياسة والنظام الفاسد .. فانه اما أن يتملق النظام ويمتدحه ويسلم ، أو ينطق بما يمليه عليه ضميره ثم : يتلقي وعده عسفا وتنكيلا من مباحث أمن الفساد الحاكم ...
انني لا أصدق ما شاهدته التليفزيون بقناة دريم - برنامج تحت الرماد -في الأيام القليلة الماضية ، وسمعت اسم الكاتب الكبير صلاح عيسي يتردد كواحد من المتحدثين بالبرنامج ، ولكنني لم أكن أسمع سوي صوت الراحل موسي صبري .. وكأنه عاد من جديد - صحفي الحكومة القديم في عهد السادات -..
ويتكرر اسم صلاح عيسي مرة أخري كمتحدث ولكنني لا أري أمامي سوي سمير رجب - صحفي مبارك ا لسابق بجريدة الجمهورية - !! ، ويتكرر اسم صلاح عيسي مرة ثالثة ولكنني لا أري سوي سحنة مصطفي هاكري..! - صحفي أصفر .. نسبة الي الصحف الصفراء ، يلعب علي حبال الحكومة والمعارضة في وقت واحد ..!!.. وكنت أعلم ممن يعرفون صلاح عيسي جيدا أنه كان ( كان ....) قبل أن يتولي رئيسا لتحرير جريدة حكومية ، اذا دخل النقابة ، يهب له الصحفيون واقفين ليوفوه التبجيلا ....
وأعرف كمثقف أن اسم صلاح عيسي .. كان ( كان ..) مرفوعا فوق رؤوس المثقفين المصريين ، فنزل ليرتفع في مكان رئيس التحرير لجريدة تمتلكها حكومة لا تحظي باحترام أحد بالداخل أو بالخارج.. حيث تحكم بالانتخابات الزورة ..
أما في قناة العالم الفضائية - برنامج تحت الرماد - فقد أغروا الدكتور ميلاد حنا بحديث تليفزيوني هرول اليه في لبنان ، وهناك أوقعوه في مأزق التناطح مع معرض مصري قبطي مثل بالخارج بأمريكا - مايكل منير - فراح يناطحه مرة ، ويصالحه مرة محاولا عمل توازن بين مجاملته ومجاملةحكومة الفساد وأمن حومة الفساد الذي يمكن أن يبطش به فيما لو لم يحيد عن الحق لصالح حكومة الفساد !! وكنت أخال المتكلم ليس الدكتورميلاد حنا وانما هو اللواء بباوي - القبطي الذي نذر كيانه كله للباطل سياسيا وعقائديا خيانة منه لوطنه ولطائفته لصالح نظام الحكم الفاسد ويسميه الأقباط " يهوذا الجديد "ولا أدري لماذا يفعل الدكتور ميلاد ذلك فهو كبير من غير حضوره بمثل ذاك البرنامج .. مثقف كبير ومهندس كبير وسياسي كبير .. فلماذا يصغر نفسه هكذا - بثمن قليل .. الظهور ببرنامج تليفزيوني ..!! -
ومن أساليب جهاز أمن الفساد أيضا لتشويه صورة المعارضة المصرية بالخارج .. ليس وحسب استخدام الاعلام المصري لاغراء المعارضة بالداخل للاساءة للمعارضة بالخارج لأجل الوقيعة بينهما .. بل ويسلط ويستأجر الاعلام العربي - قنوات فضائية عربية - لاستدراج رموز المعارضة بالخارج .. ويقوم المذيع العربي بمحاولات رخيصة لاحراج المعارض المصري وتصغيره أمام المشاهدين - مثلما حدث مع المهندس عدلي أبادير ، أكثر من مرة ، ، والذي غالبا ما يكون عنبفا مع مثل هؤلاء المذيعين ويقلب السحر علي الساحر .. ويبدو واضحا في كل مرة أن المذيع مدفوعا ، لا يتمتع بأدني قدر من الحياد ، ولا يؤدي عملا اعلاميا نزيها ، وانما هو موجه و ومغرض الهدف ،ولا سيما عندما يستفز المعارض المصري بتكرار زائد ولحوح للقول : ولمذا لا تذهب الي مصر وتتكلم .. ويكررها كثيرا كما لو كان يستفزه لكي يذهب للكلام في مصر ليكون مصيره مثلما حدث مع عبد الحليم قنديل الذي ضربه جهاز أمن الفساد وجرده من ملابسه وألقي به عاريا بمنطقة الأهرامات ، وغيره ، وغيره ممن ضربوا وأهينوا بسبب معارضتهم للحكم الفاسد ..
فلينتبه المعارضون الشرفاء في الداخل وليتجنبوا الفتنة والوقيعة بينهم وبين أخوتهم المعارصين بالخارج أبناء مصر الأوفياء لها ولترابها



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن البرنامج الانتخابي للاخوان المسلمين
- الطفل المعجزة - من حديقة البشر -
- حول ذبح الأراضي الزراعية في مصر
- الولد الصعلوك العكروت مع الوزير بالتليفزيون (!)
- أيها العلمانيون اتحدوا..
- - شلضم - التلميذ الذهبي يبيع الخضار بالطريق !
- - مصر والعرب - عربية ؟ أم مصرية ؟
- الي زرقاء الندامة
- - مها - زهرة الياسمين البيضاء
- مؤتمر دولي لرعاية الأديان وحمايتها
- العروبة والاسلام يتآمران علي العراق وشعبه
- كيف نختار رئيسا للجمهورية ؟
- لماذا لا يفرجوا عن : عبود الزمر ، وصفحة من مذكراتي في السجن. ...
- تضامنوا مع المعارض المصري : أيمن نور
- .. اصلاح الأمم المتحدة ، وفرض علمانية الحكم
- دخول العرب مصر .. غزو أم فتح ؟!
- ماذا بعد رئيس لمصر بالتزوير؟! (3)
- ماذا بعد رئيس بالتزوير لمصر ؟!!
- ماذا بعد رئيس بالتزوير لمصر ؟!
- التكفير الثقافي، ومصحف أمل دنقل- (!)


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - احذروا الفتنة بين المعارضة المصرية بالخارج والداخل