احمد محمد الدراجي
الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 16:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نفوذ قاسم سليماني في العراق، بل تحكمه فيه من الأمور الجلية والبديهية التي لا تخفى على احد ولا يستطيع إنكارها احد، ولهذا يصاب بالذهول مَن يسمع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام نقلا عن مصادر مقربة من السيستاني انه استفسر من الخامنئي عن نفوذ قاسم سليماني في العراق!!!، ولا ندري كيف غابت هذه الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار عن السيستاني العالم بالفلك وأسراره؟!، كما يصفه أتباعه والذي يتلقى الفتاوى من مصادر الغيب وفقا لرواية فتوى التحشيد التي نقلها وكلاء السيستاني على أنها صدرت من الإمام المهدي أو الإمام علي "عليهما السلام" كما أوحى إليهم مرجعهم ، كيف تغيب هذه الحقيقة التي دمرت العراق وشعبه عن صمام أمان العراقيين( ولا أمان)؟!، نعم كيف غابت حتى يسال السيستاني عنها الخامنئي؟!، صحيح إن غرائب وعجائب السيستاني لا تعد ولا تحصى إلا أن هذا الأمر يستحق أن يكون من أغربها وأعجبها، بحيث يحتار القلم ماذا يكتب، ويعجز اللسان عن الكلام والبيان.
سال السيستاني وأجاب الخامنئي، لكن المصدر المقرب لم ينقل لنا الجواب ولم ينقل لنا رد السيستاني على الجواب، فهل هذا من الأمور التي لا يلقاها إلا ذو حظ....؟؟؟، أليس هذا التصرف من أوضح مصاديق القفز على الحقيقة أو مصادرتها أو تسطيحها أو تسويفها أو توهينها والتقليل منها ومن خطورتها؟، إلا يعكس هذا مدى استخفاف السيستاني بالعراقيين وعدم اكتراثه لما فعلته وتفعله إيران وأدواتها الدينية الانتهازية والسياسية الفاسدة والمليشياوية المجرمة في العراق وشعبه ؟، فإيران اعترفت وصرحت بكل وقاحة أن العراق عاصمة إمبراطوريتها المزعومة، والعراقيون يصرخون (إيران بره بره... بغداد تبقه حره)، والسيستاني يسال الخامنئي عن نفوذ سليماني!!!، حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق.......،أليس من الواجب الشرعي والأخلاق والإنساني أن يطالب بخروج الاحتلال الإيراني من العراق؟، لكن هل يعقل أن نتصور منه صدور هذا الطلب وهو لم يصدر منه شيء طيلة هذه الفترة إلا ويصب في صالح إيران الشر؟، والواقع والتجربة خير شاهد ودليل وهذا ما أكد عليه المرجع العراقي الصرخي مرات ومرات ومنها ما ذكره في اللقاء الذي أجرته معه قناة التغيير الفضائية حيث :
(( ...فراجع كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي ترجمت على ارض الواقع (لا نقصد التي كانت فقط للإعلام) فستتيقنون انه لم يصدر شيئا وترجم على وجه الأرض إلا وهو يصب في مصلحة ومنافع مشروع إيران...)).
وأخيرا نقول أف لك يا زمن أن يكون عراق الحضارة والمجد مصيره بين النونات الثلاث: السيستاني... الخامنئي... سليماني، وأبناءه بين جوع وحرمان وقتل وخطف وتهجير ونزوح ولجوء...........
https://www.youtube.com/watch?v=v9cge5BTa6E
#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟