أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (عاشور) ... والحراميه














المزيد.....

(عاشور) ... والحراميه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 01:30
المحور: كتابات ساخرة
    


من أعراف (حرامية) الزمان السابق أن لايسرقوا إلا عندما يتهددهم الجوع أو نقص في كسوتهم , ومن أعرافهم أيضا أن لايسرقوا خلال شهر محرم , وكانوا يتحالفون على ذلك فيما بينهم , كما أن الناس إعتادت على هذا ونادرا ما تجد أحدهم يحرس ممتلكاته خلال شهر محرم إلا مربي ألأغنام الذين يتهددهم دائما خطر الذئاب , وكان اللصوص يدعون هذا الشهر (شهر العوز) أي نقص المؤونه بسبب عزوفهم الجماعي عن ممارسة مهنة (باب رزقهم) إحتراما لذكرى واقعة الطف ألموجعه وقدسية هذا الشهر ومايرافقه من مظاهر الحزن والحداد , (أبو عرام) هو رأس حربة المجموعه , وأكثرهم حيلة , لكنه يلتزم الثابتين المتفق عليهما بين الكل , صادف محرم تلك السنه وما قبلها في أكثر ليالي الشتاء بردا , وقبل حلوله في تلك السنه قرر أن يوفر لليالي الزمهرير مايقيه ويقي عائلته شرور بردها , وخاصة (إبنته المهبوله) , وصدق حدس الرجل , فقبل حلول اليوم العاشر مزقت (المهبوله) ماكانت ترتديه من ثياب , ولكي يستر عريها إشترى مايلزم دافعا ثمن الثياب عدا ونقدا, لاحظ اللصوص ذلك من (أبو عرام) إذ كانوا يتوقعون إفلاسه كما أفلست (بنوك العراق اليوم) جراء غسيل ألأموال ولأنه (العجيد) فلم يجرأ أحدهم بأشهار مبدأ (من أين لك هذا) بوجهه , فقرروا إستدراجه و(جرجرته بالحديث) , لكنه بما عُرف عنه من (فطنة اللص) قدر ما يدور في أذهانهم فبادرهم بما نسمعه اليوم من ساستنا ألأشاوس قائلا: (الله وكيلكم هذا من ورث ألوالد) ... الجميع يعرفون المرحوم الذي مات ولم يترك ثمن كفنه , لكنهم لم يردوا عليه , بل إن بعضهم أيد إدعائه لأنه (أبو عرام) , أيدوه لكي لايفقدوا بإختلافهم معه (موهبته) و(قدرته) على إقتناص فرص النهب والسلب والسرقه وهو المشهود له بطول الباع في هذا المجال , لكنهم تهامسوا فيما بينهم قائلين : (العجيد دبرها كبل عاشور) .
شاهدنا على دولة رئيس مجلس الوزراء وأصحاب المعالي من وزارته قرروا خفض رواتب الدرجات الخاصه , وكأن المشكل ألذي أدى ألى إفلاس العراق هو (الرواتب) وليس النهب الذي تجاوز حدود الخيال بالمشاريع الوهميه والعقود وال(كومشنات) وغيرها من أساليب ألخسه , وكأن ألرئيس ومجلسه لايعلمون بأن (أبو عرامات) الزمان الحالي (دبروها كبل عاشور) وأدعوا إن كل مايملكون هو (حلال بلال) لايشوبه الشك , لأنه من (ورث آباءهم) أو مما كسبوه بالطرق المشروعه قبل 2003 ....
دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم : إن كنت جادا في معالجة الوضع المأزوم فعليك ب(أبو عرامات) العمليه السياسيه العتيده , إستمع الى نداءات الشعب وخطب المرجعيه وأبدأ بالرؤوس الكبيره وإسنرجع ما تم نهبه بالطرق المعروفه دوليا وكفانا ترقيعا .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان
- وجهات نظر ...من وحي التظاهرات الشعبيه
- ألعبقري....
- لا يؤلم الجرح إلا من به ألألم
- ألعشمه..
- (طلعت ريحتكم)
- إعلام الغايات والدعايات
- محنة العبادي أَم مُهمَتُهْ ؟
- موقف المرجعيه وموقف الشعب
- لغم
- لعبها الجبوري
- رسالة أُخرى للسيد حيدر العبادي
- (حراميه) من كواكب أخرى
- صَدقتُم الوعد ... فأحذروا
- ألنهيق ..
- نحن ديموقراطيون جدا
- أبن الحرامي ... حرامي


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (عاشور) ... والحراميه